سبب وفاة ثروت فتح الباب عضو مجلس الشيوخ.. من هو ويكيبيديا؟
في لحظة خيم فيها الحزن على الساحة السياسية بمحافظة الدقهلية، جاء الخبر المؤلم: وفاة النائب ثروت فتح الباب، عضو مجلس الشيوخ المصري عن دائرة الدقهلية، وذلك بعد أيام من معاناة مع أزمة صحية طارئة نتجت عن حادث أليم.
خبر رحيل النائب فتح الباب لم يكن مجرد حدث عابر، بل ترك أثرًا بالغًا في نفوس أهالي الدقهلية والقيادات المحلية، لما كان يتمتع به من مكانة شعبية، ونشاط سياسي واجتماعي ملموس في خدمة أبناء محافظته.
تُرى، ما الذي حدث تحديدًا؟ وما تفاصيل حالته الصحية التي أدت إلى الوفاة؟ ومن هو النائب الراحل؟ هذا ما نستعرضه في السطور التالية من خلال تسلسل زمني دقيق ومُوثق، مع إلقاء الضوء على مسيرته المهنية والسياسية المتميزة.
سبب وفاة ثروت فتح الباب: نزيف حاد في المخ بعد حادث سيارة
أكدت الصفحة الرسمية للنائب على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أن وفاته جاءت بعد 5 أيام من تعرضه لحادث سير مروع، ناتج عن وعكة صحية مفاجئة خلال قيادة سيارته الخاصة.
وبحسب ما ورد، فإن النائب كان قد انتهى لتوه من حضور واجب عزاء، وأثناء عودته إلى منزله، تعرض لانفجار في شريان المخ أفقده وعيه، مما أدى إلى فقدان السيطرة على السيارة واصطدامه بسيارة أخرى على الطريق.
تم نقله على الفور إلى مستشفى الطوارئ بمدينة المنصورة، حيث تلقى الإسعافات الأولية، وتم وضعه تحت العناية المركزة لمدة 5 أيام متتالية، إلا أن حالته الصحية كانت حرجة للغاية، ولم يستطع الأطباء إنقاذه، حتى وافته المنية فجر يوم الخميس.
جنازة مؤثرة في الدقهلية: وداع مهيب من أبناء الدائرة
أعلنت الأسرة عن تشييع جثمان النائب ثروت فتح الباب بعد صلاة عصر الخميس، من مسجد قرية الدراكسة، وهي مسقط رأسه والواقعة في مركز منية النصر بمحافظة الدقهلية.
وقد شهدت الجنازة حضورًا واسعًا من الأهالي، وأعضاء مجلس الشيوخ والنواب، وممثلين عن الحكومة المحلية، وأعضاء الغرف التجارية، ورجال الأعمال، في مشهد جسّد مكانته بين الناس.
وتم الإعلان عن موعد العزاء يوم الجمعة في ملعب الدراكسة الرياضي، حيث توافدت أعداد كبيرة من الشخصيات العامة والخاصة لتقديم واجب العزاء.
من هو ثروت فتح الباب ويكيبيديا السيرة الذاتية الكاملة؟
- الاسم الكامل: ثروت فتح الباب أبو الفتوح محمد العجمي
- تاريخ الميلاد: 1 فبراير/ شباط 1961
- المؤهل الدراسي: بكالوريوس تجارة – دفعة 1985
- المهنة: رجل أعمال، ومالك شركة “ثروت فتح الباب للمقاولات والاستثمار العقاري”
يُعد النائب الراحل من الشخصيات التي مزجت بين العمل السياسي والخدمي والمجتمعي، حيث ترك بصمات واضحة في كل مجال انخرط فيه.
المسيرة المهنية: من المقاولات إلى قيادة اللجان
قبل دخوله إلى العمل النيابي، كان ثروت فتح الباب رائدًا في مجال المقاولات، حيث أسس شركته الخاصة وحقق نجاحًا ملحوظًا، أهلّه ليكون عضوًا فاعلًا في العديد من الهيئات المهنية، مثل:
- عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء
- عضو مجلس وإدارة جمعية الإنشاء والتعمير بالدقهلية
- عضو مجلس إدارة صندوق الغرفة التجارية بمحافظة الدقهلية
وقد عُرف عنه التزامه بمعايير الجودة، وحرصه على دعم مشروعات البنية التحتية في منطقته، بما جعله وجها محبوبًا لدى أهالي الدقهلية الذين كانوا يرون فيه نموذجًا للمسؤول القريب من الناس.
