توقيف إمام مسجد في فرنسا بهدف طرده بدعوى معاداة اليهود
أثار توقيف إمام مسجد “بيساك” في جنوب شرق فرنسا موجة من الجدل، حيث تم القبض عليه في إطار إجراءات لطرده من البلاد، بعد اتهامه بنشر محتويات معادية للسامية والترويج لأيديولوجيات تُعد مخالفة لقيم الجمهورية الفرنسية.
تفاصيل توقيف الإمام
في ساعات الصباح الباكر من يوم الخميس، أوقفت السلطات الفرنسية الإمام عبد الرحمن رضوان في منزله بمدينة بيساك، ضاحية بوردو. يأتي هذا التوقيف بموجب مرسوم وزاري صدر يوم الاثنين الماضي ينص على طرده من البلاد. ورغم بحث الشرطة في منزله والمسجد، إلا أنهم لم يعثروا على جواز سفره الصادر عن سلطات النيجر.
الاتهامات الموجهة لعبد الرحمن رضوان
وفقًا لما أوردته وزارة الداخلية الفرنسية، فإن الإمام عبد الرحمن رضوان، الذي يتزعم مسجد الفاروق ويعتبره البعض تابعًا “للتيار السلفي”، متهم بنشر أيديولوجيات مخالفة لقيم الجمهورية الفرنسية عبر وسائل التواصل الاجتماعي. كما يُتهم بنشر محتويات معادية للسامية بعد هجوم حركة حماس في أكتوبر الماضي، مما أثار قلقًا واسعًا لدى السلطات الفرنسية.
السياق القانوني والتداعيات
تأتي هذه الإجراءات بعد أن أمرت محكمة بوردو الإدارية السلطات بإعادة النظر في طلب تجديد إقامة الإمام رضوان، مما فتح الباب أمام تسوية وضعه القانوني مؤقتًا. ومع ذلك، يبدو أن القرار الوزاري الصادر مؤخرًا يعكس توجهًا جديدًا نحو اتخاذ إجراءات صارمة ضده.
ردود الأفعال المحتملة
من المتوقع أن يثير توقيف الإمام رضوان وتسليط الضوء على قضيته ردود أفعال متباينة، سواء داخل فرنسا أو في الأوساط الدولية. وقد يعيد هذا الحدث النقاش حول حرية التعبير والعلاقات الدينية في فرنسا، خاصة في ظل تصاعد التوترات حول قضايا معاداة السامية وحماية قيم الجمهورية.