من هو الشيخ سعد البريك ويكيبيديا السيرة الذاتية؟ سبب وفاة الشيخ سعد البريك الحقيقي

في مساء السبت، الموافق 5 من شهر ذو القعدة 1446هـ، والذي صادف الثالث من مايو 2025، خيم الحزن على أرجاء المملكة العربية السعودية والعالم العربي، بعد إعلان وفاة الشيخ الدكتور سعد بن عبدالله البريك، أحد أبرز الشخصيات الدعوية في العصر الحديث، والذي لطالما ترك أثرًا عميقًا في قلوب مستمعيه ومتابعيه على مدى أكثر من ثلاثة عقود من العطاء المتواصل.

لحظة رحيل حزينة.. وفاة سعد البريك بعد صراع طويل مع المرض

رحل الشيخ سعد البريك عن عالمنا بعد معاناة صحية طويلة. في الأشهر الأخيرة من حياته، تدهورت حالته الصحية بشكل تدريجي، ودخل أحد مستشفيات الرياض لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، إلا أن المرض أنهك جسده، وكان اللقاء الأخير بينه وبين الدنيا ليلة السبت، حين صعدت روحه إلى بارئها بهدوء، تاركًا خلفه سيرة مليئة بالمواقف والإنجازات التي ستبقى خالدة في ذاكرة الأمة.

الموعد الرسمي للدفن ومكان صلاة الجنازة

أعلنت أسرة الشيخ أن الصلاة على جثمانه الطاهر ستقام في جامع الراجحي الكبير بمدينة الرياض، عقب صلاة الظهر من يوم الأحد السادس من ذو القعدة 1446هـ، وسيُوارى جثمانه الثرى في مقبرة النسيم، أحد أشهر مقابر العاصمة. وتقرر استقبال المعزين في منزله الكائن بحي لبن، خلال ثلاثة أيام متتالية بعد صلاة العصر وحتى أذان العشاء، حيث توافدت الشخصيات الدعوية والاجتماعية لتقديم العزاء والدعاء للفقيد.

من هو الشيخ سعد البريك ويكيبيديا السيرة الذاتية؟

الشيخ الدكتور سعد البريك، هو واحد من أبرز دعاة المملكة الذين ذاع صيتهم في تسعينيات القرن الماضي، وامتد تأثيرهم الفكري إلى الأجيال الجديدة عبر المنابر، المحاضرات، وسائل الإعلام، ومنصات التواصل الاجتماعي.

  • تاريخ الميلاد: 1962م
  • مكان الولادة: الرياض
  • التعليم: حاصل على الدكتوراه في الفقه المقارن
  • المهنة: داعية إسلامي، كاتب، خطيب جامع، مستشار شرعي
  • أشهر برامجه: كان ضيفًا دائمًا في سواعد الإخاء، وله مشاركات متعددة في برامج دينية مؤثرة
  • أشهر مؤلفاته: كتب فقهية ومجتمعية لاقت رواجًا واسعًا في الأوساط الدعوية

مسيرته العلمية والدعوية

سخر الشيخ سعد البريك علمه وجهده في خدمة الإسلام، حيث تتلمذ على أيدي كبار العلماء، وواصل مسيرته في مجال القضاء والفتوى والدعوة، حتى أصبح من أبرز رموز الإصلاح المجتمعي والديني. امتاز بأسلوبه الخطابي المؤثر، وقدرته على مخاطبة العقول والقلوب في آنٍ واحد. لم يقتصر نشاطه على الخطب والمحاضرات، بل كان له إسهام فعّال في البرامج الدينية على التلفزيون والإذاعة.

أسلوبه في الخطاب ومواقفه المؤثرة

كان الشيخ البريك من أنصار الاعتدال في الخطاب الديني، ودعا دومًا إلى الحوار والتسامح ونبذ الغلو والتطرف، وهو ما جعله صوتًا مسموعًا بين الشباب والباحثين عن التوجيه. ركّز كثيرًا على القضايا الأسرية والتربوية، وكان قريبًا من نبض الناس، متفاعلًا مع همومهم، محذرًا من الانجراف خلف التيارات الهدامة.

