متى يوم الشباب العماني 2024؟ كل ما تحتاج معرفته عن الاحتفال الوطني
يوم الشباب العماني، الذي يحتفل به سنويًا في الـ 26 من أكتوبر، يُعد مناسبة وطنية تجسد الاهتمام البالغ الذي توليه سلطنة عُمان لفئة الشباب. ويأتي هذا اليوم تأكيدًا لرؤية حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- بأهمية دعم وتمكين الشباب العماني، بما يعزز من مشاركتهم الفعالة في مسيرة بناء الوطن ونهضته المستدامة.
يُعتبر يوم الشباب العماني فرصة للتعبير عن التقدير لجهود الشباب وإبراز مساهماتهم في مختلف المجالات التنموية والاجتماعية، كما يسهم في تحفيز الشباب على الاستمرار في مسيرة العطاء والإبداع.
متى يوم الشباب العماني 2024؟
تُدرك سلطنة عُمان منذ سنوات طويلة الدور المحوري للشباب في بناء الأمة. ولذلك، تم تخصيص يوم للشباب العماني بمباركة سامية من السلطان الراحل قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- بدءًا من عام 2014، ليكون الـ 26 من أكتوبر من كل عام مناسبة وطنية للاحتفاء بإنجازات الشباب، والوقوف على احتياجاتهم، وتعزيز دورهم في مسيرة التنمية الوطنية. ويهدف هذا اليوم إلى إيجاد تواصل دائم مع الشباب، والاستماع إلى آرائهم وتطلعاتهم لتحقيق مستقبل أفضل لهم وللبلاد.
أبرز فعاليات يوم الشباب العماني
يشتمل يوم الشباب العماني على مجموعة متنوعة من الفعاليات التي تحتفي بإبداعات الشباب في شتى المجالات، وتشجعهم على المضي قدمًا نحو مستقبل أكثر إشراقًا. ومن أبرز هذه الفعاليات:
تكريم الفائزين بجائزة الإجادة الشبابية: التي تنظمها وزارة الثقافة والرياضة والشباب، لتسليط الضوء على الشباب الذين أبدعوا في مجالات مختلفة، مثل ريادة الأعمال، والإعلام، والتعليم، والثقافة، والعلوم، والرياضة، وغيرها.
مشاركة الشباب في صياغة رؤية عُمان 2040: التي تُعد من أهم المحاور التي يساهم الشباب العماني من خلالها في تشكيل ملامح المستقبل، حيث تركز الرؤية على تطوير معارفهم ودعم مبادراتهم لضمان تحقيق التنمية الشاملة.
إطلاق المشاريع الشبابية: تستثمر السلطنة في إطلاق العديد من المشاريع الشبابية والمبادرات، بهدف تهيئة البيئة المثلى للشباب للإبداع والتطوير في كافة المجالات.
كيف يساهم الشباب العماني في التنمية الوطنية؟
منذ بدايات النهضة العمانية، أدركت السلطنة أن الشباب هم عماد الوطن وركيزته الأساسية. وعلى مر العقود، أتاح المجتمع العماني للشباب الفرص للنمو والتعلم والمشاركة في بناء الوطن، ليصبحوا جزءًا لا يتجزأ من مسيرة التنمية المستدامة. وقد كانت مساهماتهم واضحة في مجالات الابتكار والتكنولوجيا وريادة الأعمال، بالإضافة إلى مشاركتهم في المشاريع الوطنية الكبرى.
ومن خلال يوم الشباب العماني، يتم التركيز على دعم الشباب وتوجيه طاقاتهم نحو الإسهام في تحقيق رؤية عُمان 2040، التي تتطلع إلى بناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار. وقد أظهرت الإحصائيات أن الشباب يشكلون نسبة كبيرة من سكان السلطنة، مما يجعل من دعمهم وتوفير البيئة المناسبة لهم ضرورة لتحقيق الأهداف الوطنية.
دور الحكومة العمانية في دعم الشباب
تحظى فئة الشباب برعاية خاصة من الحكومة العمانية، من خلال إطلاق العديد من البرامج والمبادرات التي تستهدف تنمية قدراتهم وتأهيلهم لسوق العمل. كما أن وزارة الثقافة والرياضة والشباب تعمل باستمرار على تنظيم فعاليات وورش عمل تهدف إلى تعزيز مهارات الشباب ودعمهم في مختلف المجالات.
وأكد صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، في كلمة له بمناسبة يوم الشباب العماني، على أن الحكومة العمانية تولي الشباب اهتمامًا خاصًا، وتسعى إلى توفير البيئة الداعمة لهم ليكونوا قادرين على مواجهة التحديات والمشاركة في بناء الوطن، إيمانًا منهم بأن الشباب هم مستقبل الأمة وركيزة التنمية.
في الختام: إن يوم الشباب العماني ليس مجرد احتفال سنوي، بل هو اعتراف بأهمية الشباب ودورهم الكبير في بناء المجتمع وتحقيق التقدم. إنه دعوة مفتوحة لكل شاب وشابة في عُمان للاستمرار في تطوير قدراتهم، وتحقيق أحلامهم، والمساهمة في بناء مستقبل مشرق للسلطنة. ومع دعم الحكومة العمانية وحرصها على تمكين الشباب، فإن الأفق واسع أمامهم لتحقيق طموحاتهم والمشاركة بفاعلية في مسيرة البناء والتطوير.
