سبب وفاة الشيخ ضيف الله الأحمري الحقيقي وأبرز إنجازاته العلمية – إرث علمي خالد
في فجر يوم الجمعة الموافق 27 شوال 1446هـ، ودعت المملكة العربية السعودية والعالم الإسلامي قامة علمية شامخة برحيل الشيخ الجليل ضيف الله بن مشبب الأحمري، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى عن عمر ناهز 96 عامًا، تاركًا خلفه إرثًا علميًا لا يُنسى.
خبر وفاة الشيخ ضيف الله الأحمري خيم بالحزن والأسى على قلوب محبيه وطلابه، فهو ليس مجرد عالم وداعية، بل رمز من رموز العلم الشرعي في المملكة، ورائد في نشر المنهج السلفي المعتدل الذي كان يسعى دائمًا إلى ترسيخه عبر دروسه ومحاضراته ومؤلفاته القيمة.
في هذا المقال، نسلط الضوء على تفاصيل وفاته، ونستعرض مسيرته الحافلة التي امتدت لما يقرب من قرن، كما نتعرف على شخصيته، إسهاماته في المجتمع الإسلامي، وتعليقات طلابه ومحبيه الذين نعوه بقلوب دامعة وألسنة تلهج بالدعاء له بالرحمة والمغفرة.
من هو الشيخ ضيف الله الأحمري ويكيبيديا السيرة الذاتية؟
ولد الشيخ ضيف الله بن مشبب الأحمري في عام 1347هـ، الموافق 1928م، ونشأ في بيئة محافظة وسط منطقة عسير في المملكة العربية السعودية، حيث التقى بالعلم منذ نعومة أظفاره.
كان منذ صغره محبًا للعلم والقراءة، مما دفعه إلى طلب العلم الشرعي مبكرًا، على يد كبار العلماء والمشايخ، حتى أصبح من العلماء المعروفين في أوساط أهل السنة والجماعة.
تميز الشيخ بصفات عديدة:
- دماثة الخلق.
- الزهد والتواضع.
- حب الخير للجميع.
- الحرص على نشر العلم بأسلوب بسيط وقريب من الناس.
تفاصيل وفاة الشيخ ضيف الله الأحمري كاملة
توفي الشيخ ضيف الله الأحمري يوم الجمعة 27 شوال 1446هـ الموافق 25 أبريل/ نيسان 2025م، بعد معاناة مع المرض.
وفقًا لما ورد في التصريحات المتداولة:
- الشيخ كان يرقد في مستشفى بلسمر نتيجة تدهور حالته الصحية.
- لم يُذكر سبب طبي دقيق للوفاة، لكنه كان يُعاني من أمراض الشيخوخة وبعض المضاعفات الصحية المعتادة في مثل هذا العمر.
- فور إعلان نبأ وفاته، عم الحزن أوساط المجتمع، ونعاه طلابه وزملاؤه ومحبوه بكلمات مؤثرة تؤكد المكانة الكبيرة التي كان يحظى بها.
السيرة العلمية للشيخ ضيف الله الأحمري
على مدى عقود طويلة، أثرى الشيخ ضيف الله الأحمري الساحة الإسلامية بعلمه وتعليمه، حيث:
- كان فقيهًا محدثًا، يتقن العلوم الشرعية بإتقان العارف المتخصص.
- عمل مدرسًا ومرشدًا وداعية في منطقته، حيث تخرج على يديه مئات الطلاب.
- ألقى العديد من الدروس والمحاضرات في المساجد والمنتديات العلمية.
- شارك في الفعاليات الدعوية، مؤكدًا على وسطية الإسلام واعتداله.
- لم يكن مجرد ناقل للعلوم، بل كان مربيًا للأجيال، يغرس القيم والأخلاق الرفيعة في قلوب طلابه ومريديه.
إسهامات الشيخ ضيف الله الأحمري في الدعوة والتعليم
امتدت جهود الشيخ الدعوية لتشمل:
- تدريس كتب الحديث النبوي والفقه الحنبلي والسيرة النبوية.
- نشر المنهج السلفي المعتدل القائم على الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح.
- تصحيح بعض المفاهيم المغلوطة ومحاربة البدع والضلالات بالحكمة والموعظة الحسنة.
وقد ركز في دعوته على:
- تعزيز العقيدة الصحيحة.
- الدعوة إلى التمسك بالكتاب والسنة.
- النهي عن الغلو والتطرف.
مشاعر الحزن والنعي في وسائل التواصل الاجتماعي
تحولت منصات التواصل الاجتماعي إلى منابر للدعاء والترحم على الشيخ، ومن أبرز ما كُتب:
“رحل العلم والزهد.. رحل شيخنا الفاضل ضيف الله الأحمري إلى دار الحق، أسأل الله أن يجمعنا به في الفردوس الأعلى.”
“فقدنا رجلًا كان نورًا وهداية في منطقتنا، اللهم اغفر له وارحمه.”
“ترك الشيخ خلفه إرثًا من العلم والعمل الصالح.. سنظل نذكره بكل خير.”
وكانت العديد من الصفحات الدينية والشخصيات العلمية قد نشرت بيانات نعي مؤثرة، داعية للشيخ بالرحمة والمغفرة.
أبرز ما قيل عن الشيخ ضيف الله الأحمري
من أقوال طلابه ومحبيه عنه:
- كان عالمًا متواضعًا رغم علمه الواسع.
- كان صاحب مواقف قوية في نصرة العقيدة والدفاع عن السنة.
- جمع بين الفقه في الدين والرحمة بالناس، فلم يكن علمه قاسيًا أو منفّرًا.
- كان قدوة في العبادة والزهد في الدنيا.
لماذا حظي الشيخ ضيف الله الأحمري بهذه المحبة الكبيرة؟
تعود محبة الناس للشيخ إلى عدة أسباب:
- إخلاصه في عمله، فقد كان همه نشر العلم والدين بلا رياء أو مصلحة دنيوية.
- زهده وورعه، حيث كان يعيش حياة بسيطة متواضعة بعيدًا عن مظاهر الترف.
- قربه من الناس، فقد كان يعامل طلابه ومحبيه معاملة الأب الرحيم.
- سيرته الطيبة، فلم يُعرف عنه إلا الخير والسمعة الحسنة.
وصايا وعظات خالدة تركها الشيخ
من أبرز وصاياه:
- التمسك بالكتاب والسنة.
- الاعتدال في الدين بعيدًا عن الغلو.
- نشر العلم بالحكمة والموعظة الحسنة.
- الإخلاص لله في كل قول وعمل.
- وقد حرص طلابه على تدوين كثير من دروسه وعظاته، حتى تبقى حية للأجيال القادمة.
أين دُفن الشيخ ضيف الله الأحمري؟
دُفن الشيخ في مقبرة منطقته بمدينة بلسمر، بعد صلاة الجنازة التي شهدت حضورًا مهيبًا من العلماء والطلاب ومحبي الشيخ الذين أتوا لتوديعه والدعاء له.
المستقبل العلمي لإرث الشيخ الأحمري
من المتوقع أن يتم:
- جمع وترتيب مؤلفاته ودروسه ونشرها.
- إطلاق مبادرات لتخليد ذكراه من خلال إنشاء مكتبات أو مراكز دعوية باسمه.
- تنظيم ندوات علمية تسلط الضوء على حياته وعلمه وسيرته.
- بهذا، سيبقى علم الشيخ ضيف الله الأحمري حاضرًا، يؤدي رسالته حتى بعد رحيله.