تفاصيل وفاة عبدالله بن فاضل التومي الشمري المعلم الفاضل في حائل: رحيل رجل التعليم الذي صنع الفرق

في يومٍ حزين من أيام أبريل 2025، ودّعت مدينة حائل وقطاع التعليم في السعودية أحد أنبل رموزه، المربي القدير عبدالله بن فاضل التومي الشمري، الذي ترك بصمات لا تُنسى في ساحات المدارس وقلوب الطلاب والمعلمين. توفاه الله يوم الأحد 20 أبريل، ورحل جسدًا لكنه بقي روحًا وقيمة في ذاكرة كل من عرفه أو تتلمذ على يديه.

حينما يرحل الكبار.. تبقى الذكرى دليلًا على العظمة

الموت لا يختار إلا الكبار ليفتح الأعين على ما أنجزوه في الحياة، وكم أثّروا فيمن حولهم.

بهذا المفهوم، استقبلت الأوساط التعليمية في منطقة حائل والمجتمع السعودي عامة خبر وفاة الأستاذ عبدالله بن فاضل التومي الشمري، معلم الأجيال ومدير ثانوية ومتوسطة الجديدة بمنفذ جديدة عرعر.

ورغم أن وفاته كانت طبيعية، كما أُشير عبر منصات التواصل، فإن وقعها لم يكن عاديًا؛ لأنه لم يكن رجلًا عاديًا.
بل كان رمزًا للعلم والتفاني والإخلاص في واحدة من أقدس المهن وأعظم الرسالات: التربية والتعليم.

من هو عبدالله بن فاضل التومي الشمري ويكيبيديا السيرة الذاتية؟

لم يكن مجرد اسم في سجل وزارة التعليم، بل كان أيقونة تعليمية ومجتمعية من الطراز الأول.

إليك بعض التفاصيل حول شخصيته:

  • الاسم الكامل: عبدالله بن فاضل التومي الشمري
  • الجنسية: سعودي
  • المنطقة: حائل
  • القبيلة: شمر
  • المهنة: معلم ومدير تربوي
  • مكان العمل: ثانوية ومتوسطة الجديدة – منفذ جديدة عرعر
  • الوفاة: 20 أبريل/ نيسان 2025
  • الصلاة عليه: الاثنين 21 أبريل/ نيسان بعد الظهر، جامع برزان، والدفن في مقبرة صديان في حائل.

شغل الفقيد عدة مناصب تعليمية، وكان نموذجًا للإداري الناجح والمعلم الحنون، الذي يعرف كيف يمزج بين الصرامة المحترفة والعطف التربوي.

مسيرة تربوية مكللة بالعطاء

يُذكر أن الأستاذ عبدالله الشمري لم يكن معلمًا وحسب، بل كان رائدًا في إدارة المدارس وتأهيل المعلمين والإشراف على البرامج التربوية.

أبرز محطاته المهنية:

  • بدأ حياته كمعلم في المناطق الحدودية، متحملًا صعوبة الظروف الجغرافية.
  • انتقل لاحقًا لإدارة مدرسة ثانوية ومتوسطة الجديدة في منفذ جديدة عرعر، حيث قضى سنوات طويلة في خدمة التعليم.
  • ساهم في تطوير المدرسة إداريًا وتربويًا، وفتح باب الإبداع أمام الطلاب والمعلمين.
  • كان من أوائل المدافعين عن دمج التقنية بالتعليم في المناطق النائية.

لماذا ترك وفاته هذا الأثر العميق؟

رحيله لم يكن مجرد خبر عابر، بل فُتح معه سيل من الذكريات والقصص والدموع من طلابه، زملائه، وحتى أولياء الأمور.
وصفه البعض على منصة X (تويتر سابقًا) بـ:

  • “المربي النبيل الذي لم يكن يعلّم فقط.. بل كان يصنع أناسًا”،
  • “مدير لا يُنسى.. والأب الثاني لأبنائه الطلبة”،
  • “عبدالله بن فاضل التومي الشمري.. عنوان للصدق في التعليم”.

وفاته هزّت مشاعر المجتمع التربوي لأنه كان من أولئك الذين لا يطلبون شهرة، لكن شهرتهم تُبنى من حب الناس.

أثره في الطلاب: شهادات من القلب

لم تقتصر ردود الفعل على التغريدات الرسمية، بل انتشرت شهادات حقيقية من طلابه السابقين، منها:

  • أحدهم كتب: “علمني الأدب قبل الفيزياء، وربّى فيّ قيمة الصدق قبل العلامة”.
  • آخر قال: “كنت أهرب من المدرسة حتى تولى إدارتها.. فأصبحت أنتظر الحصص”.
  • معلم متقاعد كتب: “تعلمت من عبدالله كيف أكون قائدًا بفكري لا بموقعي”.
  • مثل هذه الشهادات تكشف حجم الفراغ الذي تركه وراءه، وتجعل من وفاته خسارة وطنية لا تعوّض بسهولة.

