ما هي ديانة صبحي عطري.. مسلم أم مسيحي؟ السيرة الذاتية الكاملة للإعلامي الذي رحل فجأة
رحيل الإعلامي السوري صبحي عطري في 23 أبريل 2025 لم يكن مجرد خبر عابر. لقد فُجع به الوسط الإعلامي والفني، وملأت التعازي منصات التواصل الاجتماعي، في لحظة واحدة توقف فيها الزمن لمن عرفوه عن قرب أو تابعوه لسنوات طويلة عبر الشاشات.
وفور الإعلان عن وفاته، بدأت الكثير من الأسئلة تملأ محركات البحث، أحد أبرزها كان: ما هي ديانة صبحي عطري؟ هل هو مسلم أم مسيحي؟
سؤال مشروع، يُطرح عادة عند رحيل شخصية عامة أثّرت في الناس، ليس بدافع الفضول السلبي، بل بدافع المعرفة والاهتمام بالتفاصيل الإنسانية للشخصية التي أحبوها على الشاشة.
في هذا المقال نرصد لك كل ما يتعلق بخلفية صبحي عطري، ديانته، مسيرته، إنجازاته، وتفاصيل وفاته المفاجئة، في صورة شاملة لإعلامي لم يكن تقليديًا، بل حالة إنسانية متفردة.
من هو صبحي عطري؟ سيرة إعلامي تجاوز حدود الشاشة
- الاسم الكامل: صبحي عطري
- تاريخ الميلاد: 6 يوليو 1977
- مكان الولادة: حلب، سوريا
- الوفاة: 23 أبريل 2025 – دبي، الإمارات
- العمر: 47 عامًا
- المؤهل العلمي: بكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة حلب، إلى جانب دورات مكثفة في الإعلام وإعداد البرامج الحوارية
- المهنة: إعلامي ومقدم برامج وصحفي وممثل
- الديانة: لم يتم التصريح رسميًا بديانة صبحي عطري، لكن العديد من المؤشرات توحي بأنه مسلم من الطائفة السنية، بناءً على أصوله العائلية، اسمه الكامل، وتربيته في بيئة محافظة في مدينة حلب السورية.
رغم عدم وجود تصريح مباشر منه حول ديانته، إلا أن معظم المصادر الإعلامية التي تناولت سيرته الذاتية أكدت خلفيته المسلمة، دون وجود أي معلومة أو تصريح يدل على غير ذلك.
ديانة صبحي عطري: خلفية اجتماعية تعكس التنوع السوري
في سوريا، بلد التنوع الديني والمذهبي، ينتمي أغلب سكان مدينة حلب، حيث وُلد صبحي عطري، إلى الطائفة السنية، وهي الخلفية الأقرب للراحل.
اسمه، ملامح حياته الشخصية، وتعاملاته الإعلامية كلها كانت تخلو من أي مظاهر طائفية أو دينية متشددة، بل كان منفتحًا، منسجمًا مع جميع ضيوفه من كافة الخلفيات.
لم يُعرف عنه أنه تحدث يومًا عن انتمائه الديني، وهو أمر طبيعي في سياق عمله كإعلامي فني وترفيهي، لكن مؤشرات النعي والدعاء عليه تؤكد أنه كان مسلمًا سنّيًا، حيث جاءت أغلب الرسائل بالدعاء له بـ”الرحمة والمغفرة” و”الفردوس الأعلى”، وهي عبارات تُستخدم عادة عند وداع شخص مسلم.
لماذا يهتم الجمهور بمعرفة ديانة الشخصيات العامة؟
هذا التساؤل طبيعي في عالمنا العربي، حيث لا تزال الهوية الدينية عنصرًا أساسيًا في معرفة الخلفيات الثقافية والاجتماعية للأفراد، خصوصًا الشخصيات العامة المؤثرة مثل الإعلاميين، الفنانين، والسياسيين.
ومع عدم وجود تصريح رسمي لديانة صبحي عطري، يبقى من المهم توضيح هذا الجانب للملايين من متابعيه الذين شعروا بأنهم فقدوا شخصًا قريبًا منهم، رغم أنهم لم يلتقوا به قط.
مسيرة صبحي عطري المهنية: من حلب إلى أضواء MBC
بدأ عطري مسيرته الإعلامية في عام 2007 من خلال قناة روتانا خليجية، حيث عمل في برنامج سيدتي وFashion Time.
