صلاة آخر أربعاء من شهر صفر: ما هي الحقيقة وراء هذه الممارسة؟

في كل عام، ومع اقتراب نهاية شهر صفر، يتساءل العديد من المسلمين عن صحة صلاة آخر أربعاء من هذا الشهر، التي تُعتبر من الممارسات المنتشرة في بعض الأوساط. تُعرف هذه الصلاة بأنها محاولة للتقرب إلى الله بهدف درء الشرور وجلب الخير. في هذا المقال، نناقش حقيقة صلاة آخر أربعاء من شهر صفر، ونتعرف على موقف العلماء منها، مع التأكيد على أهمية الالتزام بالعبادات الصحيحة وفق السنة النبوية.

صلاة آخر أربعاء من شهر صفر

تنتشر في بعض الأوساط الإسلامية صلاة يُطلق عليها صلاة آخر أربعاء من شهر صفر، حيث يُعتقد أنها تُفيد في درء البلاء وجلب الرزق. في هذا اليوم، تجمع بعض الطوائف كميات من الحبوب وتقوم بطقوس محددة تشمل قراءة آيات من القرآن عليها، ثم تُطهى وتُقدم قبل الغروب، مع ترديد دعاء خاص.

صلاة آخر أربعاء من شهر صفر
صلاة آخر أربعاء من شهر صفر

الدعاء في هذا اليوم

يشير كتاب “نعت البدايات وتوصيف النهايات” للشيخ ماء العينين إلى أن بعض العباد الصالحين كانوا يحرصون على الدعاء في هذا اليوم، معتقدين أنه اليوم الأصعب خلال العام، حيث يُقال إن 320 ألف بلية تنزل فيه. يُمارس بعض المتصوفة صلاة أربع ركعات مع تلاوة سور معينة من القرآن.

رأي أهل العلم

وفقاً لدكتور عبد الحليم العزمي، أمين اتحاد الطرق الصوفية، فإن هذا الاعتقاد هو تراث قديم لا أساس له في الشريعة الإسلامية. كان أهل الجاهلية يتشاءمون من شهر صفر، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من التشاؤم، مؤكدًا أن شهر صفر شأنه شأن باقي الشهور. كما أضاف العزمي أن الخير والشر متلازمان طوال أيام العام، وليس هناك يوم بعينه ينزل فيه البلاء. وأكد أن ما يُمارس من صلوات في هذا اليوم هو بدعة لا أصل لها، وأن الصلاة الصحيحة هي ما جاء في الكتاب والسنة.

أهمية المواظبة على الصلاة الصحيحة

بدلاً من الانشغال بالبدع، يجب على المسلم الالتزام بالصلوات المكتوبة والسنن المؤكدة التي ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم. فالصلاة هي الصلة المباشرة بين العبد وربه، وتساهم في تهذيب النفس وتطهير القلب، وتعزيز التقوى والبعد عن المعاصي. كما أنها تحمي الإنسان من الوقوع في البدع والضلال.

تحذير من اتباع البدع وأهمية اتباع السنة

من الضروري أن يبتعد المسلم عن كل ما لم يثبت في الدين من عبادات أو صلوات مبتدعة. يجب الالتزام بما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية والابتعاد عن البدع التي لا تجلب سوى الضلال.

خاتمة

إن الالتزام بالصلاة وفق السنة النبوية هو السبيل الحقيقي لرضا الله والوصول إلى الجنة. يجب الابتعاد عن البدع والصلوات التي لا أساس لها، والتركيز على العبادات الصحيحة التي أقرها الإسلام.

رقية أحمد

كاتبة شابة واعدة، تتميز بنظرتها الثاقبة وحسها الفني المرهف. تمتلك قدرة فائقة على صياغة الكلمات وتحويلها إلى لوحات فنية تعكس الواقع وتلامس وجدان القارئ. تتناول رقية في كتاباتها قضايا متنوعة، من الحياة اليومية والتجارب الشخصية إلى القضايا الاجتماعية والثقافية الملحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي متابع عرب ميرور

نحن نقدر أن الإعلانات قد تكون مزعجه لك في بعض الاحيان، لكن الإعلانات هي مصدر دخلنا الوحيد، مّا يُمكّننا من الاستمرار في تقديم محتوى إخباري موثوق ومجاني لكافة متابعينا، نطلب منك إغلاق حاظر الإعلانات (Ad Blocker) أثناء تصفحك لموقع عرب ميرور.

قم بإعاده تحميل الصفحه بعد اغلاق ad blocker !