موعد ومكان الصلاة على الأمير ناصر بن فهد.. التفاصيل الكاملة لوداع ملكي مهيب

في مشهد امتزج فيه الحزن بالوقار، أعلن الديوان الملكي السعودي مساء يوم الثلاثاء 29 أبريل 2025 عن وفاة صاحب السمو الأمير ناصر بن فهد بن عبدالله بن سعود بن فرحان آل سعود، أحد أبناء الأسرة المالكة الذين كانت لهم بصمات في العمل الخيري والاجتماعي داخل المملكة. ورغم حياته الهادئة وابتعاده عن الإعلام، إلا أن خبر وفاته أثار حالة واسعة من التعاطف والأسى في الشارع السعودي وعلى منصات التواصل الاجتماعي.

الديوان الملكي ينعى الأمير ناصر رسميًا

صدر البيان الرسمي عن الديوان الملكي في المملكة العربية السعودية يؤكد نبأ الوفاة، وجاء فيه:

“انتقل إلى رحمة الله تعالى صاحب السمو الأمير ناصر بن فهد بن عبدالله بن سعود بن فرحان آل سعود، وسوف تُصلى عليه يوم الأربعاء الموافق 2 ذو القعدة 1446هـ، بعد صلاة العصر، في جامع الإمام تركي بن عبدالله بمدينة الرياض.”

هذا البيان أثار موجة من الحزن والدعوات بالرحمة للفقيد، وتصدر اسمه منصات التواصل الاجتماعي في المملكة منذ لحظة الإعلان عن وفاته.

موعد ومكان الصلاة على الأمير ناصر بن فهد

تم تحديد موعد الصلاة على الأمير ناصر ليكون في:

  • التاريخ الهجري: الأربعاء 2 ذو القعدة 1446 هـ
  • التاريخ الميلادي: الموافق 30 أبريل/ نيسان 2025
  • الوقت: بعد صلاة العصر مباشرة
  • المكان: جامع الإمام تركي بن عبدالله في العاصمة الرياض

ويُعد الجامع من أكبر المساجد في المملكة، ويُخصص غالبًا للصلاة على كبار الشخصيات من الأسرة المالكة ورجال الدولة.

مكان الدفن

بحسب المصادر، من المتوقع أن يُوارى جثمان الفقيد في مقبرة العود، وهي المقبرة الملكية الرسمية في الرياض، والتي تضم رفات عدد كبير من ملوك وأمراء المملكة منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود.

تعازي رسمية وشعبية في وفاة الأمير ناصر

انهالت التعازي على الأسرة المالكة من كبار الشخصيات والمسؤولين في المملكة وخارجها، ومن أبرز من تقدموا بالتعازي:

  • خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود
  • سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز
  • أمراء المناطق وعدد من كبار المسؤولين في الحكومة السعودية
  • وزارات وهيئات إعلامية وثقافية ودينية
  • آلاف المواطنين عبر منصات “إكس” (تويتر سابقًا) وإنستغرام

كما نعى عدد من الإعلاميين، الكتاب، والناشطين الأمير بكلمات مؤثرة، استذكروا فيها طيب سيرته، وأعماله الخيرية، وتواضعه المعروف في الأوساط الاجتماعية.

سيرة الأمير ناصر بن فهد بن عبدالله: حياة هادئة بعيدة عن الأضواء

رغم عدم ظهوره كثيرًا في الإعلام، يُعرف عن الأمير ناصر أنه كان حريصًا على دعم المبادرات الخيرية والإنسانية، ومحبًا للعمل في الظل، تاركًا بصمة إيجابية لدى من تعاملوا معه. وُلد ونشأ في بيت ملكي ذي أصول عربية ضاربة في التاريخ، وينتمي إلى سلالة فرحان آل سعود التي تُعد من أقدم وأعرق فروع العائلة الحاكمة.

ردود فعل من المجتمع السعودي

اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي موجة من الحزن، وتصدرت هاشتاغات:

  • “وفاة الأمير ناصر بن فهد”
  • “الديوان الملكي”
  • “جامع الإمام تركي”

وذلك خلال ساعات من إعلان الوفاة، وانهالت التدوينات التي تضمنت أدعية بالرحمة والمغفرة، وعبارات مثل:

  • “إنا لله وإنا إليه راجعون… الأمير ناصر كان رجلًا نقيًا في زمن صاخب.”
  • “وداعًا يا صاحب القلب الكبير… رحمك الله وأسكنك فسيح جناته.”

لماذا يحظى الأمير ناصر بمحبة كبيرة رغم قلة ظهوره؟

  • العمل الخيري: دعم جمعيات إغاثية وإنسانية داخل المملكة بصمت.
  • الابتعاد عن الأضواء: لم يسعَ للشهرة أو الظهور الإعلامي، بل اختار العمل خلف الكواليس.
  • الخلق والتواضع: معروف بين أقاربه والمجتمع المحيط بأخلاقه الرفيعة وتعامله الإنساني.
  • الارتباط الوثيق بالأسرة المالكة: يعتبر من أفراد الجيل الذي حمل القيم التأسيسية للبيت السعودي.

جنازة مهيبة تليق بمكانة الفقيد

توافد المئات إلى جامع الإمام تركي بن عبدالله لأداء صلاة الجنازة على الفقيد، وسط حضور رسمي كبير، ضم عددًا من الأمراء، وكبار رجالات الدولة، والدبلوماسيين، وأفراد العائلة الحاكمة.

كما أظهرت الصور المتداولة عبر وسائل الإعلام المحلية ومواقع التواصل مراسم جنائزية مهيبة، نُظمت وفقًا للتقاليد الملكية، وبإشراف الديوان الملكي.

ما بعد الوفاة… الحزن يمتد

من المتوقع أن يتم استقبال المعزين في قصر من قصور العائلة بالرياض خلال الأيام الثلاثة القادمة، في تقليد معروف لتلقي التعازي وتكريم ذكرى الفقيد.

وستبقى الأيام القادمة حافلة بذكريات الأمير ناصر، حيث يُنتظر أن تنشر وسائل الإعلام لقاءات وأحاديث شخصية مع من عايشوه، توثق سيرته الإنسانية، وتفانيه في خدمة وطنه.

في الختام: الرحيل الصامت لرجل ظل وفياً لأرضه وقيادته

برحيل الأمير ناصر بن فهد بن عبدالله بن سعود بن فرحان آل سعود، تفقد المملكة واحدًا من رجالها الذين أحبوا البلاد في صمت، وعملوا من أجلها دون ضجيج. لم يكن اسمًا يتصدر العناوين، لكنه كان قلبًا نابضًا في سطور المسؤولية والعطاء.

نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يُلهم ذويه وأسرته ومحبيه الصبر والسلوان.

أيمن سعيد

محرر علمي يتمتع بمهارات تحرير قوية واهتمام بالعلوم والتكنولوجيا، قادر على شرح المفاهيم العلمية المعقدة بطريقة سهلة الفهم، يجيد كتابة المقالات العلمية والتقارير البحثية، لديه خبرة في تحرير محتوى علمي متنوع، يتابع أحدث الاكتشافات والتطورات العلمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي متابع عرب ميرور

نحن نقدر أن الإعلانات قد تكون مزعجه لك في بعض الاحيان، لكن الإعلانات هي مصدر دخلنا الوحيد، مّا يُمكّننا من الاستمرار في تقديم محتوى إخباري موثوق ومجاني لكافة متابعينا، نطلب منك إغلاق حاظر الإعلانات (Ad Blocker) أثناء تصفحك لموقع عرب ميرور.

قم بإعاده تحميل الصفحه بعد اغلاق ad blocker !