قصة مقطع فيديو ضرب الطفلة ياسمين من والدها السوري يتصدر الترند: الجريمة الكاملة

في مشهد مؤلم أشعل الغضب والدموع في آنٍ واحد، انتشر خلال الساعات الماضية مقطع فيديو يصوّر حادثة تعذيب وحشية لطفلة صغيرة تُدعى ياسمين، على يد والدها السوري اللاجئ “يوسف.إ” في مدينة غازي عنتاب التركية، وهي الواقعة التي تحوّلت إلى حديث الناس في كل من تركيا والعالم العربي، بعد أن كشفت الوجه القبيح لأب تجرد من إنسانيته.

 كيف بدأ انتشار فيديو ضرب الطفلة ياسمين؟

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو قصير لكنه مروّع، ظهر فيه رجل يُنهال بالضرب على طفلة لا يتجاوز عمرها العامين، يركلها ويسحبها من شعرها، بل ويقذفها على الأرض بوحشية داخل منزل شبه خالٍ من الأثاث.

لم يكن هذا الفيديو مجرد وثيقة عنف أسري، بل صفعة على ضمير العالم، إذ أظهرت الكاميرا تفاصيل مرعبة:

  • بكاء الطفلة المكتوم وسط صراخ مكتوم
  • شخص ثالث يقوم بالتصوير دون أي محاولة تدخل
  • طفلة أخرى في الخلفية تراقب المشهد في صمت قاتل

سرعان ما تحوّل الفيديو إلى ترند عالمي، لا سيما في تركيا وسوريا ومصر ولبنان ودول الخليج، ليتحول اسم “الطفلة ياسمين” إلى رمز للمعاناة التي تتعرض لها بعض الأطفال داخل بيوت لا تعرف الرحمة.

 تحرك عاجل من السلطات التركية.. وإلقاء القبض على الجاني

في استجابة سريعة من الجهات المعنية، أعلنت قيادة الدرك التركية في ولاية غازي عنتاب أنها باشرت التحقيق الفوري فور وصول الفيديو إليها، وبعد تحريات دقيقة، تمكنت من تحديد هوية الجاني ومكان إقامته، وهو حي شعبي في المدينة.

وبحسب البيان الرسمي الصادر عن الولاية:

“تم القبض على المتهم يوسف.إ بعد ساعات من تحديد موقعه، وتمت إحالته إلى النيابة العامة، فيما نُقلت الطفلة ياسمين إلى مديرية الأسرة والخدمات الاجتماعية لتلقي الرعاية اللازمة.”

وتابع البيان:

“هذه الجرائم لا تمثل قيم المجتمع السوري أو التركي، وتركيا ستطبق القانون بكل حزم في جرائم تعنيف الأطفال.”

 دوافع الصدمة: هل كانت الطفلة أداة ابتزاز مالي؟

لم تكن دوافع الجريمة أقل بشاعة من تفاصيلها. فقد كشفت تسريبات من التحقيقات الأولية أن الجاني كان يحاول ابتزاز زوجته السابقة -والدة الطفلة- ماليًا، وقد استخدم ابنته كورقة ضغط من خلال تصوير الفيديو وإرساله إليها.

الحقائق الصادمة:

  • الجاني عاطل عن العمل منذ سنوات
  • لديه سوابق في تعنيف أسرته
  • طليقته تقدمت بشكاوى ضده مرات سابقة
  • يتعاطى المخدرات
  • المنزل الذي حدثت فيه الجريمة شبه خاوٍ من الأثاث

 الطفلة الأخرى.. الشاهدة الصامتة والبطلة الخفية

الجانب المؤلم الآخر في الفيديو هو ظهور طفلة ثانية في الخلفية، تُراقب المشهد دون أي تفاعل. لاحقًا، تبين أنها الأخت الكبرى لياسمين، وهي التي قامت لاحقًا بتسريب الفيديو إلى أحد أقارب الأم بعد أن ضغطت عليها مشاعرها.

لقد كانت هذه الطفلة البطلة الصامتة، ولولاها، لربما بقي التعذيب مستمرًا في الخفاء.

