تفاصيل قصة فضيحة البيركن في عالم الموضة الفاخرة 2025: خدعة هزّت دار Hermès في الرياض!

من كان يتخيل أن إحدى أيقونات الموضة العالمية، حقيبة بيركن الشهيرة، ستتحول من رمز للأناقة الراقية إلى محور فضيحة احتيالية كبرى تهز أوساط الموضة في الرياض؟

قضية “البيركن المزورة” لم تكن مجرد خطأ فردي أو حالة نادرة من الغش التجاري، بل كانت عملية احتيال معقدة ومحبوكة بعناية، نفذتها عصابة متقنة التفاصيل، استطاعت التسلل إلى دار Hermès العريقة، واللعب على أوتار هوس النساء بهذه الحقيبة الأسطورية.

ما الذي حدث فعلًا؟ ومن يقف خلف هذه الفضيحة؟ ولماذا أصبحت حديث السوشيال ميديا؟ إليك القصة الكاملة التي تكشف كواليس واحدة من أذكى عمليات النصب في تاريخ الموضة الفاخرة!

 البيركن: أكثر من حقيبة… رمز للترف والهيبة

قبل الغوص في خيوط الفضيحة، لا بد أن نُدرك ماذا تعني “حقيبة بيركن” لعالم الأناقة.

هذه الحقيبة ليست مجرد قطعة جلد فاخرة، بل تُعد تحفة فنية، وتصميمًا يتطلب حجزًا مسبقًا وأحيانًا انتظارًا لسنوات حتى يصل إلى يد المشتري.

سُميت بيركن تيمنًا بالممثلة البريطانية “جين بيركن”، وتُصنع من أجود أنواع الجلود، مع حرفية يدوية لا تضاهى، وتُباع بأسعار تبدأ من 50 ألف ريال سعودي وتصل إلى أكثر من 500 ألف ريال!

 بداية الفضيحة: عملية احتيال لا تُصدق

بدأت القصة حين لاحظ بعض هواة الموضة أن مجموعة من المؤثرات على منصات التواصل، وعلى رأسها تيك توك وإنستقرام، يروّجن لحقائب بيركن “حصريات فرنسا وأمريكا” كما قلن، بأسعار “فرصة العمر” تبدأ من 85 ألف وتصل حتى 120 ألف ريال سعودي.

الغرابة لم تكن في السعر وحده، بل في سهولة توفر هذه القطع التي يفترض أن تكون نادرة جدًا. لتبدأ التساؤلات:

  • كيف يمكن الحصول على هذه الكمية من بيركن دفعة واحدة؟
  • لماذا تُباع بهذه الطريقة غير الرسمية؟
  • هل فعلاً هذه منتجات أصلية من دار Hermès؟

 كشف الخدعة: “بيركن” لكن مزورة!

جاء الكشف الحقيقي من مجموعة من هواة جمع الحقائب الفاخرة، والخبيرات في الموضة، اللواتي قمن بنشر مقاطع مقارنة بين الحقيبة الأصلية والمُزورة، لتتضح الحقيقة:

  • الجلد المستخدم غير مطابق للمواصفات العالمية.
  • ختم Hermès الداخلي فيه أخطاء طباعة.
  • الأرقام التسلسلية مفقودة أو مكررة.
  • الخياطة غير متقنة، والمقابض مختلفة قليلًا في التصميم.
  • وتم التوصل إلى أن هذه الحقائب المُزيفة قادمة من مصانع في دول آسيوية متخصصة بتقليد الماركات الفاخرة.

 كيف خدعت العصابة الجميع؟

العصابة المسؤولة عن الاحتيال استخدمت تكتيكًا نفسيًا بارعًا:

  • الاستعانة بمؤثرات معروفات على منصات التواصل.
  • الترويج بأن الحقائب “جاءت من الخارج” وليست متوفرة في السوق.
  • اللعب على وتر “الندرة” لإغراء الزبائن.
  • استخدام مواقع إلكترونية ذات تصميم راقٍ، يُشبه المواقع الرسمية.
  • توفير شهادات مزورة، مع علب شحن مقلّدة للشكل الأصلي.

 القضية أمام القضاء: من يتحمل المسؤولية؟

بعد انكشاف الفضيحة، بدأت الجهات الأمنية بتحقيقات موسعة، شملت:

  • مؤثرات شاركن في الترويج (مع العلم أن بعضهن قد يكن ضحايا أيضًا).
  • أصحاب المتاجر الإلكترونية المشاركة في البيع.
  • حسابات وهمية استخدمت في تمرير الصفقات.

