من المسؤول عن الخلاف؟ قصة الصراع الخفي بين نجمتي العتاولة 2 مي القاضي وهدى الاتربي

في وقت تزداد فيه المنافسة على الساحة الدرامية، ومع تصاعد الضغوط في كواليس الإنتاج، ظهرت بوادر خلاف بين نجمتين شابتين من أبرز وجوه الشاشة المصرية في الفترة الأخيرة: مي القاضي وهدى الإتربي.

ورغم أن الإعلام والجمهور تداول الموضوع بكثافة، إلا أن الغموض كان سيد الموقف حتى قررت مي القاضي أخيرًا الخروج عن صمتها، ووضع النقاط على الحروف، كاشفة تفاصيل ما حدث بينها وبين زميلتها، وحقيقة ما أثير حول “أزمة مسلسل العتاولة الجزء الثاني”.

البداية.. كيف بدأت شرارة خلاف مي القاضي وهدى الاتربي؟

ظهرت ملامح التوتر لأول مرة خلال كواليس تصوير الجزء الثاني من مسلسل “العتاولة”، الذي يُعرض حاليًا ضمن الموسم الرمضاني 2025.

المسلسل الذي يجمع عددًا من نجوم الدراما الشباب، شهد مشاركة بارزة لكل من مي القاضي في دور “سارة”، وهدى الإتربي في دور “آية”، وهما شخصيتان متضادتان في السياق الدرامي، مما خلق تفاعلًا حادًا بينهما على الشاشة.

لكن بحسب مصادر من داخل فريق العمل، فإن التوتر انتقل من الشاشة إلى الواقع، حيث تم تداول إشاعات حول غيرة مهنية، وصراع على مساحة الأدوار والمشاهد، وحتى ترتيب الأسماء على التترات.

تصريحات مي القاضي: “لم أعتد التجاوز.. لكن للصبر حدود”

في ظهور إعلامي مع المذيعة ياسمين عز، فتحت مي القاضي النار على ما وصفته بـ”التصرفات غير الاحترافية” التي واجهتها خلال التصوير، دون أن تسمي هدى الإتربي مباشرة.
قالت مي:

“أنا مش من نوع الناس اللي بتتكلم عن كواليس الشغل، وبحب دايمًا أحتوي أي مشكلة. لكن لما بيبقى فيه إساءة مستمرة وعدم احترام، لازم أوضح موقفي.”

وأضافت أنها تعرضت لتجاهل متعمد، ومحاولات للضغط على صُنّاع العمل لتقليص حجم دورها، مؤكدة أنها رفضت الانسحاب وتمسكت بحقها الأدبي والفني.

هدى الإتربي ترد: “أنا فوق كل الشبهات”

من جهتها، لم تتأخر هدى الإتربي في الرد على ما اعتبرته “ادعاءات لا أساس لها”، وكتبت عبر خاصية “الستوري” على إنستغرام:

“أنا فنانة بتشتغل بضمير، وكل الزملاء عارفين ده. أي حد بيحاول يلفت الأنظار عن مستواه من خلال افتعال خلافات مش هيركز غير على نفسه.”

وهو ما فُسر على نطاق واسع بأنه رد غير مباشر على مي القاضي، خاصة أنه جاء بعد يوم واحد من تصريحات الأخيرة.

من وراء تسريب الخلاف للإعلام؟

بحسب بعض المصادر المقربة من فريق الإنتاج، فإن الخلاف لم يكن بالأصل حادًا إلى هذا الحد، بل كان مجرد اختلاف في وجهات النظر حول بعض المشاهد، لكن تدخل بعض الأشخاص لتسريب ما حدث، ساهم في تضخيم الأزمة وتحوّلها إلى تريند.

ويُعتقد أن أحد العاملين في فريق الإخراج سرّب بعض التفاصيل للإعلام، مستغلًا حالة الجدل بين النجمتين لزيادة نسب المشاهدة، خاصة أن المسلسل يشهد منافسة قوية هذا الموسم.

دعم النجوم: من وقف مع من؟

أثارت الأزمة ردود فعل واسعة من عدد من النجوم، أبرزهم:

  • ريم مصطفى: التي دعمت مي القاضي عبر تغريدة قالت فيها: “الميّة بتكذب الغطّاس، الموهبة عمرها ما بتحتاج تدافع عن نفسها.”
  • محمود الليثي (الممثل): كتب منشورًا ساخرًا قال فيه: “فيه ناس بتتخانق مع الزملاء أكتر ما بتمثل!”
  • إيناس عز الدين: طالبت الجمهور بعدم التسرع في الحكم، وقالت: “دايمًا الكواليس ليها ألف وجه.. والحقيقة بتبان بعدين.”

