سبب وفاة عبد العزيز بن عبد الله الزهراني الحقيقي اليوم: تعرف على موعد الجنازة والصلاة على الفقيد
في يوم حزين من أيام الأمة الإسلامية، ودعت المملكة العربية السعودية والعالم الإسلامي أحد رجالات العلم والدين، العلامة المحدث الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الزهراني، الذي أفنى حياته في خدمة الإسلام، تعليمًا وتدريسًا وتأليفًا. برحيله، خسر العالم الإسلامي عالمًا جليلًا كانت بصماته واضحة في الساحة الدعوية والمكتبة الإسلامية.
عرف الشيخ عبد العزيز الزهراني بمسيرة علمية حافلة، امتدت لعقود من العطاء، قضاها ما بين التدريس والتأليف وخدمة الحجاج والزوار في أطهر بقاع الأرض، مكة المكرمة. ولعل ما يضاعف من الحزن على فراقه، أنه كان نموذجًا للعلماء العاملين الذين جمعوا بين العلم النافع والعمل الصالح، ولم يبخلوا بعلمهم على الناس.
ولدت هذه القامة العلمية عام 1353 هجريًا في قرية بني عمار، بمحافظة المندق شمال منطقة الباحة، حيث نشأ في بيئة بسيطة، لكنها مشبعة بالإيمان والقيم الأصيلة. ومنذ صغره، أظهر الشيخ ميولًا دينية واضحة، دفعت به إلى التفرغ لطلب العلم حتى صار من كبار المحدثين.
اليوم، ومع انتشار خبر وفاته، تدفقت عبارات الرثاء والدعاء من كل حدب وصوب، وأصبحت سيرته ومسيرته موضوع حديث القاصي والداني، مما يعكس حجم المحبة والمكانة التي حظي بها في قلوب الناس.
في هذا المقال، نستعرض مسيرة الشيخ الزهراني، ونكشف تفاصيل وفاته، وموعد الصلاة عليه ودفنه، مع تسليط الضوء على أثره العلمي والديني الكبير.
من هو الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الزهراني ويكيبيديا السيرة الذاتية؟
يُعد الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الزهراني من أعلام العلماء في المملكة العربية السعودية، وأحد أبرز المحدثين الذين ساهموا في إثراء المكتبة الإسلامية بمؤلفات علمية ودينية رفيعة المستوى.
ولد الشيخ عام 1353 هـ، وتربى في بيئة محافظة بمدينة الباحة، حيث نشأ محبًا للعلم الشرعي، وتلقى تعليمه الأولي في قريته، ثم ارتحل إلى مكة المكرمة، حيث تلقى على أيدي كبار العلماء وأصبح لاحقًا أحدهم.
توفي والده وهو في التاسعة من عمره، إلا أن يتمه لم يكن حاجزًا أمام طموحه، بل كان دافعًا له نحو مزيد من الاجتهاد، حتى أصبح عالمًا يُشار إليه بالبنان.
عمل الزهراني في أمانة العاصمة المقدسة لربع قرن، حيث تولى عدة مناصب قيادية، أبرزها رئاسة الأمانة، وهناك قدم العديد من الإنجازات التي لا تزال تذكر حتى اليوم.
أبرز إنجازات الشيخ في أمانة العاصمة المقدسة
خلال فترة عمله، كانت له بصمات واضحة على تطوير التنظيم الإداري والخدمي، خاصة فيما يتعلق بتنظيم عمليات ذبح الهدي أيام الحج. من أبرز قراراته:
- إنشاء موقع مخصص لذبح الهدي في مشعر منى، تجنبًا للفوضى التي كانت تحدث سابقًا.
- منع ذبح الأنعام في المخيمات مما ساهم في حماية البيئة والنظافة العامة.
- تنظيم عملية دخول الأنعام إلى منى عبر مراكز تفتيش خاصة لضمان الالتزام بالشروط الشرعية والصحية.
- لم تقتصر إنجازاته على الجانب الإداري، بل امتدت إلى الجانب التوعوي، حيث نشر العديد من التعليمات التوعوية للحجاج والمعتمرين للحفاظ على قدسية المشاعر وتنظيم الشعائر.
