من هو يحيى الزعبي ويكيبيديا وكم عمره؟ طفل كوميدي يتحدى المرض ويصنع الفرح

في عالم السوشيال ميديا، قد تظهر بين الحين والآخر وجوه تترك أثرًا يفوق عمرها بكثير. ومن بين هذه الوجوه التي لمعت في سماء المحتوى الكوميدي العربي، يبرز اسم يحيى الزعبي، الطفل الأردني الذي لم يتجاوز الخامسة عشرة من عمره، لكنه استطاع أن يختصر المسافة بين المعاناة والضحكة، وبين الألم والإبداع، ليصبح حديث المجتمعات العربية.

في هذا المقال الحصري، نغوص في قصة يحيى الزعبي: من هو؟ كم عمره؟ ما المرض النادر الذي يعاني منه؟ كيف أصبحت روحه المرحة مصدر إلهام؟ وما هي حساباته الرسمية التي يتابعه من خلالها الآلاف من المتابعين؟ دعونا نبدأ هذه الرحلة المليئة بالطموح، التحدي، والبهجة.

من هو يحيى الزعبي ويكيبيديا؟

يحيى الزعبي هو طفل أردني من مواليد يونيو/ حزيران 2009، أي أنه يبلغ من العمر 15 عامًا حتى عام 2024. وُلد ونشأ في العاصمة عمّان وسط أسرة بسيطة وصغيرة تؤمن بموهبته وتدعمه في كل خطواته.

منذ نعومة أظافره، بدا يحيى مختلفًا. ليس فقط بسبب شكله أو صوته أو ظروفه الصحية، بل بسبب شخصيته الفريدة التي تفيض بالإيجابية، وخفة دمه الفطرية التي سرعان ما وصلت إلى قلوب المشاهدين عبر الفيديوهات العفوية التي نشرها.

بداية الشهرة: فيديو واحد غيّر كل شيء

بدأت قصة شهرة يحيى من خلال مقطع فيديو عفوي تم تصويره وهو يرقص ويغني على إحدى الأغاني الشعبية. لم يكن يتوقع أحد، حتى هو، أن يتحوّل هذا المقطع إلى “ترند” على مختلف منصات التواصل، ليحصد عشرات الآلاف من المشاركات والإعجابات خلال أيام قليلة.

ثم شارك بعدها في لقاء تلفزيوني قصير، استعرض فيه جانبًا من شخصيته المرحة ومحبته للحياة رغم كل ما يمر به من تحديات صحية. ومن هنا بدأت الانطلاقة الحقيقية، وبدأ اسمه يتردد على ألسنة المتابعين العرب من الخليج إلى المغرب.

المرض الذي لم يُوقف الحلم: التحلل الجلدي الفقاعي الوراثي

يُعاني يحيى الزعبي من مرض نادر يُعرف بـ التحلل الجلدي الفقاعي الوراثي (Epidermolysis Bullosa)، وهو مرض جلدي خطير يجعل الجلد هشًا للغاية وسهل التقرح عند أقل احتكاك أو ضربة.

كيف يؤثر المرض على حياته؟

  • يتسبب في توقف النمو الجسدي بشكل طبيعي.
  • يجعل الجلد شديد الحساسية، حتى الملابس قد تُسبب له جروحًا.
  • يضطر لتغيير الضمادات بانتظام، ما يُسبب ألمًا جسديًا مستمرًا.
  • لا يمكنه ممارسة الكثير من الأنشطة البدنية كباقي الأطفال.

ومع ذلك، لم يكن المرض يومًا عائقًا أمام أحلام يحيى. بل حوله إلى مصدر قوة، جعله محبوبًا ليس فقط بسبب موهبته، بل أيضًا لشجاعته في تحدي الألم، وابتسامته التي لا تفارقه رغم ما يعانيه.

يحيى الزعبي.. كوميديا نابعة من القلب

ربما ما يُميز يحيى الزعبي عن غيره من صُنّاع المحتوى هو صدق روحه، وعفوية حضوره، وبساطة أسلوبه. هو لا يبحث عن تقنيات إخراج عالية أو سيناريوهات معقدة، بل يقدّم نفسه كما هو، ويُعبّر عن مواقفه اليومية وملاحظاته بطريقة كوميدية محببة.

