قصة رماح القابسي والطالبة كواكب بالعائبة كاملة.. جريمة تهز المجتمع التونسي
في ليلة الأحد 13 أبريل/ نيسان 2025، استيقظت تونس على فاجعة دامية وقصة مأساوية بطلتها طالبة جامعية كانت تطمح لمستقبل مشرق، لكن يد الغدر باغتتها في لحظة. الحادثة التي وقعت في مدينة قابس، أصبحت خلال ساعات حديث وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، بعدما اتضح أن الفاعلة هي رماح القابسي، سيدة شابة تحمل ماضيًا معقدًا، ضحية لهواجس نفسية وظروف اجتماعية قاسية.
بداية قصة رماح القابسي والطالبة كواكب بالعائبة
بدأت القصة في سهرة جمعت ثمانية شباب وفتيات داخل منزل مؤجر بمدينة قابس. كان من بين الحضور الطالبة كواكب بالعائبة، المعروفة بجدّها وتفوقها الجامعي، ورماح القابسي، وهي سيدة في العقد الثالث من عمرها. لم تكد السهرة تمر بسلام حتى نشب خلاف حاد بين الفتاتين، تطور سريعًا إلى مشاجرة، انتهت بجريمة قتل مروعة، حين أقدمت رماح على طعن كواكب بسكين أمام الجميع.
فرار وبلاغ:
هربت رماح من المكان بسرعة، واستقلت سيارة أجرة إلى غابة قريبة من منطقة شنني. لكن سائق التاكسي لاحظ تصرفاتها الغريبة، ما دفعه إلى إبلاغ السلطات. في الوقت ذاته، كانت قوات الأمن قد وصلت إلى مكان الجريمة لتجد كواكب غارقة في دمائها، حيث تم نقلها إلى المستشفى، لكنها فارقت الحياة لاحقًا.
التسجيل الصوتي:
انتشر تسجيل صوتي لرماح القابسي تُقرّ فيه – بشكل غير مباشر – بما حدث. ظهر صوتها المرتجف وهي تتحدث عن توتر الأجواء أثناء السهرة، مؤكدة أنها لم تكن تنوي القتل، لكن الخلاف خرج عن السيطرة.
التحقيقات والقبض:
الشرطة تمكنت من تحديد موقع رماح والقبض عليها في أقل من 24 ساعة. كما تم توقيف ستة أشخاص آخرين من الحضور، بتهم تتعلق بعدم التبليغ والمشاركة في التستر على الجريمة.
من هي رماح القابسي ويكيبيديا؟
رماح القابسي هي سيدة تونسية، في الثلاثينيات من عمرها، تعمل في مجال التجميل ولديها طفل صغير. عُرفت بانطوائها ومعاناتها من اضطرابات نفسية. تشير المصادر إلى أنها عاشت لفترة في الخليج قبل أن تعود إلى تونس وتبدأ حياتها من جديد، لكنها لم تتخلص من آثار الصدمات التي مرت بها.
من هي كواكب بالعائبة؟
كواكب هي طالبة تونسية من ولاية المهدية، انتقلت إلى قابس من أجل استكمال دراستها الجامعية. كانت نموذجًا للفتاة الطموحة والمكافحة، حيث عملت بعدة وظائف لدعم نفسها، من بينها وظيفة في نادٍ ليلي، يُعتقد أنه المكان الذي جمعها برماح.
ردود الفعل
أثارت القضية غضبًا واسعًا في الشارع التونسي. تباينت الآراء بين من يطالب بأقصى العقوبات للمتورطين، ومن يرى في خلفية رماح النفسية عاملًا لا يمكن تجاهله. في المقابل، كانت هناك دعوات لفتح نقاش وطني حول الصحة النفسية والعنف بين الشباب.
خاتمة:
قضية رماح القابسي وكواكب بالعائبة تفتح جرحًا عميقًا في المجتمع التونسي، وتعيد طرح أسئلة قديمة حول هشاشة النسيج الاجتماعي وغياب الرقابة الأخلاقية في بعض البيئات. بين مأساة الضحية وغموض دوافع الجانية، يبقى الأمل أن تتحقق العدالة، وأن تُصاغ حلول تمنع تكرار مثل هذه الجرائم.