قصة فيلم 66 مطافي وأبطاله: عودة الكوميديا المصرية بروح 55 إسعاف
بعد أكثر من عقدين على نجاح الفيلم الكوميدي الخالد “55 إسعاف”، يعود صُناع الكوميديا بروح متجددة، وهذه المرة عبر فيلم “66 مطافي”، الذي أعلن عنه الفنان الكوميدي أوس أوس في خطوة فاجأت الجميع وأثارت حماسة محبي الضحك والمواقف الساخرة.
يبدو أن السينما المصرية على موعد مع عمل مليء بالإثارة، المغامرات، والكوميديا السوداء، يقدّمه الثنائي الأنجح حاليًا في الساحة: أوس أوس ومحمد عبد الرحمن (توتا).
ما قصة فيلم 66 مطافي؟ الكوميديا تشتعل
تدور أحداث الفيلم في عالم رجال الإطفاء، وتحديدًا حول بطلي القصة اللذين يعملان في وحدة إطفاء متواضعة، قبل أن يجدوا نفسيهما متورطين في سلسلة من المهام المستحيلة والمواقف الكوميدية المشتعلة، التي تجمع بين الفوضى والذكاء والارتجال العبقري.
في قالب ساخر، يُسلط الفيلم الضوء على الفساد، والبيروقراطية، وسوء الإدارة، ولكن بطريقة خفيفة الدم ومليئة بالضحك، حيث يضطر البطلان إلى التعامل مع مواقف مثل:
- إنقاذ قطة من شجرة في حي شعبي ينتهي بمطاردة إعلامية
- مهمة لإطفاء حريق داخل موقع تصوير فيلم كوميدي
- محاولة إنقاذ فيلا مشتعلة في ضاحية راقية تفضح حياة الأغنياء
- كل هذا وسط حوار ساخر ومواقف تُحاكي الواقع المصري، بأسلوب يشبه روح فيلم “55 إسعاف”، ولكن هذه المرة من منظور “مطافئ” بدلًا من الإسعاف.
هل الفيلم تكملة مباشرة لـ 55 إسعاف؟
الإجابة نعم ولا.
فيلم 66 مطافي لا يُعد “تكملة تقليدية” لأحداث فيلم 55 إسعاف، لكنه يُستلهم منه الروح، ويأخذ من نفس الخلطة السحرية التي جمعت بين الأكشن الكوميدي والمواقف الاجتماعية الغريبة.
- “55 إسعاف” قدّم مغامرات في مجال الطوارئ الطبية
- “66 مطافي” ينقل المغامرات إلى عالم الإنقاذ من الحريق والمواقف الطارئة
- السيناريست أحمد عبد الله، الذي يوقّع كتابة السيناريو، أكد أن الفيلم سيحمل “رسائل مبطنة” من خلال الضحك، تمامًا كما فعل سلفه.
أبطال الفيلم: ثنائي التناغم والكوميديا
1. محمد أسامة (أوس أوس)
- نجم مسرح مصر، وصاحب البصمة المميزة في كوميديا الحركات والردود السريعة
- نجح في فرض نفسه بقوة على الساحة السينمائية والتلفزيونية
- يقدم في الفيلم شخصية رجل إطفاء “بيغلبه الحظ” و”يحب الظهور الإعلامي”
2. محمد عبد الرحمن (توتا)
- الكوميديان الهادئ ذو الضحكة المعدية
- يشتهر بتقديم الشخصية البريئة الغارقة في الكوارث
- في الفيلم، هو رجل الإطفاء المتفاني، لكن “الغلبان” الذي يجد نفسه دائمًا في “نص المصيبة”
- ثنائي أوس أوس وتوتا سبق ونجح في أعمال عديدة مثل “الكبير أوي”، و**”رجالة البيت”**، ويُتوقع أن يكون فيلم “66 مطافي” هو أقوى تجاربهما المشتركة حتى الآن.
من وراء الكواليس؟ أركان العمل
- المؤلف: أحمد عبد الله – المعروف بأعماله الناجحة التي تمزج بين السخرية والفلسفة المجتمعية
- المنتج: أحمد السبكي – أحد أكبر منتجي السينما في مصر، والذي يتميز بمشاريعه الجريئة والجماهيرية
- المخرج: لم يُعلن عنه رسميًا بعد، ولكن التوقعات تشير إلى اسم كبير في عالم الكوميديا
الفيلم لا يزال في مرحلة الإعداد واختيار بقية الأبطال، وقد تم تأكيد مشاركة عدد من نجوم الكوميديا المصريين في أدوار مساندة أو شرفية.
ماذا يمكن أن يضيف “66 مطافي” إلى السينما الكوميدية؟
يمثل الفيلم عودة للكوميديا المصرية في شكلها الواقعي الشعبي الذي يُحاكي مشاكل الناس اليومية، من خلال:
- تقديم مواقف طريفة مستوحاة من الحياة اليومية
- المزج بين السخرية والدراما والمغامرة
- استعادة “الخلطة” التي أحبها الجمهور في أوائل الألفينات
- إحياء فكرة أن الكوميديا يمكن أن تكون أداة نقد وتحفيز في آن واحد
توقعات الجمهور: هل يحقق النجاح مثل 55 إسعاف؟
يتساءل الكثيرون: هل سينجح “66 مطافي” في تحقيق نفس الضجة التي صنعها “55 إسعاف”؟
الإجابة ستكون مرتبطة بعدة عوامل:
- جودة السيناريو والحوار
- أداء أوس أوس وتوتا وانسجامهما
- الإخراج الذي يمكن أن يرفع المستوى البصري للفيلم
- نوعية الضيوف المشاركين من النجوم
- لكن بالنظر إلى الحماس الكبير الذي رافق الإعلان عن الفيلم، فإن الجمهور يترقبه بشغف.
موعد تصوير وعرض الفيلم
بحسب مصادر قريبة من الإنتاج، فإن الفيلم دخل مرحلة التحضيرات النهائية للسيناريو، على أن يبدأ التصوير في النصف الثاني من عام 2025، ليُعرض في دور السينما المصرية والعربية مع موسم رأس السنة أو عيد الأضحى، حسب جاهزية العمل.
مستقبل الشخصيات: هل سنرى “66 مطافي” كمسلسل لاحقًا؟
الفكرة مطروحة بالفعل، وفقًا لتصريحات أحمد السبكي، الذي ألمح إلى احتمال تحويل الفيلم إلى سلسلة سينمائية أو درامية، إذا حقق النجاح الجماهيري المطلوب.
خلاصة: “66 مطافي” اشتعال الضحك القادم في دور العرض
فيلم “66 مطافي” ليس مجرد محاولة لاستنساخ نجاح سابق، بل هو مشروع سينمائي يحمل كل ملامح التجديد، الجرأة، والضحك المتقن.
بقيادة نجوم يتمتعون بالشعبية وروح النكتة، وبدعم إنتاجي كبير، يُتوقع لهذا العمل أن يترك بصمة مميزة في تاريخ الكوميديا المصرية الحديثة.
فهل نحن على موعد مع نسخة جديدة من النجاح الذي صنعه هنيدي وعلاء ولي الدين في بداية الألفينات؟ يبدو أن السينما تستعد لتقول: نعم… وبضحك أقوى!