تفاصيل وفاة هزاع بن جزاء الرويس مالك الإبل – القصة الكاملة

من هو هزاع بن جزاء الرويس ويكيبيديا السيرة الذاتية؟

في مشهد مؤثر هزّ مجتمع الإبل والمهتمين بالتراث البدوي في المملكة العربية السعودية، رحل عن دنيانا هزاع بن جزاء الرويس، أحد أبرز ملاك الإبل ورموز الكرم والتقاليد في المملكة.

كان نبأ وفاته في 13 أبريل 2025 بمثابة صدمة لعشاق الإبل ولقبيلته عتيبة، حيث انتشر الحزن في القلوب، وتناقل الناس خبر وفاته وسط مشاعر من الحزن والأسى، ليس فقط لفقدان رجل، بل لغياب رمز للتراث والقيم البدوية الأصيلة.

في هذا المقال نكشف تفاصيل سبب وفاة هزاع بن جزاء الرويس، ونسلط الضوء على سيرته الذاتية الكاملة، وإنجازاته، وتأثيره في المجتمع، لنخلّد ذكرى رجل عاش كريمًا، ورحل تاركًا إرثًا إنسانيًا وثقافيًا لا يُنسى.

سبب وفاة هزاع بن جزاء الرويس مالك الإبل

توفي هزاع بن جزاء الرويس يوم الأحد 13 أبريل 2025، دون أن تُعلن الجهات الرسمية أو عائلته تفاصيل دقيقة حول سبب الوفاة.
وبحسب مصادر مقربة، فإن الوفاة جاءت بشكل مفاجئ رغم أنه لم يكن يعاني من أمراض مزمنة خطيرة، مما رجّح أن يكون سبب الوفاة ظرفًا صحيًا طارئًا أو وفاة طبيعية ناتجة عن التقدم في السن.

حتى لحظة كتابة هذا المقال، لم تُصدر العائلة بيانًا رسميًا، احترامًا للخصوصية. لكن المؤكد أن وفاته أحدثت فراغًا كبيرًا في الوسط التراثي البدوي، خصوصًا بين ملاك الإبل ومحبي مسابقاتها.

ردود الفعل بعد وفاة هزاع بن جزاء الرويس

 القبيلة تبكي ابنها البار

عبّرت قبيلة عتيبة، التي ينحدر منها الرويس، عن حزنها العميق، وشارك الكثير من أبناء القبيلة رسائل العزاء والدعاء عبر منصات التواصل. وقد نُشرت عشرات التغريدات والقصائد التي رثته بعبارات الحنين، مستذكرين مواقفه الكريمة، وحرصه على لمّ الشمل.

 عالم الإبل يودع أحد رموزه

نعى عدد من كبار ملاك الإبل في المملكة والخليج العربي الفقيد، وكتب بعضهم:

  • “رحل من كان يُكرم الضيف بلا سؤال، ويُحب الإبل كأنها أبناؤه. رحم الله أبا جزاء، رمز الأصالة.”

كما علّق أحد المشرفين على مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل قائلاً:

  • “هزاع الرويس لم يكن فقط مالكًا للإبل، بل كان مؤرخًا حيًا للتراث البدوي، وصوتًا نقيًا للكرم والوفاء.”

من هو هزاع بن جزاء الرويس ويكيبيديا؟

  •  الاسم الكامل: هزاع بن جزاء الرويس العتيبي
  • القبيلة: قبيلة عتيبة – فخذ الروسان
  • تاريخ الميلاد: لا توجد معلومات دقيقة، لكن يُعتقد أنه من مواليد منتصف القرن العشرين، مما يجعله في السبعينات من عمره وقت وفاته.
  • مكان الولادة والإقامة: منطقة الرياض – عاش حياته متنقلاً بين البادية والمدينة
  • المهنة: رجل أعمال، ومالك إبل مرموق في المملكة، اشتهر بامتلاك أنواع نادرة وفاخرة من الإبل.

مسيرته في عالم الإبل

كان هزاع الرويس من الأسماء البارزة في كل مزاد، وكل مهرجان تراثي، خصوصًا في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، حيث اعتاد المشاركة بمجموعة من أفضل وأجود أنواع الإبل.

وكان يتمتع بذوق رفيع في اختيار السلالات، ويُعرف عنه اقتناؤه لإبل “الوضح” و”المجاهيم”، التي نالت إعجاب اللجان التحكيمية والمنافسين.