الإنتاج يوضح: “كل فنانة قدمت دورها باحتراف”

خرجت شركة الإنتاج المسؤولة عن “العتاولة 2” عن صمتها، وأصدرت بيانًا رسميًا قالت فيه:

“نؤكد أن كل النجمات المشاركات في العمل التزمن بالعقود والشروط المهنية، وكل فنانة قدمت دورها باحتراف، وأن أي مشكلات شخصية لا علاقة لها ببيئة العمل داخل اللوكيشن.”

لكن المثير أن البيان لم ينفِ وجود خلاف، بل حاول احتوائه بطريقة دبلوماسية، ما زاد من فضول الجمهور لمعرفة الحقيقة.

تأثير الخلاف على العمل: من المستفيدة؟

يشير النقاد إلى أن هذا النوع من “الخلافات الإعلامية” قد يكون له أثر مزدوج:

  • سلبيًا: من حيث تشتيت الجمهور وخلق صورة غير ناضجة عن الفنانات المشاركات.
  • إيجابيًا: في جذب الأنظار للعمل، وزيادة التفاعل، وهو ما ظهر من ارتفاع نسب المشاهدة للحلقات التي جمعت بين مي القاضي وهدى الإتربي.
  • ووفقًا لتحليلات منصة “شاهد”، فإن نسبة التفاعل على حلقات “العتاولة 2” ارتفعت بنسبة 19% بعد اندلاع الأزمة.

من هي مي القاضي ويكيبيديا السيرة الذاتية؟

  • ممثلة مصرية شابة.
  • بدأت مشوارها في الدراما الاجتماعية والرومانسية.
  • عرفها الجمهور أكثر في مسلسل “قمر هادي” و”لعبة النسيان”.
  • تتمتع بشخصية هادئة وإطلالات راقية، وقلّما تدخل في صراعات فنية.

من هي هدى الإتربي ويكيبيديا السيرة الذاتية؟

  • خريجة كلية الحقوق بجامعة القاهرة.
  • دخلت عالم الفن بعد فوزها في مسابقات جمال.
  • أثارت الجدل بجرأتها في بعض الأدوار.
  • تعتبر من الفنانات اللواتي لا يخشين التعبير عن رأيهن في الإعلام.

هل الخلاف حقيقي أم مفتعل؟

في الوسط الفني، تبقى الحدود بين الخلافات الحقيقية والمفتعلة ضبابية. بعض التحليلات ترى أن القضية قد تكون مجرد خلاف مهني تضخم بفعل الإعلام، أو قد تكون جزءًا من حملة ترويجية غير معلنة لمسلسل يشهد منافسة شرسة على المشاهدات.

لكن المؤكد أن كلتا الفنانتين خرجتا من إطار الصمت، واستخدمتا المنصات الإعلامية لإيصال رسائلهما، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.

الجمهور بين الحياد والانحياز

في تعليقات الجمهور، انقسمت الآراء:

  • فئة دعمت مي القاضي، ووصفتها بـ”الهادئة التي لا تتحدث إلا للضرورة”.
  • وفئة أخرى ساندت هدى الإتربي، معتبرين أنها “تتعرض للغيرة المهنية لأنها جرئية ومختلفة”.
  • وبين الطرفين، من طالب بـ”التركيز على الأداء وليس الكواليس”.

فقرة ختامية: دراما خارج النص… لكنها حقيقية
في النهاية، تبقى خلافات الفنانين جزءًا من صناعة الترفيه، سواء كانت حقيقية أو مفتعلة.
لكن ما يميز الأزمة بين مي القاضي وهدى الإتربي أنها سلطت الضوء على بيئة الكواليس، وضغوط الشهرة، والحساسية الشديدة بين الفنانين الشباب.

وبين من يرى في الأمر “زوبعة إعلامية”، ومن يعتبره “حرب كرامة فنية”، تبقى الحقيقة دائمًا متعددة الزوايا، ولا تظهر بالكامل إلا بعد أن تخفت الأضواء.

منى الشريف

كاتبة متعددة المواهب، تمتلك قدرة استثنائية على الغوص في أعماق المعرفة واستكشاف مختلف جوانب الحياة. تتميز بأسلوبها السلس والمشوق، وقدرتها على تبسيط المفاهيم المعقدة وتقديمها للقارئ العربي بأسلوب سهل الفهم. تغطي منى طيفًا واسعًا من المواضيع، بدءًا من القضايا الاجتماعية والسياسية وصولًا إلى العلوم والتكنولوجيا والفنون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي متابع عرب ميرور

نحن نقدر أن الإعلانات قد تكون مزعجه لك في بعض الاحيان، لكن الإعلانات هي مصدر دخلنا الوحيد، مّا يُمكّننا من الاستمرار في تقديم محتوى إخباري موثوق ومجاني لكافة متابعينا، نطلب منك إغلاق حاظر الإعلانات (Ad Blocker) أثناء تصفحك لموقع عرب ميرور.

قم بإعاده تحميل الصفحه بعد اغلاق ad blocker !