من هو إلياس رودريغيز ويكيبيديا السيرة الذاتية لـ منفذ هجوم السفارة الإسرائيلية في واشنطن؟

في حادثة هزت الرأي العام الأمريكي والعالمي، استيقظت العاصمة واشنطن يوم الأربعاء 22 مايو/ أيار 2025، على وقع عملية إطلاق نار مروعة استهدفت موظفين داخل السفارة الإسرائيلية في قلب العاصمة، نُفذت على يد شاب أمريكي يُدعى إلياس رودريغيز. الحادثة، رغم قصر مدتها، تركت أثرًا بالغًا، وأعادت تسليط الضوء على التوترات المتصاعدة حول القضية الفلسطينية، وتأثيرها داخل العمق الأمريكي.

وفقًا للمعلومات الأولية التي نشرتها وسائل الإعلام الأمريكية، فإن المنفذ صرخ قبل تنفيذه العملية قائلاً: “الحرية لفلسطين!”، ثم أطلق النار على اثنين من موظفي السفارة – رجل وزوجته – ما أسفر عن مقتلهما على الفور، قبل أن يتم القبض عليه من قِبل قوات الأمن.

تفاعل الأمريكيون والعرب والأوساط الحقوقية والإعلامية مع الحادثة بشكل واسع، وبدأت التساؤلات تُطرح: من هو إلياس رودريغيز؟ ما دوافعه؟ ما خلفياته الفكرية والسياسية؟ وكيف وصل إلى هذه اللحظة الفاصلة التي قرر فيها أن يواجه دولة بكل هذا الثقل السياسي؟

في هذا المقال، نكشف التفاصيل الكاملة حول شخصية إلياس رودريغيز، ونسرد سيرته الذاتية، والظروف التي شكلت قناعاته السياسية، وانتماءاته الأيديولوجية، مع إلقاء الضوء على تفاصيل الحادث، وردود الفعل المتباينة التي أعقبته.

 تفاصيل عملية إطلاق النار داخل السفارة الإسرائيلية بواشنطن

في الساعات الأولى من صباح 22 مايو 2025، توجه إلياس رودريغيز، البالغ من العمر 30 عامًا، إلى مبنى السفارة الإسرائيلية الكائن في حي السفارات الدبلوماسي وسط العاصمة واشنطن.

كان يحمل مسدسًا من نوع “Glock 19” مخبأ داخل معطفه، وتمكن من التسلل قرب البوابة الأمامية دون أن يثير الشبهات في البداية. وبحسب شاهد عيان يعمل في حراسة السفارة، بدأ إلياس بالصراخ بصوت مرتفع:

“Free Palestine!”
“الحرية لفلسطين!”

ثم أخرج السلاح وأطلق ثلاث رصاصات متتالية أصابت موظفًا بالسفارة وزوجته، واللذين كانا على ما يبدو في طريقهما لمغادرة المبنى.

قوات الأمن تدخلت خلال دقائق، وتمت السيطرة على المنفذ دون أن يُصاب بأي أذى. وقد تم إغلاق محيط السفارة بالكامل ونُقلت الجثتين إلى مستشفى واشنطن العام، فيما بدأت التحقيقات الفيدرالية فورًا بالتعاون مع جهاز الأمن الداخلي وFBI.

 من هو إلياس رودريغيز ويكيبيديا السيرة الذاتية؟ الخلفية الشخصية والمهنية

يُعد إلياس رودريغيز شخصية مثيرة للجدل، ليس فقط بسبب فعلته الدامية، بل أيضًا نتيجة تاريخه الطويل في العمل السياسي والحقوقي الراديكالي.

  • البند التفاصيل
  • الاسم الكامل إلياس رودريغيز
  • الجنسية أمريكي
  • سنة الميلاد 1995
  • مكان الميلاد شيكاغو، الولايات المتحدة
  • العمر 30 عامًا
  • التعليم بكالوريوس من جامعة إلينوي
  • التخصص التاريخ الشفوي
  • جهة العمل معهد “صانعو التاريخ – History Makers”
  • التوجه السياسي يساري، عضو في “حزب الاشتراكية والتحرير”
  • المنظمات المرتبط بها “مثليون من أجل فلسطين – Queers for Palestine”

 نشاطه الأكاديمي: باحث في التاريخ الشفوي

يعمل إلياس كباحث متخصص في التاريخ الشفوي ضمن مؤسسة “History Makers”، وهي جهة تُعنى بتوثيق حياة الشخصيات البارزة في المجتمع الأمريكي، وخاصة الشخصيات الإفريقية-الأمريكية.

يركّز إلياس في عمله على توثيق النضالات الاجتماعية والسياسية، وكان قد شارك في إعداد عدة مقابلات أرشيفية مع قادة حقوقيين من الجيل الأول لحركات التحرر في الولايات المتحدة. وقد اكتسب من خلال هذا العمل حسًّا نقديًا تجاه السلطة، وتجاه ما يصفه بـ”الاستعمار والهيمنة”.

 خلفيته السياسية: الاشتراكية والتحرر من الصهيونية

ينتمي إلياس إلى حزب “الاشتراكية والتحرير – Party for Socialism and Liberation”، وهو حزب أمريكي معروف بموقفه المناهض للإمبريالية والصهيونية والأنظمة الرأسمالية.

وقد شارك في العديد من الوقفات والمسيرات المؤيدة لفلسطين، وظهر في عدة صور وهو يحمل لافتات كتب عليها:

  • From the river to the sea, Palestine will be free.
  • Zionism is racism.

كما يُعرف بأنه عضو ناشط في حركة “Queers for Palestine”، وهي منظمة أمريكية تأسست بهدف التضامن مع الشعب الفلسطيني، والتصدي لما تصفه بـ”التطهير العرقي” في الأراضي المحتلة.

