من هو ثاني أغلى مذيع عربي بعد عمرو أديب 2025؟ تركي آل الشيخ يكشف هويته في لقطة عفوية
لم يكن يتخيل أحد أن زيارة بسيطة من الإعلامي الرياضي المصري إبراهيم فايق إلى استوديو برنامج “الحكاية” على شاشة MBC مصر، ستكون كفيلة بإشعال ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتثير نقاشًا واسعًا في الوسطين الإعلامي والجماهيري.
ففي لحظة بدت طبيعية وبعيدة عن التصريحات الرسمية، أطلق تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه السعودية، وصفًا غير مسبوق حين قال إن إبراهيم فايق هو “ثاني أغلى مذيع عربي بعد عمرو أديب”.
هذه العبارة القصيرة، التي جاءت ضمن تعليق ساخر أرفقه بصورة تجمع فايق بعمرو أديب، حوّلت الموقف إلى موضوع ساخن في الإعلام العربي، ودفعت الجمهور للبحث عن التفاصيل: من هو إبراهيم فايق؟ كم يتقاضى؟ وما مدى دقة هذا التقييم الصادر عن شخصية مرموقة مثل تركي آل الشيخ؟
تركي آل الشيخ يكشف: إبراهيم فايق ثاني أغلى مذيع عربي
في تعليق ساخر، لكنه يحمل دلالة واضحة، كتب تركي آل الشيخ على حسابه الرسمي مرفقًا صورة جمعت كلًا من عمرو أديب وإبراهيم فايق:
“لما ثاني أغلى مذيع يروح يأكل عند الأول.”
عبارة بسيطة، لكنها فتحت أبوابًا للنقاش على مصراعيها، حيث اعتبرها كثيرون إقرارًا ضمنيًا بمكانة إبراهيم فايق في سلم أجور الإعلاميين العرب.
وتأتي هذه الإشارة في وقت يشهد فيه الإعلام الرياضي العربي تحولات كبرى، خاصة مع التوجهات السعودية لتطوير القطاع الرياضي، واستقطاب الأسماء الكبرى في مجالي التحليل والتغطية.
من هو عمرو أديب؟ ولماذا يُعتبر الأغلى في العالم العربي؟
قبل أن نتحدث عن الثاني، لا بد من التذكير بمن يتربع على القمة.
عمرو أديب، الإعلامي المصري الأشهر، وصاحب الحضور الأبرز في الشاشة العربية، أعلن بنفسه خلال مشاركته في القمة العالمية للحكومات في دبي 2025 عن راتبه السنوي قائلًا:
“أتقاضى 2.5 مليون دولار سنويًا… والإعلام مهنة صعبة، ومشواري استغرق أكثر من 25 سنة لأصل إلى هنا.”
هذه الصراحة النادرة أدهشت الكثيرين، لكنها في الوقت ذاته جاءت منسجمة مع شخصية عمرو أديب المعروفة بالشفافية والجرأة.
إبراهيم فايق.. من التغطيات الرياضية إلى تصدر قائمة الأعلى أجرًا
لكن الحدث الحقيقي كان صعود اسم إبراهيم فايق إلى قائمة الأعلى أجرًا في الإعلام العربي.
فايق، الذي لمع اسمه من خلال البرامج الرياضية وتحليل المباريات والحوارات الحصرية مع نجوم الرياضة، بات اليوم رمزًا للإعلام الرياضي المحترف.
محطات في مسيرة فايق:
- بدأ مشواره كمحرر رياضي قبل أن ينتقل إلى الشاشة عبر قنوات مثل “أون تايم سبورتس” و”القاهرة والناس”.
- اشتهر بأسلوبه المتزن، ولغته الاحترافية، وتحليله العميق للأحداث.
- غطّى أحداثًا كبرى مثل نهائي دوري أبطال أفريقيا، وكأس الأمم، وتصفيات كأس العالم.
- يقدم حاليًا برنامجًا ناجحًا يتناول قضايا الرياضة والإعلام معًا، وهو من البرامج الأعلى مشاهدة في فئته.
مشهد الفسيخ.. عندما تختلط الكاميرا بالترفيه
زيارة إبراهيم فايق لبرنامج “الحكاية” لم تكن مهنية فقط، بل جاءت في إطار ترفيهي أيضًا، تزامنًا مع احتفالات شم النسيم، حيث ظهر وهو يتناول الفسيخ والرنجة على الهواء، ما أضفى طابعًا خفيفًا على الحلقة.