 ماذا حدث للطفلة ياسمين الآن؟

بمجرد القبض على والدها، تم تسليم الطفلة إلى مديرية الأسرة والخدمات الاجتماعية التركية. وتم الإعلان عن الإجراءات التالية:

  • خضوعها لفحص طبي شامل
  • متابعة حالتها النفسية
  • نقلها إلى مركز حماية الطفل
  • تقديم جلسات دعم نفسي وتأهيلي للتعامل مع الصدمة
  • السلطات التركية أكدت أن الطفلة في مكان آمن ولن تُعاد إلى والدها تحت أي ظرف.

 غضب شعبي وإعلامي واسع

انفجرت مواقع التواصل برسائل الغضب والتنديد بالجريمة. وكانت أبرز التعليقات من الإعلامي السوري موسى العمر، الذي كتب:

“ما حدث هو كابوس حي، أشكر تركيا على سرعة التدخل. الطفلة ياسمين ابنتنا جميعًا.”

بينما طالب النشطاء بـ:

  • إنزال أقصى العقوبات بالجاني
  • محاسبة من قام بتصوير الفيديو دون التدخل
  • فتح تحقيقات في حالات عنف أخرى مشابهة

 من هو يوسف.إ؟ الخلفية المجهولة والمظلمة

بحسب المصادر، يوسف هو لاجئ سوري يبلغ من العمر 33 عامًا، يعيش في حي شعبي منذ 7 سنوات، بعد فراره من الحرب في سوريا. تشير التقارير إلى:

  • له سجل سلوكي غير مستقر
  • يتعاطى المواد المخدرة
  • سبق طرده من سكن مشترك بسبب سلوكياته العنيفة
  • طليقته هربت منه قبل عامين مع طفلتها ثم عادت لزيارته بطلب منه
  • لكن الزيارة الأخيرة تحولت إلى كابوس موثّق بالفيديو.

 ضحايا بلا صوت.. لماذا لا زال الأطفال يُعذّبون؟

القضية تسلط الضوء من جديد على معاناة الأطفال في بيئات اللجوء والفقر، حيث تنعدم الرقابة وتغيب العدالة، ويصبح الطفل الحلقة الأضعف في شبكة من الألم.

هناك ملايين من الأطفال مثل ياسمين، يتعرضون للعنف النفسي والجسدي يوميًا في ظل:

  • غياب الدعم الأسري
  • غياب التثقيف
  • وتراخي المؤسسات المجتمعية

 العقوبات القانونية المحتملة بحق الجاني

وفقًا للقانون التركي، جريمة إيذاء طفل تصل عقوبتها إلى:

  • السجن من 5 إلى 15 عامًا
  • مضاعفة العقوبة إذا ثبتت النية الإجرامية المسبقة
  • قد يُواجه تهمًا إضافية مثل تصوير جريمة وتعريض طفل للخطر
  • وقد أكدت النيابة أنها تسعى لتطبيق أقصى درجات العقاب على الجاني، خاصة في ظل ضغط الرأي العام.

 دعوة إنسانية.. لا تبحث عن الفيديو

العديد من الجهات الإعلامية والحقوقية أطلقت حملة تطالب بعدم نشر أو تداول الفيديو حفاظًا على كرامة الطفلة، واحترامًا لمشاعر الجمهور.

“لا تشارك الألم، لا تطبع الجريمة، ساهم في العدالة بالصمت.”

أحمد شلبي

محرر مُحنك مع خبرة واسعة في تحرير ومراجعه المحتوى الإخباري بأنواعه المختلفة، يمتلك مهارات ممتازة في القواعد والنحو والهجاء والتدقيق اللغوي، يتمتع بقدرة عالية على التحقق من صحة المعلومات والبيانات، لديه إلمام واسع بالأحداث الجارية والقضايا الراهنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي متابع عرب ميرور

نحن نقدر أن الإعلانات قد تكون مزعجه لك في بعض الاحيان، لكن الإعلانات هي مصدر دخلنا الوحيد، مّا يُمكّننا من الاستمرار في تقديم محتوى إخباري موثوق ومجاني لكافة متابعينا، نطلب منك إغلاق حاظر الإعلانات (Ad Blocker) أثناء تصفحك لموقع عرب ميرور.

قم بإعاده تحميل الصفحه بعد اغلاق ad blocker !