من هو إبراهيم علوان ويكيبيديا السيرة الذاتية؟ وما تفاصيل وفاته التي أحزنت جماهير الاتحاد؟

في صباح الأربعاء 23 أبريل 2025، ساد الصمت في أروقة نادي الاتحاد، وعمّ الحزن بين جماهيره، بعد أن نُشر نبأ وفاة المهندس إبراهيم علوان، الرئيس الأسبق للنادي، عن عمر ناهز 62 عامًا.

خبرٌ لم يكن عابرًا، بل صدمة عاطفية كبيرة في الوسط الرياضي، لرحيل رجل ارتبط اسمه بواحدة من أصعب فترات النادي، لكنه أدارها بحكمة، وصبر، وشجاعة.

فمن هو إبراهيم علوان؟ ولماذا حُفر اسمه في ذاكرة جماهير الاتحاد رغم أن فترته الإدارية كانت قصيرة؟

في هذا المقال نُسلط الضوء على سيرته الذاتية الكاملة، تفاصيل إنجازاته، والسبب الذي أدى إلى وفاته، لنقدم صورة شاملة لهذا الرجل الذي ترك أثرًا يتجاوز حدود الرياضة.

من هو إبراهيم علوان؟ السيرة الذاتية لرجل جمع بين الإدارة والروح الرياضية

  • الاسم الكامل: إبراهيم بن عبد الرحمن علوان
  • تاريخ الميلاد: 1963م
  • مكان الولادة: المملكة العربية السعودية
  • الوفاة: 22 أبريل 2025 (24 شوال 1446هـ)
  • العمر عند الوفاة: 62 عامًا
  • المؤهل العلمي: بكالوريوس في الهندسة
  • الوظيفة: مهندس، رجل أعمال، إداري رياضي

المناصب المهنية:

  • الرئيس التنفيذي لشركة “كاسب كابيتال”
  • عضو منتدب سابق في الشركة العقارية السعودية
  • رئيس نادي الاتحاد السعودي (2010 – 2011)

إبراهيم علوان كان شخصية استثنائية، جمع بين العقلية الاقتصادية والإدارية، وبين الروح الرياضية والقيادية، ما جعله أحد الوجوه البارزة في قطاعي الأعمال والرياضة.

رئاسته لنادي الاتحاد: حقبة من النار… ورجل من صلابة

تولى المهندس إبراهيم علوان رئاسة نادي الاتحاد السعودي في فترة توصف بأنها “المرحلة الملتهبة”، وذلك عقب استقالة الدكتور خالد المرزوقي في نهاية موسم 2009-2010، رغم أن النادي حينها كان قد توج بكأس الملك.

لكن خلف الكواليس، كان النادي يواجه أزمات مالية معقدة، وانقسامات إدارية، بالإضافة إلى مشاكل جماهيرية حادة، ولعل أبرز ما واجهه علوان هو الخلاف مع أسطورة النادي محمد نور.

ورغم أن اسمه لم يكن من ضمن الأسماء الشرفية المتداولة باستمرار، إلا أن علوان قَبِل التحدي، ليكون الرئيس الذي أدار المرحلة بأعصاب من فولاذ.

أبرز إنجازات إبراهيم علوان خلال فترة رئاسته

1. تسوية أزمة محمد نور:
في واحدة من أكثر الفصول تعقيدًا في تاريخ النادي، واجه إبراهيم علوان أزمة مع اللاعب محمد نور، استطاع خلالها تهدئة الأجواء، وإعادة المياه إلى مجاريها.

2. إشرافه على مختلف الألعاب:
لم يقتصر دعمه على فريق كرة القدم، بل كان أيضًا مشرفًا عامًا على لعبة كرة السلة، وحقق النادي في عهده إنجازات محلية وعربية في السلة واليد وألعاب القوى.

3. تعزيز البنية التحتية:
ساهم في دعم ملف البنية التحتية للنادي، وطرح تصورات لتطوير المنشآت والتدريب، بما في ذلك دعم الأكاديميات والناشئين.

4. استمرارية المنافسة:
رغم الأزمات، حافظ الفريق على مركزه التنافسي في الدوري وكأس الملك ودوري أبطال آسيا، ولم يسقط الاتحاد في دوامة الانهيار كما كان يُتوقع.

خلفياته المهنية والإدارية: من الاقتصاد إلى إدارة الرياضة

خارج الملعب، كان علوان من أبرز رجال الأعمال والاقتصاد في السعودية، وشغل مناصب مؤثرة، من بينها:

  • الرئيس التنفيذي لشركة “كاسب كابيتال جروب”، إحدى شركات الاستثمار العقاري والمالي
  • العضو المنتدب للشركة العقارية السعودية، حيث قاد مشاريع توسعية مهمة
  • مستشار إداري للعديد من الكيانات الاقتصادية
  • وكان كثيرًا ما يُستضاف في ندوات حول الإدارة الحديثة والقيادة المؤسسية، ما عكس وعيًا إداريًا كبيرًا طبّقه لاحقًا في نادي الاتحاد.