كما كان من رواد مهرجانات الإبل منذ نشأتها، وكانت له مشاركات دائمة في:

  • مهرجان أم رقيبة
  • مهرجان رماح
  • مهرجان نوفا
  • مزادات الإبل الموسمية

إنجازات هزاع بن جزاء الرويس

رغم أن عالم الإبل لا يُقاس بالأرقام مثل الرياضة، فإن للرجل سجلًا حافلًا من الإنجازات والتميّز، نوجزها كما يلي:

  • حصد جوائز في فئة “جمل 50 وضح”
  • فاز بمراكز متقدمة في فئة “الفحل المنتج”
  • نال إشادات لجنة التحكيم في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل على مدى سنوات

 مزادات لفتت الأنظار

  • عُرف عنه دفع مبالغ ضخمة لاقتناء نوادر الإبل
  • في إحدى الصفقات، دفع مليون ونصف ريال لشراء “الفردية وضحاء” في مزاد علني

 الأثر الاجتماعي والخيري

  • دعم عددًا من الأسر المتعففة في المناسبات دون إعلان أو تفاخر
  • أنشأ مجالس تراثية مفتوحة في بريده والرياض، كان يُكرّم فيها الضيوف والمهتمين بالتراث

شخصيته وصفاته

كان هزاع بن جزاء الرويس رجلًا بسيطًا في تعامله، وعظيمًا في فعله. يشهد له كل من عرفه بالتواضع، والحكمة، والكرم اللا محدود.

  • لم يكن يرفض دعوة ضيف، بل كان يسبق أهل بيته في إكرام الزائر
  • لم تغره الشهرة، رغم أنه أصبح وجهًا معروفًا في التلفاز ومواقع التواصل

كان يقول دائمًا:

“اللي ما يعرف فضل الإبل، ما ذاق طعم النخوة.”

الأسرة والحياة الشخصية

رغم حرصه على الحفاظ على خصوصية أسرته، إلا أن ما يُعرف عن حياته العائلية هو التالي:

  • متزوج، وله عدد من الأبناء، بعضهم بدأ يسير على خطاه في عالم الإبل
  • حافظ على العلاقات العائلية الممتدة داخل قبيلته، وكان يُشارك في الأفراح والمناسبات الاجتماعية
  • يُعرف أنه ربّى أبناءه على الكرم والشهامة والتمسك بالتراث

ما قاله محبوه بعد وفاته

  • “غاب من كان يسبقك إلى الخير، ويقابلك بابتسامة، ويودّعك بدعوة صادقة.”
  • “كان فخرًا للروسان، وزينة لمجالس البدو والحاضرة.”
  • “لو كان للبساطة تاج، فهزاع كان يلبسه في كل مجلس وميدان.”

وفاته تُثير حنينًا إلى جيل الرواد

مع رحيل هزاع الرويس، يشعر المجتمع أن جيلًا من الرواد بدأ يُغادر الساحة، جيل تربى على:

  • الأصالة
  • الوفاء
  • حب التراث
  • البعد عن المظاهر

ولذلك، فإن خبر وفاته لم يكن فقط رحيل شخص، بل خسارة رمز لقيم تتراجع في عصر السرعة والمادة.

حضور واسع في الجنازة

تداولت مواقع محلية صورًا ومقاطع من جنازته التي أُقيمت في الرياض، بحضور حشود غفيرة من مختلف المناطق والقبائل، جاءوا ليودعوا رجلًا أحبهم وأحبوه.

هل تستمر مسيرته من بعده؟

بحسب مصادر قريبة، فإن بعض أبنائه بدأوا فعليًا في المشاركة في مزادات الإبل ومهرجاناتها، محاولين حمل الراية من بعد والدهم.

وهناك توقعات بأن يُطلق اسم “هزاع الرويس” على إحدى الفئات أو الجوائز في مهرجانات الإبل القادمة، تخليدًا لذكراه.

خاتمة – إرث لا يُنسى
في نهاية المطاف، ستظل قصة هزاع بن جزاء الرويس علامة فارقة في ذاكرة البادية والمدينة على حد سواء. لم يكن مجرد مالك إبل، بل كان سفيرًا لقيم الأصالة، والكرم، والهوية السعودية العريقة.

رحل الجسد، وبقي الأثر… وسيظل اسمه متداولًا في المجالس، ومضربًا للمثل في الكرم والتراث والصدق.

نسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويجعل ما قدّمه في ميزان حسناته.

فيروز أحمد

كاتبة متميزة تمتلك حساً إبداعياً فريداً وقدرة على صياغة الأفكار بأسلوب شيق ومبتكر. تتقن فيروز فن السرد القصصي، وتتميز بقدرتها على نقل القارئ إلى عوالم مختلفة من خلال شخصياتها الواقعية وأحداثها المشوقة. تهتم فيروز بتسليط الضوء على القضايا الاجتماعية الهامة، وتسعى دائماً إلى إثارة النقاش والتأمل من خلال كتاباتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي متابع عرب ميرور

نحن نقدر أن الإعلانات قد تكون مزعجه لك في بعض الاحيان، لكن الإعلانات هي مصدر دخلنا الوحيد، مّا يُمكّننا من الاستمرار في تقديم محتوى إخباري موثوق ومجاني لكافة متابعينا، نطلب منك إغلاق حاظر الإعلانات (Ad Blocker) أثناء تصفحك لموقع عرب ميرور.

قم بإعاده تحميل الصفحه بعد اغلاق ad blocker !