كم عمر صبحي عطري مذيع البرامج السوري؟ رحلة العمر في ظلال الإعلام والصمت الأخير

هناك أسماء لا نراها كل يوم، لكنها تسكن أرواحنا بلا استئذان. أسماء تُطل علينا بابتسامة عبر الشاشة، وترافقنا في أخبار الفن والترفيه، وتمنحنا طمأنينة في خضم ضجيج الحياة. من هذه الأسماء، كان الإعلامي السوري صبحي عطري، الذي صدم الوسط الإعلامي والفني برحيله المفاجئ صباح يوم الأربعاء، 23 أبريل 2025.

لكن من هو صبحي عطري؟ وكم كان عمره حين غيّبه الموت؟ ما الذي أنجزه؟ وكيف عاش رحلته؟ كل هذه الأسئلة وأكثر نجيب عنها في هذا المقال الذي يوثق مسيرة إنسان رحل قبل أوانه، لكنه ترك أثرًا لا يُنسى.

كم عمر صبحي عطري الحقيقي عند الوفاة؟

  • رحل الإعلامي صبحي عطري عن عمر ناهز 48 عامًا.
  • فقد وُلد في 6 يوليو/ تموز 1977 بمدينة حلب السورية، وعاش في حضنها سنوات طفولته وشبابه قبل أن ينتقل إلى مسيرته الإعلامية الواسعة التي شملت العديد من المحطات العربية والخليجية.

خلال هذه السنوات، لم يكن صبحي مجرد مقدم برامج، بل كان راويًا أنيقًا لأحلام الناس، ومرافقًا لنجوم الفن، وصوتًا هادئًا يحمل المصداقية في زمن الصخب.

من هو صبحي عطري؟ نبذة من القلب عن السيرة الذاتية

  • الاسم الكامل: صبحي عطري
  • مكان وتاريخ الميلاد: حلب – سوريا، 6 يوليو 1977
  • الجنسية: سوري
  • الديانة: مسلم – سني
  • الحالة الاجتماعية: أعزب – لم يتزوج ولم يُنجب أبناء
  • المهنة: إعلامي – مقدم برامج – كاتب – ممثل
  • سنوات النشاط: منذ 2007 وحتى 2025

المسيرة التعليمية والإعلامية

تخرج عطري من جامعة حلب في قسم إدارة الأعمال، لكنه وجد شغفه الحقيقي في الإعلام، فبدأ بالتحول تدريجيًا نحو هذا المجال. حصل على:

  • دورات احترافية في إعداد وتقديم البرامج الحوارية
  • شهادات تقنية في العمل التلفزيوني
  • تجربة قوية في الصحافة المكتوبة قبل أن ينتقل إلى الشاشات

المحطات المهنية التي صنعته نجمًا

بدأ عطري حياته الإعلامية مع قناة روتانا خليجية، حيث أبدع في تقديم البرامج الفنية والترفيهية، قبل أن ينتقل إلى:

  • LBC اللبنانية
  • DMTV السورية
  • MBC (وكان من أبرز وجوه برنامج “ET بالعربي”)
  • برنامج “تريندينغ” الذي قدّم من خلاله مقابلات فريدة مع نجوم عرب وعالميين
  • وقدّم خلال مسيرته أكثر من 2500 ساعة بث مباشر، وأجرى ما يزيد عن 3000 مقابلة إعلامية.

آخر ظهور إعلامي: حين تماهى الدور مع صاحبه

في يناير 2025، أعلن عطري مشاركته في عمل درامي بعنوان “حبق”، جسّد فيه شخصية “زياد سيف”، إعلامي متمرس يواجه أزمات داخلية ومهنية، في انعكاس غريب ومؤلم لواقع عطري نفسه، الذي كان يعيش ضغوطًا نفسية وصحية.

شارك في العمل مع نجوم سوريين مثل كاريس بشار ومهيار خضور.

