من هو ابن أخت سليمان عيد؟ وهل حمدي الميرغني نجل شقيقته؟

شهدت الساحة الكوميدية المصرية ظهور العديد من الثنائيات والعلاقات التي جمعت بين الكوميديا والقرابة، لكن من أبرزها وأكثرها تداولًا على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا هو السؤال الذي شغل المتابعين:

“هل الفنان حمدي الميرغني هو ابن أخت الفنان الراحل سليمان عيد؟”

سؤال بسيط في ظاهره، لكنه يحمل بين طياته حكاية ممتدة بين جيلين من الكوميديا، أحدهما وضع الأساس في أواخر القرن الماضي، والثاني استلم الشعلة ليكمل المسيرة على طريق المسرح والتلفزيون.

في هذا المقال، نقدم لك إجابة وافية وشاملة عن هذه العلاقة العائلية، وسيرة كل من سليمان عيد وحمدي الميرغني، وأثر كل منهما في عالم الفن والكوميديا.

 من هو ابن أخت سليمان عيد؟

نعم، بحسب ما تأكد من مصادر مقربة وتصريحات غير رسمية متكررة، فإن الفنان الكوميدي حمدي الميرغني هو بالفعل ابن أخت الفنان الراحل سليمان عيد، أي أن سليمان عيد هو خاله.

هذا الرابط العائلي لم يكن يُروَّج له بكثافة خلال حياة سليمان عيد، نظرًا لما عُرف عنه من تواضع وابتعاد عن استخدام العلاقات الأسرية في الترويج الإعلامي، كما أن حمدي الميرغني نفسه كان حريصًا على أن يُبني اسمه من خلال موهبته وشغفه الفني، لا من خلال الانتماء إلى أي اسم معروف.

ومع ذلك، فإن المقربين من العائلة، وبعض الزملاء في الوسط الفني، أكدوا في أكثر من مناسبة هذا الارتباط العائلي بين النجمين، وأشاروا إلى أن العلاقة بينهما كانت ودية جدًا، وأشبه بالعلاقة بين أب وابنه.

 حمدي الميرغني: نجم الجيل الجديد وصانع الضحك العصري

السيرة الذاتية لحمدي الميرغني:

  • الاسم الكامل: حمدي فتحي الميرغني
  • تاريخ الميلاد: 1 أبريل/ نيسان 1988
  • محل الميلاد: القاهرة، مصر
  • المهنة: ممثل كوميدي – نجم مسرحي وتلفزيوني
  • الشهرة: أحد نجوم “تياترو مصر” و”مسرح مصر”

ينتمي حمدي الميرغني إلى جيل جديد من الممثلين الذين بزغ نجمهم في العقد الأخير، بفضل البرامج المسرحية الساخرة التي أطلقها الفنان أشرف عبد الباقي تحت اسم “تياترو مصر”، والتي تطورت لاحقًا لتصبح “مسرح مصر”، وهي أحد أبرز التجارب المسرحية الحديثة في مصر.

 خلفيته التعليمية

المثير في مسيرة حمدي الميرغني أنه لم يدرس التمثيل أكاديميًا في بدايته، بل تخرج في كلية الحقوق – جامعة عين شمس، وواصل دراسته الأكاديمية حتى حصل على ماجستير في القانون.

لكنه لم ينجذب إلى ساحات المحاكم بقدر ما جذبه خشبة المسرح وضوء الكاميرا، إذ امتلك كاريزما كوميدية فطرية، ونبرة صوت مميزة، وقدرة على إلقاء النكات والإفيهات بذكاء عالٍ، ما جعله يخطف الأنظار من أول ظهور.

 انطلاقته من بوابة “تياترو مصر”

كانت مشاركته في “تياترو مصر” عام 2013 نقطة انطلاق حقيقية له، حيث أثبت نفسه كأحد أبرز الوجوه الشابة في التمثيل الكوميدي، إلى جانب نجوم آخرين مثل:

  • علي ربيع
  • مصطفى خاطر
  • محمد عبد الرحمن (توتا)
  • كريم عفيفي
  • إسراء عبد الفتاح

تميز حمدي الميرغني بخفة ظل غير مفتعلة، وقدرته على تحويل أي موقف بسيط إلى لحظة ضحك، وسرعان ما أصبح نجم الشباك الأول في هذه العروض.