مشاركته في المناظرات واللجان

شارك الشيخ في لجان مناصحة السجناء، وساهم بفعالية في حملات التوعية الفكرية، وكان وجهًا مألوفًا في المؤتمرات الدينية المحلية والدولية، ممثلًا المملكة في العديد من المحافل الفكرية.

أبرز المحطات في حياته

  • الخطابة لأكثر من 25 عامًا في أحد أكبر الجوامع بالرياض
  • مستشار شرعي لعدد من الشخصيات والمؤسسات الإسلامية
  • عضو فاعل في مشاريع العمل الخيري والتوعوي
  • مؤسس مشارك للعديد من الجمعيات التي تهتم بنشر الوسطية

الحزن يخيم على مواقع التواصل

فور انتشار نبأ وفاة الشيخ سعد البريك، اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي موجة من الحزن والدعاء، حيث نعاه الآلاف من المحبين والمريدين، وانهالت كلمات الرثاء التي عبّرت عن فداحة الفقد، مُستذكرة مواقفه، خطبه، ومقولاته التي طالما أثّرت في نفوس الناس.

ما لم يُكشف عن مرضه

حتى لحظة إعلان وفاته، لم يتم الإفصاح الرسمي عن نوع المرض الذي عانى منه الشيخ، لكن المقربين أشاروا إلى أنه مرّ بفترة طويلة من التعب والإرهاق الصحي، واضطر في آخر أيامه للابتعاد عن الظهور الإعلامي والخطابي بسبب طبيعة حالته. وقد التزم العديد من محبيه الدعاء له في هذه الفترة، متابعين تطورات حالته الصحية بصمتٍ وألم.

إرث لا يُنسى

برحيل الشيخ سعد البريك، خسر العالم الإسلامي شخصية علمية وفكرية بارزة، لطالما ألهمت أجيالًا بكاملها. لكن تبقى بصماته محفورة في الكتب والمقاطع والدروس التي لا تزال تُتداول حتى اليوم، مؤثرة في مسيرة الدعوة، ومشكّلة مرجعًا تربويًا وأخلاقيًا لكل من سار على دربه.

لماذا حظي بشعبية خاصة؟

ما ميز الشيخ سعد البريك هو قربه من الناس، وجرأته في تناول القضايا الحساسة، دون المساس بالثوابت. تحدث عن قضايا الإدمان، الزواج، الطلاق، المشاكل الأسرية، التطرف، والعلاقات المجتمعية بأسلوب صادق وعفوي. لذلك لم يكن مجرد شيخ على المنبر، بل كان بمثابة أخ ومرشد للكثيرين.

الختام.. دعاء ووفاء

في وداع الشيخ سعد البريك، لا يسعنا إلا أن نُردد: “اللهم اغفر له وارحمه، وثبته عند السؤال، ووسع مدخله، واجعل علمه وعمله صدقة جارية في موازين حسناته”. فقد رحل الجسد، لكن بقيت الكلمات والذكرى والمواقف نبراسًا يُنير درب الدعوة لمن بعده.

يوسف صلاح

كاتب شاب وطموح، يتميز بخياله الواسع وأفكاره المبتكرة. يكتب في الكثير من المجالات، ويسعى إلى إلهام الجيل الجديد. يتميز بأسلوبه الحماسي والملهم الذي يشجع القارئ على التفكير خارج الصندوق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي متابع عرب ميرور

نحن نقدر أن الإعلانات قد تكون مزعجه لك في بعض الاحيان، لكن الإعلانات هي مصدر دخلنا الوحيد، مّا يُمكّننا من الاستمرار في تقديم محتوى إخباري موثوق ومجاني لكافة متابعينا، نطلب منك إغلاق حاظر الإعلانات (Ad Blocker) أثناء تصفحك لموقع عرب ميرور.

قم بإعاده تحميل الصفحه بعد اغلاق ad blocker !