ولم يفوّت عمرو أديب الفرصة لممازحته قائلًا:
“وداعًا إبراهيم فايق.. هنفتقد واحد من أهم المذيعين الرياضيين.”
ورد فايق ضاحكًا:
“عندنا تغطية كأس العالم للأندية يا أستاذ عمرو، حرام عليك.”
هذا المشهد البسيط حمل الكثير من الرمزية: لقاء بين جيلين من الإعلاميين، أحدهما بلغ القمة، والآخر في طريقه السريع إليها.
لماذا تفاعل الجمهور مع الحدث بهذه القوة؟
عدة عوامل ساهمت في جعل هذه القصة ترندًا عربيًا:
- وجود تركي آل الشيخ في الصورة: الرجل الذي تُعرف تعليقاته بتأثيرها الإعلامي، ويملك قاعدة ضخمة من المتابعين.
- تضخيم فكرة “ثاني أغلى مذيع”: وهو توصيف غير مسبوق لفايق، أشعل الفضول حول قيم الأجور في الإعلام العربي.
- طرافة الموقف: المزاح، الطعام، الاحتفال.. كلها عناصر جعلت المشهد قريبًا من الناس.
- تزامن الحدث مع عطلة شعبية: وهو ما زاد من نسبة المشاهدة والتفاعل على المنصات.
ما دلالة هذا التوصيف في الوسط الإعلامي؟
أن يُوصف إبراهيم فايق بأنه ثاني أغلى مذيع عربي بعد عمرو أديب لا يحمل فقط بُعدًا ماليًا، بل يشير إلى:
- قيمة السوق الإعلامي الرياضي المتزايدة.
- انتقال الأضواء تدريجيًا إلى الوجوه الجديدة، القادرة على الجمع بين الاحتراف والمتابعة الجماهيرية.
- دعم شخصيات مؤثرة مثل تركي آل الشيخ لهذه الأسماء يعزز مكانتها ويزيد من فرصها.
رواتب الإعلاميين في الوطن العربي.. ما الذي نعرفه؟
رغم أن تفاصيل الرواتب في المجال الإعلامي تبقى طي الكتمان في معظم الأحيان، فإن التسريبات والتصريحات تشير إلى أن بعض الإعلاميين البارزين في مصر والسعودية ولبنان والإمارات يتقاضون ما بين مليون إلى ثلاثة ملايين دولار سنويًا، حسب الشهرة، القناة، ونوعية البرامج المقدمة.
هل يستحق إبراهيم فايق هذا اللقب؟
إذا نظرنا إلى ما حققه فايق خلال السنوات الخمس الأخيرة، نجد أنه:
- حافظ على لغة متزنة رغم التوتر في الوسط الرياضي.
- استضاف أهم اللاعبين والمدربين في لقاءات حصرية.
- صنع لنفسه جمهورًا من مختلف الأعمار، وارتقى بأسلوبه في الحوار.
- شارك في تغطيات إقليمية كبيرة، وأثبت احترافية عالية.
- لذلك، يمكن اعتبار لقب “ثاني أغلى مذيع” تقديرًا لمكانته المهنية والنجاح الجماهيري الذي يحققه.
التفاعل عبر السوشيال ميديا: الطرافة تتغلب على الجدية
انقسمت تعليقات رواد التواصل بين المزاح والإعجاب والسخرية، ومن أبرز ما قيل:
- “يعني نأكل فسيخ ونبقى مليونيرات؟ فين العدل!”
- “فايق يستحق.. خلّى الرياضة ممتعة ومفهومة.”
- “عمرو أديب هيبدأ يعمل تدريبات عشان ما يطلعش المركز الثاني.”
فقرة ختامية: الإعلام الجديد يصنع نجومه
مشهد صغير، صورة وتعليق، لكنه أعاد تشكيل خريطة الإعلاميين الأعلى أجرًا في الوطن العربي.
فما بين جيل قديم يواصل الصدارة، وجيل جديد يزاحم بخطى واثقة، يبدو أن الساحة مقبلة على مزيد من التحولات، يقودها محتوى جذاب، وشخصيات قريبة من الناس.
وربما اليوم نُعلن إبراهيم فايق “ثاني أغلى مذيع عربي”، لكن من يدري؟
ربما يأتي الوقت الذي يُنادى فيه بـ”الأول”.. وكل ذلك مرهون بالكلمة، والإبداع، واحترام الجمهور.