سبب وفاة الشيخ علي بن أحمد الحدادي وتأثيره على الساحة الدعوية
في يوم الجمعة الموافق 18 أكتوبر 2024، توفي الشيخ علي بن أحمد الحدادي بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان. لقد كان الشيخ شخصية مؤثرة في الساحة الدعوية، حيث ساهم في نشر السنة النبوية وبذل الكثير من الجهود في تعليم علوم الدين وتربية الأجيال على القيم الإسلامية، معتمداً على الخُلُق الرفيع والأدب الجم.
من هو الشيخ علي بن أحمد الحدادي؟
الشيخ علي بن أحمد الحدادي هو داعية إسلامي سعودي الجنسية عُرف بعلمه الغزير وجهوده الكبيرة في نشر تعاليم الدين الإسلامي والسنة النبوية. كان لديه اهتمام خاص بعلوم الحديث، وسعى لإقامة المجالس العلمية وتعليم الطلاب في عدة مناطق مثل الخُبَر والرياض وجدة ومكة. لم يكن مجرد عالم دين بل كان شخصية تحظى باحترام كبير لأدبه الجم وتواضعه مع الجميع.
جهود الشيخ في نشر السنة النبوية
كان الشيخ علي بن أحمد الحدادي حريصاً على تعليم السنة النبوية وسماع رواياتها، حيث كان يقيم الدروس في المساجد ويشرف على مجالس سماع السنة. وقد شهدت العديد من المساجد في مختلف المدن السعودية على جهوده المباركة في هذا المجال، حيث كان يُعرف بكرمه وسعيه الدائم لتوفير بيئة علمية لطلاب العلم.
نعي العلماء للشيخ علي بن أحمد الحدادي
عقب وفاة الشيخ علي بن أحمد الحدادي، نعى العديد من العلماء والدعاة وفاته، حيث رثاه الشيخ بلال القديري على منصة “X”، قائلاً: “كان رحمه الله يخطط لعقد مجالس لسماع السنة النبوية في المدينة المنورة لطلاب الجامعة الإسلامية، ولكن حالت الظروف دون ذلك. وكان في مرضه الأخير مثالاً للتسليم والرضا بقضاء الله”. وأضاف القديري: “لقد كانت مسيرته الدعوية مليئة بالجهود والمواقف التي تحتاج لتوثيق حتى لا تضيع مع مرور الزمن”.
كما كتب “حسن بن علي الحدادي”، وهو من المقربين للشيخ، عن الأبيات الشعرية التي كتبها الشيخ خلال فترة مرضه، مما يعكس إيمانه وصبره على البلاء.
أبيات شعرية كتبها الشيخ علي بن أحمد الحدادي
خلال فترة مرضه، عبّر الشيخ علي بن أحمد الحدادي عن معاناته وصبره في أبيات شعرية مؤثرة، من بينها:
أنادي اللهَ جابرَ كُلِ كسرٍ
وأسألهُ التصبُّرَ في القضاءِ
وأدعو اللهَ أن يبري كَسيراً
وأسألهُ المزيدَ من العطاءِ
أيا رباهُ قد كثرت جراحي
فعجلْ بالشفاءِ من البلاءِ
هذه الأبيات كانت تعبيراً عن حالة التسليم والرضا بقضاء الله، واللجوء إليه في كل الأوقات، وهي تعكس الجانب الروحي العميق للشيخ علي بن أحمد الحدادي.
تأثير الشيخ على طلاب العلم
لقد كان للشيخ علي بن أحمد الحدادي تأثير كبير على طلاب العلم في مختلف المراحل، حيث كان يقدم الإجازات في كتب الحديث ويحرص على بناء جيل من العلماء الشباب المتخصصين في علوم السنة. وترك خلفه تراثاً علمياً غنياً يتمنى طلابه ومحبوه أن يستمر تأثيره على الأجيال القادمة من خلال توثيق جهوده.
خاتمة: رحم الله الشيخ علي بن أحمد الحدادي وغفر له، فقد كان علماً من أعلام الدعوة في المملكة العربية السعودية، وأثره سيبقى في قلوب طلابه ومحبيه لسنوات طويلة قادمة.