الحالة الصحية قبل الوفاة: ما الذي حدث لصبحي عطري؟

لم يكن صبحي يعاني من مرض مزمن معروف، لكن المقربين منه كشفوا عن:

  • ضغط نفسي متزايد بسبب ظروف العمل الإعلامي
  • إرهاق جسدي حاد نتيجة السفر والتغطيات الميدانية
  • تراجع في حالته الصحية خلال الأسابيع الأخيرة

وفي صباح 23 أبريل 2025، تعرّض لوعكة صحية مفاجئة، تُرجح أنها سكتة قلبية أو نوبة شديدة من الإرهاق العصبي، أدت إلى وفاته.

ماذا قال المقربون؟ وداع بحجم الصدمة

نعاه زملاؤه بكلمات اختلطت بالحزن والذهول. قالت إحدى زميلاته في “ET بالعربي”:

“كنا نراه مبتسمًا، أنيقًا، محترفًا. لم يكن أحد يتوقع أن يسقط فجأة. نحن مصدومون.”

ونعاه العديد من النجوم مثل أصالة نصري، قيس الشيخ نجيب، نيشان، ومنى الشاذلي، حيث عبّروا عن ألمهم لفقدان شخصية إعلامية كانت رمزًا للاتزان والروح الطيبة.

الجدل والتريند: هل كانت هناك إساءة لقيس الشيخ نجيب؟

في الأيام التي سبقت وفاته، تداول البعض مقطعًا قديمًا يُفهم منه أن صبحي عطري أساء بشكل غير مباشر إلى الفنان قيس الشيخ نجيب، لكن الإعلامي نفى الأمر قائلًا:

“أنا أحترم قيس وأقدره كفنان وإنسان، وما قيل عارٍ من الصحة.”

وربما كان هذا الموقف آخر ما حاول عطري تبريره أمام الجمهور قبل أن يُسدل الستار بصمته الأبدي.

ما سبب تصدر اسمه للترند؟

تصدر اسم صبحي عطري الترند بسبب:

  • وفاته المفاجئة
  • محبته الواسعة في الوسط الفني
  • مقاطع مؤثرة من ظهوره الأخير
  • ردود أفعال النجوم والمؤسسات الإعلامية

الحياة الشخصية: الجانب الذي لا نعرفه

  • ورغم ظهوره الإعلامي المتكرر، بقي صبحي عطري شخصًا شديد الخصوصية.
  • لم يتزوج، ولم يُعرف عن ارتباطه بأي شريكة. لم ينجب أولادًا، وكرّس حياته لعمله الإعلامي فقط.

ماذا بعد رحيله؟ إرث لا يُنسى

قد لا تُخلّد الأسماء الإعلامية كالأبطال السياسيين أو الرياضيين، لكن هناك وجوهًا تبقى عالقة في ذاكرتنا الجماعية، لأنهم ببساطة رافقونا في بيوتنا وأحاديثنا.

  • كان صبحي عطري من هؤلاء.

ترك خلفه:

  • أرشيفًا إعلاميًا غنيًا
  • محبة جمهور واسع في الوطن العربي
  • إرثًا مهنيًا في الرقي والتعامل الأخلاقي

الخاتمة: حين يغيب الصوت الذي تعوّدنا عليه
48 عامًا فقط، هي مدة حياة صبحي عطري. لكنها كانت كافية لخلق بصمة.
رحيله فجأة ترك فراغًا، لكنه في الوقت نفسه ذكّرنا بكم نحتاج أن نحتفي بالطيبين وهم أحياء، قبل أن تخطفهم الحياة دون موعد.

علي شاهين

كاتب مثقف ومتعدد المواهب، يمتلك شغفًا بالمعرفة والاكتشاف. يكتب عن مجموعة واسعة من الموضوعات، من الثقافة والفنون إلى السياسة والاقتصاد. يتميز بأسلوبه الرصين والتحليلي الذي يضيف قيمة معرفية للقارئ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي متابع عرب ميرور

نحن نقدر أن الإعلانات قد تكون مزعجه لك في بعض الاحيان، لكن الإعلانات هي مصدر دخلنا الوحيد، مّا يُمكّننا من الاستمرار في تقديم محتوى إخباري موثوق ومجاني لكافة متابعينا، نطلب منك إغلاق حاظر الإعلانات (Ad Blocker) أثناء تصفحك لموقع عرب ميرور.

قم بإعاده تحميل الصفحه بعد اغلاق ad blocker !