ما سبب انقطاع الإنترنت المفاجئ في المغرب اليوم؟ القصة الكاملة

عاشت مدن ومناطق عديدة في المغرب يومًا استثنائيًا عنوانه الارتباك والقلق، بعد انقطاع مفاجئ لخدمة الإنترنت، الأمر الذي أحدث بلبلة بين المواطنين والشركات، وأثار عاصفة من التساؤلات على مواقع التواصل الاجتماعي.

فبينما كان الكثيرون يعتقدون أن المشكلة محلية أو تقنية عابرة، تكشّفت الحقائق لاحقًا لتوضح أن وراء هذا الانقطاع أسبابًا تتعلق بأزمة طاقة أوسع نطاقًا تضرب أوروبا.

في هذا التقرير المفصل، نقدم لكم جميع تفاصيل سبب انقطاع الإنترنت بالمغرب، وتحليل أوسع لتداعيات الأزمة، مع تسليط الضوء على انقطاع الكهرباء في إسبانيا والبرتغال وأثره الإقليمي، لنرسم معًا صورة متكاملة لهذه الحادثة التي شغلت الجميع.

ما الذي حدث بالفعل في المغرب؟

مع الساعات الأولى من صباح الإثنين 28 أبريل/ نيسان 2025، لاحظ سكان عدة مدن مغربية، خاصة في الدار البيضاء، الرباط، مراكش، وأكادير، تباطؤًا شديدًا في سرعة الإنترنت، تبعه انقطاع شبه كامل لدى بعض المستخدمين.

أبرز مظاهر الانقطاع:

  • عدم القدرة على تصفح المواقع الإلكترونية.
  • توقف التطبيقات المصرفية وخدمات الشركات.
  • ارتباك كبير في مواعيد الأعمال والاجتماعات الافتراضية.
  • تأثر منصات التعليم عن بعد وخدمات التوصيل.

سرعان ما تحول الموضوع إلى “ترند” على منصات مثل تويتر وفيسبوك، مع مطالبات عاجلة من المغاربة بتفسير رسمي لما يحدث.

بيان شركة أورونج المغرب.. توضيح رسمي

أصدرت شركة “أورونج المغرب” بيانًا رسميًا عبر صفحتها على فيسبوك أوضحت فيه أن انقطاع الإنترنت مرتبط بانقطاع كهربائي ضخم شهدته إسبانيا والبرتغال، وهو ما أثر بشكل مباشر على الروابط الدولية المزودة لخدمة الإنترنت.

وأكدت الشركة أن هذا الانقطاع لم يكن بسبب عطل داخلي أو مشاكل محلية، بل نتيجة أزمة طاقة كبرى ضربت عدة دول أوروبية متجاورة، بما في ذلك فرنسا.

وأوضح البيان أن الفرق التقنية تعمل على مدار الساعة لإعادة الخدمة إلى طبيعتها بأسرع وقت ممكن.

كيف تأثر المغرب بالأزمة الأوروبية؟

تتصل شبكة الإنترنت المغربية بشبكات دولية عبر كيابل بحرية تمر عبر إسبانيا والبرتغال، وهذه الروابط تعتبر حيوية وأساسية لتدفق البيانات إلى المغرب.

لذا، عندما ضرب الانقطاع الكهربائي الواسع هذه الدول:

  • تعطلت محطات الربط الأساسية.
  • حدث ضعف أو قطع جزئي للكيابل الدولية.
  • تأثرت مزودات خدمة الإنترنت المغربية الكبرى مثل “أورونج”، “إنوي”، و”اتصالات المغرب”.
  • الأمر أشبه بسلسلة مترابطة، إذا أصيبت إحدى الحلقات بأذى، انتقل الخلل إلى كل الشبكة.

انقطاع الكهرباء في إسبانيا والبرتغال.. القصة الكاملة

في سياق موازٍ، أكدت وسائل إعلام أوروبية أن إسبانيا والبرتغال تعرضتا لانقطاع كهربائي غير مسبوق.

أبرز ما حدث:

  • توقف حركة القطارات والمترو.
  • تعطل إشارات المرور ما تسبب في ازدحامات خانقة.
  • شلل شبه تام في مطارات كبرى مثل مدريد وبرشلونة.
  • انقطاع الإنترنت عن آلاف الشركات والمنازل.