الجانب الإنساني في شخصيته

بعيدًا عن أروقة التعليم، كان الأستاذ عبدالله معروفًا بـ:

  • حسن الخُلق والابتسامة الدائمة
  • مشاركته في المناسبات الاجتماعية والزيارات الإنسانية
  • دعمه لطلاب المحتاجين دون إعلان
  • اهتمامه بالقضايا الوطنية من منبره التربوي
  • هو باختصار رجل تنمية لا رجل تعليم فقط.

الوفاة والتشييع: لحظة وداع مؤثرة

توفي الأستاذ عبدالله بن فاضل التومي الشمري في 20 أبريل 2025، وتمت الصلاة عليه يوم الإثنين في جامع برزان، ثم وُري الثرى في مقبرة صديان بحائل.

اللحظات الأخيرة:

  • حضر التشييع عدد كبير من المعلمين والطلبة وأبناء المجتمع.
  • كانت الأجواء مهيبة يغلب عليها الحزن والدعاء والدموع.
  • تم تلاوة القرآن الكريم على قبره والدعاء له بالمغفرة والرحمة.

سبب وفاة عبدالله بن فاضل التومي الشمري: طبيعية.. لكن الرحيل كان فاجعة

أُشير في منشورات عبر منصة X أن سبب الوفاة كان طبيعيًا، دون تفاصيل إضافية، وربما كان نتيجة تقدم في العمر أو أزمة صحية مفاجئة.

لكن ما يمكن تأكيده أن الفقيد لم يكن يعاني من مرض مزمن علني، ما جعل الخبر صادمًا للكثيرين ممن كانوا يتواصلون معه في الأيام الأخيرة.

ماذا بعد وفاته؟ إرث باقٍ ومدارس تُخلّد الذكرى

بعد وفاته، طُرحت عدة مبادرات تكريمية من زملائه وطلابه، أبرزها:

  • اقتراح إطلاق اسمه على إحدى قاعات المدرسة التي أدارها
  • إنشاء جائزة سنوية باسمه لأفضل معلم إداري
  • مقترحات بتسمية شارع أو مركز تعليمي باسمه
  • مثل هذه الخطوات تُظهر أن المعلّم لا يُنسى إذا كان قد ترك أثرًا، وهو ما فعله عبدالله بن فاضل التومي الشمري بكل استحقاق.

قيم تربوية ألهم بها الأجيال

ما الذي يجعل معلمًا يُخلّد في ذاكرة أجيال؟

  • الصدق في الموقف
  • العدل في التعامل مع الطلاب
  • الحرص على المصلحة العامة
  • الابتعاد عن الظهور الإعلامي رغم التأثير الكبير
  • كل هذه الصفات تجمعت في شخصيته، فكان يُحتذى به لا بالكلام، بل بالقدوة والسلوك.

كلمة الختام: غاب الجسد وبقي النور
قد يغيب الأشخاص، لكن هناك من يبقون بيننا بأعمالهم، بحكمتهم، بقلوبهم التي احتوت طلابًا كثرًا، فصنعوا رجالًا ناجحين بفضل لمسات خفية من معلم فاضل.

الأستاذ عبدالله بن فاضل التومي الشمري، اسمٌ سيُذكر كلما ذُكر الوفاء للتعليم، كلما تحدثنا عن رجال أعطوا بصمت، ورحلوا في هدوء، لكنهم لم يختفوا من الذاكرة.

أيمن سعيد

محرر علمي يتمتع بمهارات تحرير قوية واهتمام بالعلوم والتكنولوجيا، قادر على شرح المفاهيم العلمية المعقدة بطريقة سهلة الفهم، يجيد كتابة المقالات العلمية والتقارير البحثية، لديه خبرة في تحرير محتوى علمي متنوع، يتابع أحدث الاكتشافات والتطورات العلمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي متابع عرب ميرور

نحن نقدر أن الإعلانات قد تكون مزعجه لك في بعض الاحيان، لكن الإعلانات هي مصدر دخلنا الوحيد، مّا يُمكّننا من الاستمرار في تقديم محتوى إخباري موثوق ومجاني لكافة متابعينا، نطلب منك إغلاق حاظر الإعلانات (Ad Blocker) أثناء تصفحك لموقع عرب ميرور.

قم بإعاده تحميل الصفحه بعد اغلاق ad blocker !