 من هي منظمة “Queers for Palestine” التي ينتمي لها إلياس؟

تعد هذه المنظمة واحدة من أبرز التكتلات اليسارية-التحريرية في الولايات المتحدة، وتضم نشطاء من المثليين والمثليات وأفراد مجتمع LGBTQ+، ممن يعلنون تضامنهم مع نضال الشعب الفلسطيني.

تُعرف بمواقفها الراديكالية، وتتبنّى خطابًا قويًا ضد الكيان الإسرائيلي، وتعارض كذلك التدخلات العسكرية الأمريكية حول العالم.

وقد ظهر إلياس رودريغيز في عدة منشورات وتغطيات صحفية خاصة بهذه المنظمة، حيث كان يشارك بفعالية في التجمعات والمسيرات.

 الدوافع المحتملة خلف تنفيذ الهجوم

وفق ما نشره الإعلام الأمريكي، فإن المحققين يدرسون احتمالية أن تكون العملية ناتجة عن دوافع سياسية بحتة، مدفوعة بمواقف إلياس من:

  • القضية الفلسطينية.
  • السياسة الخارجية الأمريكية.
  • دعم واشنطن المستمر لإسرائيل.

مصادر أمنية صرّحت:
“نحن نحقق في كون الحادثة عملًا فرديًا ذو دوافع سياسية، لكننا لا نستبعد وجود تنسيق غير مباشر مع جهات ناشطة.”

وبينما ينفي بعض المقربين من إلياس أن تكون لديه ميول للعنف سابقًا، إلا أن آخرين يعتقدون أن حالة الغليان الأخيرة بسبب الأحداث في غزة والضفة الغربية ربما لعبت دورًا في اتخاذه القرار.

 ردود الفعل الدولية والإعلامية على الحادث

إسرائيل:

  • وزارة الخارجية الإسرائيلية أدانت الحادثة بشدة، ووصفت المنفذ بـ”الإرهابي الذي استهدف مدنيين بدم بارد”.
  • دعت إلى “تحقيق شامل”، وطالبت أمريكا بتوفير حماية إضافية للبعثات الدبلوماسية الإسرائيلية.

الولايات المتحدة:

  • البيت الأبيض أعرب عن “الأسف للحادث”، ووجّه وزارة الأمن الداخلي لرفع مستوى التأمين حول السفارات الأجنبية.
  • أكد وزير الخارجية الأمريكي أن “العدالة ستأخذ مجراها”، في إشارة إلى محاكمة إلياس رودريغيز.

فلسطين وداعموها:

عدد من المنظمات الفلسطينية في أمريكا والعالم العربي وصفوا ما حدث بـ”الرد اليائس من شاب تألمه الظلم، لكنه اختار طريقًا خاطئًا”.

البعض دافع عن دوافع إلياس دون أن يبرر الفعل، وقال إن “السياسة الأمريكية تجاه الفلسطينيين ستولد مزيدًا من الغضب الفردي”.

 إلياس رودريغيز في الإعلام: بين الجاني والناشط

ظهر إلياس في السنوات الماضية في عدة مقابلات عبر الإنترنت تناول فيها:

  • حياة الفلسطينيين تحت الاحتلال.
  • موقفه من تطبيع العلاقات بين إسرائيل وبعض الدول العربية.
  • انعدام العدالة الطبقية والعرقية في أمريكا.
  • وبينما اعتبره البعض شخصًا مثقفًا وواعٍ سياسياً، يرى آخرون أنه منفذ هجوم دموي لن يمحو بالخطابات.

 ما الذي سيحدث بعد ذلك؟ التحقيق والمحاكمة

يواجه إلياس رودريغيز اتهامات بارتكاب جريمة قتل مزدوجة، والإرهاب الداخلي، واستخدام سلاح ناري داخل منشأة دبلوماسية.

من المتوقع أن يُعرض أمام المحكمة الفيدرالية خلال الأيام القادمة، وسط إجراءات أمنية مشددة.

وقد يواجه:

  • السجن المؤبد
  • أو عقوبة الإعدام، بحسب تصنيف الجريمة وظروفها وتوصيات هيئة المحلفين.

 خاتمة: إلياس رودريغيز.. بين قناعات قاتلة وسؤال العدالة
القضية لم تعد محصورة في مبنى سفارة، أو في إطلاق رصاصات قاتلة، بل أصبحت جدلًا واسعًا عن الحدود الفاصلة بين الحرية والإرهاب، وبين القناعات السياسية واستخدام السلاح.
رحل الضحايا، وقُبض على المنفذ، لكن الأسئلة ما زالت قائمة: كم من إلياس رودريغيز آخر يمكن أن يُولد في ظل الصمت عن المآسي؟ وكم من العنف سيُولد حين تُقمع الأصوات في الداخل والخارج؟

عمر يوسف

كاتب متمرس يتمتع بخبرة واسعة في مجال الصحافة والإعلام. يتميز بأسلوبه السلس والمباشر الذي يسهل على القارئ استيعاب المعلومات المعقدة. يتمتع بحس إخباري قوي يجعله قادرًا على تحديد أهم الأحداث وتغطيتها بعمق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي متابع عرب ميرور

نحن نقدر أن الإعلانات قد تكون مزعجه لك في بعض الاحيان، لكن الإعلانات هي مصدر دخلنا الوحيد، مّا يُمكّننا من الاستمرار في تقديم محتوى إخباري موثوق ومجاني لكافة متابعينا، نطلب منك إغلاق حاظر الإعلانات (Ad Blocker) أثناء تصفحك لموقع عرب ميرور.

قم بإعاده تحميل الصفحه بعد اغلاق ad blocker !