 أعماله التلفزيونية والسينمائية

أبرز مسلسلاته:

  • نيللي وشريهان
  • في ال لا لا لاند
  • سوبر ميرو
  • رجالة البيت
  • اللعبة
  • أحسن أب
  • الكبير أوي (أحد أجزاء العمل)

أفلامه:

  • جحيم في الهند
  • الكويسين
  • البعض لا يذهب للمأذون مرتين
  • حملة فريزر
  • عروستي
  • ممنوع الاقتراب أو التصوير

في هذه الأعمال، نجح الميرغني في كسر حاجز المسرح، والانطلاق نحو الشاشة الكبيرة والصغيرة، محققًا شعبية واسعة بين مختلف الفئات العمرية.

 حياته الشخصية

تزوج حمدي الميرغني من الفنانة إسراء عبد الفتاح، التي شاركته مشواره المسرحي في “تياترو مصر”، وأثمر زواجهما عن طفلة، وقد شكل الاثنان ثنائيًا محبوبًا في الوسط الفني، وحرصا على إبقاء حياتهما الخاصة بعيدًا عن التوترات الإعلامية.

 علاقته بسليمان عيد: أكثر من مجرد قرابة

رغم أن العلاقة العائلية بين سليمان عيد وحمدي الميرغني لم تُطرح على الساحة كثيرًا، فإن ما هو مؤكد أن سليمان عيد كان:

  • مشجعًا وداعمًا كبيرًا لحمدي في بداياته.
  • يرى فيه امتدادًا جديدًا للمدرسة الكوميدية التي تؤمن بالبساطة والعفوية.
  • لم يستخدم هذه العلاقة كوسيلة دعائية، احترامًا لموهبة حمدي.
  • في المقابل، حرص حمدي على عدم الربط بين نجاحه واسمه العائلي، مما عزز من احترامه داخل الوسط الفني وخارجه.

 ماذا قال الجمهور بعد وفاة سليمان عيد؟

بعد إعلان وفاة الفنان سليمان عيد في 18 أبريل 2025، توجّهت الأنظار مباشرة إلى حمدي الميرغني، حيث كتب متابعون على السوشيال ميديا:

  • “العزاء لحمدي الميرغني في وفاة خاله الفنان سليمان عيد.. خالص العزاء للأسرة.”
  • “اثنين من أهم رموز الكوميديا الشعبية، خسارة كبيرة يا حمدي.”
  • “الراجل اللي علمنا نضحك بصدق.. خالك يا حمدي هيفضل عايش بضحكته.”

حتى من لا يعرف العلاقة الأسرية، شعر بأن هناك صلة وجدانية وفنية بين النجمين، ما يدل على مدى تأثر الجمهور بكليهما.

فقرة ختامية: الكوميديا تُورّث أيضًا!
حين ننظر إلى تجربة سليمان عيد، نرى البساطة والحرفية والارتجال الفطري. وعندما نتابع مشوار حمدي الميرغني، نلاحظ الذكاء، والعصرية، والقدرة على تطوير النكتة لخدمة جيل مختلف.

لكن بين الاثنين، هناك خيط لا يُرى، وهو الإرث العائلي والكوميدي. ليس فقط لأن أحدهما خال الآخر، بل لأن كليهما يمثل جسرًا بين مدرستين في الفن:

  • المدرسة الكوميدية الشعبية القديمة
  • والمدرسة الكوميدية الشبابية الحديثة
  • وبين الماضي والحاضر، يستمر الضحك، لأن الموهبة حين تُورث لا تموت، بل تُزهر في أجيال جديدة.

علي شاهين

كاتب مثقف ومتعدد المواهب، يمتلك شغفًا بالمعرفة والاكتشاف. يكتب عن مجموعة واسعة من الموضوعات، من الثقافة والفنون إلى السياسة والاقتصاد. يتميز بأسلوبه الرصين والتحليلي الذي يضيف قيمة معرفية للقارئ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي متابع عرب ميرور

نحن نقدر أن الإعلانات قد تكون مزعجه لك في بعض الاحيان، لكن الإعلانات هي مصدر دخلنا الوحيد، مّا يُمكّننا من الاستمرار في تقديم محتوى إخباري موثوق ومجاني لكافة متابعينا، نطلب منك إغلاق حاظر الإعلانات (Ad Blocker) أثناء تصفحك لموقع عرب ميرور.

قم بإعاده تحميل الصفحه بعد اغلاق ad blocker !