أبرز مؤلفات الشيخ عبد العزيز الزهراني
ترك الشيخ وراءه إرثًا علميًا ضخمًا من المؤلفات والدروس الدينية التي ستبقى حية بين الناس بإذن الله، من أبرز مؤلفاته:
- معجم رواة الحديث: موسوعة علمية قيمة في علم الحديث.
- صور من سيرة شباب الرعيل الأول: كتاب رائع يسلط الضوء على قصص شباب الصحابة الأوائل كنماذج يحتذى بها.
- خواطر إسلامية: مجموعة مقالات فكرية وروحية تتناول قضايا إيمانية معاصرة.
- حرية الفكر أم حرية الكفر: كتاب يناقش بأسلوب علمي الفرق بين الحرية الحقيقية والدعوات الباطلة.
- إبداع الخالق في نظام خلقه: كتاب علمي دعوي يبرز عظمة الله في خلق الكون.
- تُعد هذه المؤلفات مرجعًا هامًا للباحثين وطلاب العلم الشرعي، ورافدًا ثقافيًا يغني المكتبة الإسلامية.
تفاصيل وفاة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الزهراني
توفي الشيخ ليلة السبت 28 من شوال 1446 هـ، الموافق 26 أبريل 2025 م، بعد حياة حافلة بالعطاء العلمي والديني.
جاء خبر وفاته عبر صفحات الوفيات الرسمية في السعودية، ونقلته مواقع إخبارية بارزة مثل “موجز الأنباء”، مؤكدة أن الأمة الإسلامية فقدت عالمًا فذًا خدم دينه وأمته بإخلاص.
جسد الشيخ الطاهر رحل إلى خالقه، لكنه ترك علمًا ينتفع به وأثراً باقياً في قلوب محبيه.
موعد الصلاة على الشيخ عبد العزيز الزهراني ومكان الدفن
حدد أهل الشيخ موعد الصلاة عليه اليوم السبت الموافق 28 من شوال 1446 هجريًا، بعد صلاة العصر مباشرة، في أطهر بقاع الأرض: المسجد الحرام بمكة المكرمة.
أما الدفن، فسيكون في مقبرة شهداء الحرم بالشرائع، حيث سيوارى جثمانه الثرى بجوار علماء وأهل صلاح سبقوه إلى رحمة الله.
ويستقبل أهل الشيخ التعازي في منزل الأسرة الكائن في حي العوالي أمام الجامع الكبير، حيث يتوافد الأحباب والمعزون من مختلف مناطق المملكة.
رحيل الشيخ الزهراني.. خسارة لا تعوض
لم يكن الشيخ عبد العزيز الزهراني عالمًا عاديًا، بل كان مدرسة علمية تمشي على الأرض، جمعت بين العلم والتواضع، وبين الفقه والعمل الدعوي.
- لقد خسرت الأمة الإسلامية قامة من قامات العلم الذين أثروا حياة الناس علمًا وإيمانًا وسلوكًا.
- لكن العزاء أن الأثر الطيب باقٍ، وأن كل من تعلم من الشيخ أو انتفع بعلمه هو شاهد حي على سعة عطائه.
كلمات مؤثرة في رثاء الشيخ
امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي برسائل رثاء مؤثرة للشيخ عبد العزيز الزهراني، ومن أبرز ما قيل:
- “رحل من كان منارًا للعلم، نسأل الله أن يجزيه خير الجزاء.”
- “اللهم اجعل علمه وعمله نورًا له في قبره.”
- “فقدناك يا شيخنا، لكن علمك سيبقى خالدًا بيننا.”
كما أعلنت العديد من الهيئات العلمية عن نيتها لإقامة مجالس تأبينية للشيخ، تقديرًا لمكانته وعطائه.
دروس مستفادة من حياة الشيخ عبد العزيز الزهراني
-
- الاجتهاد والعلم أساس النجاح: حيث بدأ الشيخ من قرية صغيرة ووصل إلى قمة العلم والشهرة.
- التواضع مفتاح القلوب: كان رغم علمه الجم متواضعًا قريبًا من الناس.
- العمل للأمة يخلد الذكر: ستظل ذكراه حية لأن عمله كان موجهًا لخدمة دينه وأمته.
- هذه الدروس يجب أن تكون نبراسًا لكل طالب علم ولكل من يسعى لترك أثر طيب في حياته.