ثم تنقل بين عدة قنوات عربية من بينها:
- LBC اللبنانية
- DMTV
- المؤسسة اللبنانية للإرسال LBCI
- BBC لندن – كمعد ومنسق تقارير
- قناة الجزيرة – كمعد ومقدم برامج
- وأخيرًا مجموعة MBC التي حقق معها شهرته الأوسع، خاصة عبر برنامج ET بالعربي وMBC Trending
أهم الأرقام:
- أكثر من 2500 ساعة بث تلفزيوني
- ما يزيد عن 3000 مقابلة فنية مع مشاهير عرب وأجانب
- تغطيات حصرية لفعاليات ضخمة مثل مهرجان البحر الأحمر، جوائز جوي، مهرجانات القاهرة والجونة وكان.
تجربة التمثيل: حين قرر صبحي دخول عالم الدراما
في يناير 2025، خاض صبحي أول تجربة له في التمثيل من خلال مسلسل “حبق”، حيث جسد دور الإعلامي “زياد سيف”، وشارك إلى جانب كاريس بشار ومهيار خضور.
لاقى ظهوره إشادة كبيرة، خاصة من النقاد الذين رأوا فيه حضورًا ناعمًا وأداءً حقيقيًا يعكس خبرته أمام الكاميرا.
وفاته المفاجئة: ذبحة قلبية تنهي مسيرة من العطاء
في 23 أبريل 2025، وبينما كان يستعد لتصوير جزء جديد من برنامجه، تعرض صبحي لذبحة صدرية حادة داخل مقر إقامته في دبي.
تم نقله على الفور إلى المستشفى، لكن الأطباء لم يتمكنوا من إنقاذه، وفارق الحياة عن عمر 47 عامًا، في واحدة من أكثر لحظات الحزن صدمة للجمهور العربي.
أعلنت MBC وبرنامج ET بالعربي رسميًا خبر الوفاة، بكلمات مؤثرة، أثارت موجة من الحزن والتفاعل عبر مواقع التواصل.
تعازي النجوم: لحظة حب من كل من عرفه
نعاه العشرات من الفنانين والإعلاميين العرب، أبرزهم:
- قيس الشيخ نجيب: “وداعًا يا أنيق الروح… خسارتك كبيرة.”
- كريم عبد العزيز: “الابتسامة التي أحببناها… الله يرحمك يا محترم.”
- أحمد حاتم: “كان لي شرف لقائك، وستبقى في القلب.”
- النجمة أصالة نصري، التي تربطها صلة عائلية بزوجة صبحي – ريم نصري – اكتفت بتعليق مقتضب:
- “الطيبين لا يرحلون فعلاً، أرواحهم تبقى بيننا”.
زوجته ريم نصري: فنانة بصوت ووقار
زوجته ريم نصري، الشقيقة الصغرى للفنانة أصالة، هي مغنية سورية قدمت أعمالًا غنائية هادئة ومستقلة.
كانت حريصة على الحفاظ على الخصوصية، ولم تشارك كثيرًا في الأضواء، مما جعل علاقتهما الزوجية متزنة وبعيدة عن الإعلام.
ورغم عدم ظهورها حتى اللحظة في تصريحات علنية بعد وفاته، إلا أن المقربين أشاروا إلى أنها تمر بحالة حزن عميقة، وقد أُغلقت حساباتها مؤقتًا احترامًا للخصوصية.
جنازته ومكان الدفن
حتى لحظة إعداد المقال، لم يُعلن رسميًا عن مكان دفنه، لكن من المتوقع أن يُنقل جثمانه إلى سوريا، أو يُدفن في دبي وفقًا لإجراءات أسرته.
وتشير بعض المصادر إلى تجهيز فعالية تأبين رسمية في MBC خلال الأسبوع المقبل، بحضور نجوم ومؤسسات إعلامية.
الخاتمة: الديانة لا تغيّر في قيمة الإنسان، لكن تعرّفنا على ملامحه
سواء كان صبحي عطري مسلمًا أو مسيحيًا، فإن الحقيقة التي يعرفها كل جمهوره هي أنه كان إنسانًا راقيًا، مهنيًا من الطراز النادر، وصوتًا إعلاميًا نفتقده اليوم.
لكن في ظل سعي المتابعين لمعرفة كل تفصيلة عن حياته، يصبح التطرق إلى ديانته جزءًا من الصورة الكاملة، التي نرسمها احترامًا لمسيرته، لا تصنيفًا له.