ماذا قال عن الجماهير؟ جمهور الاتحاد “عمود الفريق”

من أقواله الشهيرة خلال فترة رئاسته:

“جمهور الاتحاد هو العمود الفقري للنادي، هم لا يشجعون فقط، بل يدافعون عنه كما لو أنه بيتهم.”

كان يحرص على حضور المباريات، ويتفاعل مع الجماهير مباشرة، ويؤكد أن الإدارة الناجحة لا تكتمل بدون احترام صوت المشجع.

مواقفه الوطنية: رياضي بروح مواطن

  • كان علوان يحرص دائمًا على التفاعل مع الأحداث الوطنية.
  • وعند فوز منتخب المملكة لذوي الاحتياجات الخاصة بكأس العالم الخامسة، نشر تصريحًا قال فيه:

“هذا الإنجاز الوطني يجعلنا نرفع رؤوسنا فخرًا. هؤلاء الأبطال يستحقون التقدير أكثر من أي وقت مضى.”

  • هذا الموقف عكس روحه الإنسانية ودعمه للرياضة بمفهومها الأوسع، لا النخبوي.

سبب وفاة إبراهيم علوان

توفي إبراهيم علوان مساء يوم الثلاثاء، 22 أبريل 2025، إثر تدهور مفاجئ في حالته الصحية.

تفاصيل الوفاة:

  • بحسب مصادر مقربة، كان يعاني من مضاعفات صحية متراكمة منذ عدة أشهر.
  • الأطباء شخصوا حالته بأنها جلطة دماغية مفاجئة أدت إلى توقف مفاجئ في الدماغ.
  • تم نقله إلى المستشفى في جدة، حيث فارق الحياة وسط دعوات أحبّائه وزملائه.
  • ولم تُصدر العائلة بيانًا رسميًا، لكن الأخبار المؤكدة من محيطه الشخصي والإداري أكدت الوفاة، لينتقل من دنيا الإدارة إلى ذاكرة التاريخ.

تفاعل الجمهور والإعلام: “الاتحاد فقد جزءًا من تاريخه”

ما إن انتشر الخبر، حتى اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي برسائل الحزن والأسى.

وكتب أحد المغردين:

“لم يكن فقط رئيسًا، بل رمزًا. وداعًا يا من قُدت الاتحاد في ظلمة العاصفة.”

نادي الاتحاد نشر بيان نعي رسمي، جاء فيه:

“نعزي أنفسنا وجماهير العميد في رحيل رجل الاتحاد المخلص، المهندس إبراهيم علوان، سائلين الله أن يتغمده بواسع رحمته.”

هل سيُكرم نادي الاتحاد رئيسه الراحل؟

طالب عدد من الجماهير بإطلاق اسم علوان على أحد مرافق النادي، كقاعة اجتماعات أو قاعة مؤتمرات، تخليدًا لدوره.
وبدأ البعض حملة رقمية تحت وسم: #تكريم_إبراهيم_علوان

جنازته ومراسم العزاء

أُقيمت صلاة الجنازة على الفقيد في مدينة جدة، وورِي الثرى وسط حضور حزين من أصدقائه ومحبيه، وشخصيات رياضية وإعلامية.

الختام: حين تكون القيادة موقفًا قبل أن تكون منصبًا

  • إبراهيم علوان لم يكن مجرد رئيس مرّ من هنا.
  • كان مثالًا لقائد وقف عند لحظة الحقيقة، وتحمل المسؤولية حين اختار الآخرون الصمت.
  • ورغم قصر فترته، فإن إرثه الإداري، ومواقفه الجريئة، وإنسانيته الراقية ستبقى جزءًا من ذاكرة الاتحاد والرياضة السعودية.

رقية أحمد

كاتبة شابة واعدة، تتميز بنظرتها الثاقبة وحسها الفني المرهف. تمتلك قدرة فائقة على صياغة الكلمات وتحويلها إلى لوحات فنية تعكس الواقع وتلامس وجدان القارئ. تتناول رقية في كتاباتها قضايا متنوعة، من الحياة اليومية والتجارب الشخصية إلى القضايا الاجتماعية والثقافية الملحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي متابع عرب ميرور

نحن نقدر أن الإعلانات قد تكون مزعجه لك في بعض الاحيان، لكن الإعلانات هي مصدر دخلنا الوحيد، مّا يُمكّننا من الاستمرار في تقديم محتوى إخباري موثوق ومجاني لكافة متابعينا، نطلب منك إغلاق حاظر الإعلانات (Ad Blocker) أثناء تصفحك لموقع عرب ميرور.

قم بإعاده تحميل الصفحه بعد اغلاق ad blocker !