سبب وفاة الدكتور قاسم القثردي داخل السجن .. القصة الكاملة والتفاصيل المؤكدة
في مشهد حزين أثار موجة من التساؤلات على مواقع التواصل الاجتماعي داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، جاء خبر وفاة الدكتور قاسم القثردي الألمعي أستاذ القرآن الكريم بجامعة الملك خالد، ليفتح فصلاً جديدًا من الجدل حول قضايا الاعتقال والحريات الأكاديمية.
لم تكن وفاته حدثًا عاديًا، بل حملت في طياتها الكثير من مشاعر الحزن، الصدمة، والغموض الذي لا يزال يكتنف تفاصيل الواقعة حتى الآن.
في هذا المقال نقدم لك كل المعلومات الموثوقة حول سبب وفاة الدكتور قاسم القثردي داخل سجنه، خلفيات القضية، وتفاصيل الأيام الأخيرة في حياته، مع متابعة لأبرز ردود الأفعال التي أثارتها الحادثة.
من هو الدكتور قاسم القثردي ويكيبيديا؟
الدكتور قاسم القثردي الألمعي يعد من الشخصيات الأكاديمية البارزة في مجال الدراسات القرآنية في المملكة العربية السعودية.
- المسمى الوظيفي: أستاذ القرآن الكريم وعلومه بجامعة الملك خالد في مدينة أبها.
- مناصب إضافية: رئيس جمعية ترتيل لتحفيظ القرآن الكريم.
- الاهتمامات العلمية: نشر علم التفسير، وتحفيظ القرآن الكريم، والعمل الخيري الديني.
عرف عنه:
- التواضع والأخلاق العالية.
- الانشغال بالتدريس العلمي وخدمة المجتمع القرآني.
- الابتعاد عن النزاعات السياسية العلنية.
- ومع ذلك، انتهت حياته بطريقة مأساوية، أثارت العديد من التساؤلات حول ظروف اعتقاله ووفاته.
تفاصيل اعتقال الدكتور قاسم القثردي
في يوليو/ تموز 2021، شنت السلطات الأمنية في السعودية حملة اعتقالات استهدفت مجموعة من المثقفين والأكاديميين بمنطقة أبها، كان من بينهم الدكتور قاسم القثردي.
أبرز التهم الموجهة له:
- حيازة كتب ممنوعة: تتعلق بكتب فكرية ودينية معينة.
- حضور ندوة فكرية عام 2013: وهي ندوة أقيمت قبل عدة سنوات من اعتقاله.
- الإخلال بالنظام العام: تهمة فضفاضة كثيرًا ما يتم توجيهها في قضايا حرية الرأي.
الحكم القضائي:
تم الحكم عليه بالسجن 8 سنوات مع الشغل والنفاذ، وسط استنكار حقوقي كبير من قبل المنظمات الحقوقية المحلية والدولية التي رأت في هذه التهم استهدافًا لحرية الفكر والأكاديميين.
ظروف اعتقاله داخل السجن
أودع القثردي في سجن شعار بمنطقة عسير، وهو أحد السجون المعروفة بتكدس النزلاء وصعوبة ظروف الاحتجاز.
أفادت تقارير حقوقية:
- تعرضه لمعاملة قاسية أحيانًا.
- نقص الرعاية الصحية اللازمة رغم مشاكله الصحية المتزايدة.
- عدم حصوله على محاكمة عادلة بحسب معايير العدالة الدولية.
خبر وفاة الدكتور قاسم القثردي
صباح يوم الاثنين 28 أبريل/ نيسان 2025، تم الإعلان عن وفاة الدكتور قاسم القثردي داخل زنزانته في سجن شعار، بعد أن قضى أكثر من 4 سنوات خلف القضبان من أصل مدة محكوميته التي كانت 8 سنوات.
إعلان الوفاة
جاء الإعلان عبر منصة “معتقلي الرأي” المعنية بقضايا السجناء السياسيين في السعودية على موقع X (تويتر سابقًا)، حيث ذكر البيان ببساطة:
“وفاة الأكاديمي السعودي الدكتور قاسم القثردي داخل سجنه دون إعلان رسمي عن الأسباب.”
سبب وفاة الدكتور قاسم القثردي الحقيقي
بعد تحريات ومتابعة للمصادر الموثوقة، توصلت منصة “أحداث العرب” إلى أن وفاة الدكتور قاسم كانت نتيجة:
- سقوطه داخل السجن قبل عدة أيام من وفاته.
- السقوط أدى إلى إصابته وفقدانه للوعي.
- استمرت معاناته الصحية دون تحسن.
- لم يتمكن الأطباء داخل السجن من إنقاذه.
- توفي متأثرًا بمضاعفات الحادث.
حتى هذه اللحظة، لم تصدر السلطات الرسمية بيانًا تفصيليًا يوضح ملابسات الحادث بدقة، مما ترك الباب مفتوحًا أمام التساؤلات والجدل.
تفاعل الرأي العام
مواقع التواصل الاجتماعي
- اشتعلت تغريدات النشطاء الذين نعوا الدكتور القثردي بكلمات مؤثرة.
- طالب العديد بفتح تحقيق عاجل وشفاف في ملابسات وفاته.
- استخدم المغردون هاشتاجات مثل:
- #قاسم_القثردي
- #وفاة_دكتور_في_السجن
المنظمات الحقوقية
أصدرت بعض المنظمات الحقوقية الدولية بيانات عبرت فيها عن:
- قلقها العميق من أوضاع المعتقلين السياسيين والأكاديميين في السجون.
- مطالبتها بالتحقيق في أسباب وفاة الدكتور قاسم القثردي.
- تجديد دعواتها للإفراج عن معتقلي الرأي.
حياة الدكتور قاسم القثردي العلمية
كان القثردي شخصية أكاديمية متميزة:
- قام بتدريس مقررات علوم القرآن لسنوات طويلة.
- أشرف على عدد من رسائل الماجستير والدكتوراه.
- ساهم في تطوير جمعية ترتيل لتحفيظ القرآن.
- كما عرف بإسهاماته الهادئة في مجال نشر الوعي الديني المعتدل داخل المجتمع السعودي.
عائلة الدكتور قاسم القثردي
حتى الآن لم يصدر تصريح رسمي من عائلته، إلا أن مصادر مقربة أكدت:
- أنهم يعيشون حالة حزن عميق.
- طالبوا عبر قنوات خاصة بفتح تحقيق نزيه حول وفاته.
- أكدوا أن الراحل كان يعاني من ظروف احتجاز صحية صعبة لم يتم التعامل معها بجدية.
نظرة حقوقية على قضية وفاة الأكاديميين في السجون
وفاة الدكتور قاسم القثردي تسلط الضوء مجددًا على:
- أوضاع السجون في السعودية، خاصة للمحتجزين بتهم تتعلق بحرية التعبير.
- نقص الرعاية الطبية داخل السجون رغم الحاجة الملحة لها.
- غياب الشفافية حول ظروف الاعتقال والمعاملة.
- وتعيد المطالبة بالالتزام بالمعايير الدولية في معاملة السجناء السياسيين والأكاديميين.
خاتمة حزينة
برحيل الدكتور قاسم القثردي، تفقد الساحة الأكاديمية والدعوية السعودية شخصية علمية وأخلاقية بارزة، طالما عملت في صمت لخدمة القرآن الكريم وتعليم الأجيال.
ويبقى السؤال المطروح: هل تتحقق العدالة وتظهر الحقيقة كاملة؟، “إنا لله وإنا إليه راجعون.”