كما قامت دار Hermès برفع دعاوى قضائية ضد مجهولين، معلنة أنها ستلاحق كل من ساهم في استخدام اسمها التجاري دون ترخيص.

 رد فعل دار Hermès بعد الفضيحة

لم تصمت Hermès طويلاً، بل أصدرت بيانًا شديد اللهجة، أكدت فيه:

  • تفعيل نظام توثيق جديد لكل حقيبة تحمل رقمًا تسلسليًا فريدًا يمكن التحقق منه عبر الموقع الرسمي.
  • حثّ العملاء على الشراء فقط من القنوات المعتمدة.
  • تحذير من اللجوء لأي صفحة أو حساب غير موثّق.
  • نيتها متابعة المسؤولين أمام القضاء، ومقاضاة كل مَن أضر بسمعتها.

 مواقع التواصل تنفجر: هاشتاغ #فضيحة_البيركن يتصدر

انتشرت الفضيحة كالنار في الهشيم، واشتعلت منصة X (تويتر سابقًا) بتغريدات تتساءل:

  • “هل حقًا تم الاحتيال علينا؟”
  • “اللي اشترت بيركن بـ 100 ألف تطلع مزورة؟”
  • “فين الرقابة؟”
  • “كيف نعرف الفرق بين الأصلي والمقلد؟”

حتى أن بعض الضحايا بدأوا ينشرون قصصهم المؤلمة:

  • “ادخرتُ لسنوات من أجل بيركن، وفي النهاية وقعت ضحية غش.. لا سامحهم الله.”

 كيف تحمي نفسك من الغش في عالم الموضة الفاخرة؟

إليك أهم النصائح لتفادي الوقوع في فخ الاحتيال:

  • اشترِ من المتاجر الرسمية فقط أو من موقع Hermès مباشرة.
  • تحقق من الرقم التسلسلي لأي منتج فاخر.
  • لا تثق في شهادات توثيق غير موثقة رسميًا.
  • لا تشتري أبدًا عبر صفحات إنستقرام مجهولة.
  • اتبع حسك: إذا بدا العرض “جيدًا جدًا ليكون حقيقيًا”… فهو غالبًا ليس كذلك.

 من هم المتورطون في القضية؟

حتى اللحظة، تشير التحقيقات إلى:

  • تجار سوق سوداء لديهم اتصالات دولية.
  • مؤثرين تم الدفع لهم مقابل الترويج دون تحقق.
  • وسيطات عملن كـ”مستشارات موضة” زائفة.
  • إدارات متاجر إلكترونية استوردت الحقائب دون توثيق.

 الدرس الأكبر من فضيحة بيركن

إن ما حدث ليس مجرد عملية نصب، بل جرس إنذار ضخم لعشاق الموضة. فالهوس بالعلامة التجارية يمكن أن يُعمي عن الحقائق، والبحث عن التميز لا يجب أن يأتي على حساب العقل والمنطق.

 ماذا بعد الفضيحة؟ خطوة نحو تنظيم أفضل

من المتوقع أن تُصدر هيئة الزكاة والضريبة والجمارك في السعودية قرارات تنظم:

  • إدخال السلع الفاخرة.
  • شروط استيراد الحقائب والمجوهرات.
  • ضوابط إنشاء المتاجر الإلكترونية المختصة بالماركات.
  • كما ستعزز الحملات التوعوية للتفريق بين الأصلي والمقلد.

فيروز أحمد

كاتبة متميزة تمتلك حساً إبداعياً فريداً وقدرة على صياغة الأفكار بأسلوب شيق ومبتكر. تتقن فيروز فن السرد القصصي، وتتميز بقدرتها على نقل القارئ إلى عوالم مختلفة من خلال شخصياتها الواقعية وأحداثها المشوقة. تهتم فيروز بتسليط الضوء على القضايا الاجتماعية الهامة، وتسعى دائماً إلى إثارة النقاش والتأمل من خلال كتاباتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي متابع عرب ميرور

نحن نقدر أن الإعلانات قد تكون مزعجه لك في بعض الاحيان، لكن الإعلانات هي مصدر دخلنا الوحيد، مّا يُمكّننا من الاستمرار في تقديم محتوى إخباري موثوق ومجاني لكافة متابعينا، نطلب منك إغلاق حاظر الإعلانات (Ad Blocker) أثناء تصفحك لموقع عرب ميرور.

قم بإعاده تحميل الصفحه بعد اغلاق ad blocker !