وقد شرعت السلطات الإسبانية، بالتعاون مع معهد الأمن السيبراني الوطني، بفتح تحقيق موسع وسط ترجيحات أولية بإمكانية تعرض الشبكات لهجوم إلكتروني معقد.

هل هناك شبهة هجوم إلكتروني؟

رغم عدم تأكيد رسمي حتى الآن، فإن تقارير تقنية ألمحت إلى:

  • وجود مؤشرات على خلل منظم في الشبكات.
  • شبهات أولية بهجمات “سايبرانية” تستهدف البنية التحتية للطاقة.
  • استنفار أجهزة الأمن الإلكتروني في عدة دول أوروبية.
  • هذه الفرضيات وإن كانت بحاجة لمزيد من الأدلة، إلا أنها تفسر حجم الارتباك السريع والواسع الذي أعقب الانقطاع.

ماذا عن الوضع الحالي في المغرب؟

حتى مساء الإثنين 28 أبريل/ نيسان 2025:

  • استعادت خدمة الإنترنت استقرارها تدريجيًا في معظم المدن الكبرى.
  • استمر بعض الاضطراب المحدود في القرى والمناطق الطرفية.
  • أكدت شركات الاتصالات أن الوضع تحت السيطرة، مع استمرار مراقبة الشبكات.
  • وتواصل الفرق الفنية المغربية تنسيقها مع مزودي الخدمات الدوليين لضمان عدم تكرار الانقطاع مستقبلًا.

تعليقات المواطنين المغاربة

على تويتر وفيسبوك، عبر آلاف المغاربة عن آرائهم المختلفة حول الحادثة.

أبرز التعليقات:

  • “الإنترنت صار ضرورة حياتية لا يمكن العبث بها!”
  • “نحتاج إلى تنويع مصادر الإنترنت وعدم الاعتماد على خط واحد يمر عبر أوروبا.”
  • “شكرا للفرق التقنية التي عملت طوال الليل لإعادة الشبكة.”
  • “نرجو أن تكون هناك خطط بديلة مستقبلًا لمواجهة أزمات كهذه.”

أهمية تطوير البنية التحتية الرقمية في المغرب

كشفت هذه الأزمة بوضوح عن:

  • حاجة ملحة لتعزيز استقلالية الإنترنت من خلال الكوابل البحرية المباشرة مع إفريقيا وآسيا.
  • ضرورة الاستثمار في بنية تحتية رقمية محلية قوية قادرة على تحمل الاضطرابات الخارجية.
  • أهمية تنويع مصادر الربط بالإنترنت لتقليل المخاطر المرتبطة بدولة واحدة أو اثنتين.
  • وتسعى الحكومة المغربية حاليًا لتوسيع مشاريع الألياف البصرية وربط المملكة مباشرةً بعدة قارات.

كيف نحمي الإنترنت من الانقطاع مستقبلًا؟

الحلول الممكنة:

  • إنشاء كيابل بحرية إضافية عبر المحيط الأطلسي.
  • التعاقد مع مشغلين دوليين متعددين.
  • تطوير أقمار صناعية مغربية للاتصال بالإنترنت.
  • تحسين مراكز البيانات الوطنية وتوسيع قدرتها.
  • خطط طموحة كهذه ستجعل المغرب أكثر قدرة على مواجهة الطوارئ العالمية مستقبلا.

يوسف صلاح

كاتب شاب وطموح، يتميز بخياله الواسع وأفكاره المبتكرة. يكتب في الكثير من المجالات، ويسعى إلى إلهام الجيل الجديد. يتميز بأسلوبه الحماسي والملهم الذي يشجع القارئ على التفكير خارج الصندوق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي متابع عرب ميرور

نحن نقدر أن الإعلانات قد تكون مزعجه لك في بعض الاحيان، لكن الإعلانات هي مصدر دخلنا الوحيد، مّا يُمكّننا من الاستمرار في تقديم محتوى إخباري موثوق ومجاني لكافة متابعينا، نطلب منك إغلاق حاظر الإعلانات (Ad Blocker) أثناء تصفحك لموقع عرب ميرور.

قم بإعاده تحميل الصفحه بعد اغلاق ad blocker !