نشاطه السياسي والاجتماعي
بعيدًا عن الاقتصاد، كان للنائب الراحل نشاط واسع في الحياة السياسية، أبرزها:
- عضو مجلس محلي بالدقهلية لـ3 دورات متتالية
- رئيس لجنة الإسكان والأبنية التعليمية في المجلس المحلي
- أمين تنظيم حملة “كلنا معك من أجل مصر” بمحافظة الدقهلية
- رئيس مجلس إدارة مركز شباب الدراكسة
- كما شغل عضوية جمعية أصدقاء مرضى الجهاز الهضمي، في إطار دعمه للقطاع الصحي والعمل الخيري في محافظته.
محبة الناس له: ماذا قال أهالي الدقهلية عنه؟
بمجرد إعلان خبر وفاته، امتلأت صفحات التواصل الاجتماعي بمئات الرسائل التي تعبر عن الحزن والصدمة، وتستعرض مواقف إنسانية كثيرة جمعت الناس بالنائب الراحل.
وكتب أحد شباب منية النصر:
“كان بيشوفنا ويسمعنا، ويحاول يحل مشاكلنا بنفسه، عمره ما تجاهلنا ولا اتكبر، الله يرحمه ويجعل مثواه الجنة.”
فيما قالت إحدى السيدات:
“ساعدني لما كنت بحتاج علاج لبنتي من غير مقابل، الله يرحمه كان قلبه على الناس.”
الجانب الإنساني: ما لا تعرفه عن ثروت فتح الباب
رغم منصبه الرفيع ومكانته الاقتصادية، كان ثروت فتح الباب يُعرف ببساطته وتواضعه، وكان يحرص دائمًا على حضور المناسبات العامة، والوقوف بجانب أهله وجيرانه في الأحزان قبل الأفراح.
لم يكن يومًا بعيدًا عن الشارع أو منغلقًا على نفسه، بل كان شخصية محورية في الحياة الاجتماعية، وله حضور دائم في المؤتمرات والجلسات البرلمانية، حيث كان يدافع عن ملفات الإسكان والخدمات والبنية التحتية بشراسة.
ماذا بعد؟ استمرار مسيرته من خلال المحبة
برحيله، تفقد الدقهلية أحد أبرز ممثليها البرلمانيين، لكن تبقى سيرته الطيبة شاهدة عليه، وتبقى أعماله الخدمية والمجتمعية محفوظة في قلوب أهله ومحبيه.
وقد بدأت بالفعل حملات تطوعية لإطلاق اسمه على مركز شباب الدراكسة، وكذلك إقامة وقف خيري يحمل اسمه لدعم مرضى المخ والأعصاب، تخليدًا لذكراه وتكريمًا لمسيرته.
أسئلة يطرحها الجمهور
ما سبب الوفاة المباشر؟
أصيب النائب بانفجار في شريان المخ أثناء قيادة سيارته، ما تسبب في حادث سير، نقل على إثره إلى المستشفى حيث فارق الحياة بعد 5 أيام من الرعاية المركزة.
أين وُري جثمانه؟
تم تشييع جثمانه في قرية الدراكسة، مركز منية النصر، ودفن في مقابر الأسرة بعد صلاة العصر.
هل كان يعاني من أمراض مزمنة؟
بحسب أسرته، لم يكن يعاني من مرض سابق، بل كانت حالته الصحية مستقرة حتى وقوع الحادث المفاجئ.
هل سيتم إطلاق اسمه على أحد المنشآت العامة؟
هناك دعوات شعبية في الدقهلية لتسمية مركز شباب الدراكسة باسمه، تكريمًا لجهوده وخدماته.
خاتمة: وداعًا يا ابن الدقهلية البار
ثروت فتح الباب لم يكن مجرد نائب في مجلس الشيوخ، بل كان صوتًا صادقًا وأبًا روحيًا للكثير من أبناء الدقهلية.
برحيله، فقدت الحياة السياسية والمجتمعية وجهًا مضيئًا، ولكن روحه ستظل حاضرة في كل مشروع ساهم فيه، وفي كل يد امتدت لتصافحه حبًا وتقديرًا.