يتناول في فيديوهاته:

  • قضايا اجتماعية بشكل ساخر.
  • مواقف يومية من حياته.
  • ردود فعل فكاهية على الترندات.
  • تفاعلات مع المتابعين بأسلوب مرِح.

ماذا يقول المتابعون عن يحيى؟

الآلاف من محبي يحيى في الوطن العربي يرون فيه رمزًا للإيجابية والتحدي. ليس مجرد طفل “كيوت” يظهر أمام الكاميرا، بل إنسان استطاع أن يُحدث فرقًا في حياة الآخرين.

من أبرز التعليقات على محتواه:

“يحيى مش بس بيضحكنا، بيعلّمنا كيف نكون أقوى.”

“ابني يتابع يحيى يوميًا، ويعتبره قدوته في الشجاعة والضحك.”

“كل مرة أكون حزين، أدخل أشوف فيديو ليحيى وابتسم غصب عني.”

يحيى الزعبي على مواقع التواصل الاجتماعي

يمتلك يحيى حسابات رسمية وموثقة على عدة منصات، ويتابعه الآلاف من الأشخاص من مختلف الدول.

حساباته الرسمية:

  • تيك توك: yahyaalzoubi
  • إنستغرام: yahyaalzoubi
  • يوتيوب: Yahya Alzoubi

ينشر من خلالها مقاطع متنوعة، وأحيانًا يشارك تفاصيل من حياته اليومية، أو لحظات من مشاركاته في فعاليات اجتماعية وإنسانية.

مشاركاته الإنسانية والإعلامية

لم يكن تأثير يحيى محصورًا في الفيديوهات، بل تعداه إلى المشاركة في فعاليات توعوية عن الأمراض النادرة، وزيارة الأطفال المرضى، والظهور في مناسبات لدعم أصحاب التحديات الخاصة.

كما استُضيف في عدد من البرامج التلفزيونية والإذاعية، حيث تحدّث عن رحلته، وكيف يُقاوم الألم بالضحكة، والمرض بالأمل، وهو ما جعله وجهًا محبوبًا لدى الأسر والأطفال على حد سواء.

كيف ألهم يحيى الزعبي آلاف المرضى العرب؟

في وقتٍ قد يتسبب فيه المرض في العزلة والانطواء، قرر يحيى أن يجعل منه طريقًا إلى الضوء والحياة. أصبح نموذجًا يُحتذى به في:

  • الإصرار على العيش بسعادة رغم الألم.
  • عدم الاستسلام للمرض.
  • السعي لتحقيق الذات مهما كانت التحديات.
  • اليوم، تصل رسائل يومية إلى حساباته من أطفال ومرضى يقولون له:

“نراك ونستمد منك القوة… شكرا يا يحيى.”

الختام: نجم صغير.. وقصة كبيرة

إنّ قصة يحيى الزعبي ليست فقط عن طفل يُضحك الناس، بل عن حكاية إنسان حوّل المعاناة إلى مصدر إلهام، وابتكر الفرح رغم الألم، واختار أن يعيش الحياة على طريقته.

في كل مرة يُطلّ فيها يحيى على الشاشة، نراه يبتسم، ويُذكرنا أن الأمل لا يحتاج إلا إلى شجاعة قلب.

محمد علي

صحفي تحقيقي بارع، يتميز بشغفه بكشف الحقائق وإيصالها للجمهور. يمتلك مهارات بحث وتقصي عالية، ويتبع المنهج العلمي في تحليله للأحداث. يتميز بأسلوبه الجريء والمؤثر الذي يدفع القارئ إلى التفكير والتأمل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي متابع عرب ميرور

نحن نقدر أن الإعلانات قد تكون مزعجه لك في بعض الاحيان، لكن الإعلانات هي مصدر دخلنا الوحيد، مّا يُمكّننا من الاستمرار في تقديم محتوى إخباري موثوق ومجاني لكافة متابعينا، نطلب منك إغلاق حاظر الإعلانات (Ad Blocker) أثناء تصفحك لموقع عرب ميرور.

قم بإعاده تحميل الصفحه بعد اغلاق ad blocker !