من هي داليا زيادة ويكيبيديا السيرة الذاتية الكاملة؟ تفاصيل الناشطة المثيرة للجدل بعد تصريحاتها عن إسرائيل وحماس
في عالم السياسة الذي لا يهدأ، يبرز بين حين وآخر اسم يثير الجدل ويشعل النقاشات بين النخب والجماهير، وهذا ما فعلته الناشطة المصرية داليا زيادة، التي أعادت فتح ملف التطبيع والعلاقات العربية الإسرائيلية من زاوية غير تقليدية.
ظهرت داليا مؤخرًا عبر معهد إسرائيلي وهي تدافع بشكل غير مسبوق عن إسرائيل وتهاجم المقاومة الفلسطينية، ما جعل اسمها يتصدر محركات البحث وتويتر وفيسبوك، وفتح بابًا واسعًا من التساؤلات: من تكون داليا زيادة؟ وما خلفيتها الأكاديمية والسياسية؟ ولماذا تُثير دائمًا هذا الكمّ من الجدل؟
في هذا المقال، نأخذك في رحلة إلى عمق شخصية داليا زيادة، منذ نشأتها وتعليمها، مرورًا بمواقفها السياسية، وانتهاءً بتصريحاتها الأخيرة التي أشعلت الغضب في العالم العربي.
من هي داليا زيادة ويكيبيديا السيرة الذاتية الكاملة؟
- الاسم الكامل: داليا محمد زيادة
- تاريخ الميلاد: 2 يناير/ كانون الثاني 1982
- محل الميلاد: حي شبرا، محافظة القاهرة، جمهورية مصر العربية
- الجنسية: مصرية
- التعليم: العلاقات الدولية والأمن القومي – الولايات المتحدة الأمريكية
- المهنة: كاتبة وناشطة حقوقية ومحللة سياسية
- اللغات: العربية، الإنجليزية
- الاهتمامات: السياسة، العلاقات الدولية، الإعلام، الأمن القومي، حقوق الإنسان
نشأتها وتعليمها: بين القاهرة وواشنطن
ولدت داليا زيادة في حي شبرا الشعبي العريق، أحد أبرز أحياء العاصمة المصرية القاهرة. نشأت في بيئة متوسطة، وظهرت عليها علامات الطموح والفضول الفكري منذ الصغر. بعد إنهائها التعليم الثانوي، درست في جامعة القاهرة ثم سافرت إلى الولايات المتحدة، حيث أكملت تعليمها في تخصص العلاقات الدولية والأمن القومي، وهو ما أسس لمواقفها الفكرية وتحولاتها السياسية لاحقًا.
خلال سنوات دراستها، حصلت على دورات أكاديمية متخصصة في تحليل النزاعات، ودراسات الأمن، والإعلام السياسي، مما منحها رؤية أوسع حول العلاقات الدولية، لكنها أيضًا غيّرت زاوية نظرها تجاه العديد من القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
بداياتها المهنية: العمل الحقوقي والتحوّل السياسي
عملت داليا زيادة في بداية مسيرتها مع مؤسسات مصرية وأجنبية تُعنى بحقوق الإنسان والحريات المدنية. قدمت نفسها كمناصرة لحرية التعبير وحقوق المرأة، وسرعان ما برز اسمها في تقارير المنظمات الدولية.
لكن ومع صعود موجات “الربيع العربي”، بدأت مواقفها تأخذ منحى مغايرًا. تحوّلت من ناقدة للسلطة إلى مدافعة عن “الاستقرار السياسي” كما تسميه، ورافضة لما وصفته بـ”الاستغلال السياسي للفوضى تحت شعارات ثورية”. هذا التحوّل جعلها عرضة لانتقادات من أطراف عدة، خاصة المعارضة المصرية.
الظهور الإعلامي وتصريحاتها عن إسرائيل: صدمة الرأي العام
في أكتوبر 2023، ظهر اسم داليا زيادة بشكل لافت في الساحة الإعلامية، بعد مقابلة أجرتها مع “معهد الدراسات القومية للأمن القومي” الإسرائيلي، وهي مؤسسة بحثية مقرها تل أبيب، وتُعتبر من أبرز مراكز التفكير المؤثرة في صنع القرار الإسرائيلي.
خلال المقابلة، فاجأت داليا الجميع بتصريحاتها:
- “ما حدث في 7 أكتوبر ليس مقاومة، بل عمل إرهابي غير مبرر”،
- “من يتعاطف مع حماس يفتقر للضمير والإنسانية”،
- “إسرائيل تخوض حربًا ضد الإرهاب باسم الشرق الأوسط.”
هذه التصريحات لم تمرّ مرور الكرام، بل أشعلت موجة من الانتقادات الغاضبة في الإعلام العربي، وعلى منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتُبرت تصريحاتها “انحيازًا فاضحًا للعدو”، بل واتهمها البعض بـ”التطبيع العلني والدفاع عن جرائم الحرب”.
أبرز التصريحات التي أثارت الجدل
مهاجمة حماس علنًا
قالت إن حماس تستخدم المدنيين دروعًا بشرية وتحرّض ضد الدول العربية المعتدلة.
انتقاد الإعلام العربي
اتهمت القنوات العربية بالتحريض وتضليل الشعوب، وأنها مسؤولة عن “تشويه صورة إسرائيل في المنطقة”.
الدعوة للتقارب مع إسرائيل
دعت إلى أن تعمل إسرائيل على تحسين التواصل مع الشعوب العربية، وتقديم نفسها كدولة محبة للسلام.
تأييد العمليات العسكرية الإسرائيلية
اعتبرت أن ما تفعله إسرائيل في غزة “رد مشروع على الإرهاب”.
ردود الفعل: بين الغضب والدعوات للمحاسبة
انهالت على داليا زيادة آلاف التغريدات والمنشورات التي تنتقد موقفها، وتطالب بمحاسبتها، بل واتهامها بالخيانة الفكرية. بعض المغردين نشروا صورًا لها مع سياسيين إسرائيليين سابقين، بينما طالب آخرون بسحب الجنسية منها.
كما خرج عدد من الشخصيات العامة العربية للدفاع عن القضية الفلسطينية، مشيرين إلى أن ما تقوله زيادة “يشكل إساءة للشعوب العربية والإسلامية”.
وفي الوقت نفسه، حصلت على دعم من بعض الأصوات الليبرالية، التي رأت أن حديثها “جريء ويكشف النفاق في الخطاب السياسي العربي”، وهو ما يعكس حجم الاستقطاب الفكري الذي تثيره هذه الشخصية.
مواقف سابقة مثيرة للجدل
داليا زيادة ليست جديدة على دوائر الجدل، بل سُجلت لها مواقف عديدة مثيرة للرأي العام:
- دافعت عن تعديل الدستور المصري للسماح بتمديد فترة حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي.
- هاجمت ثورات الربيع العربي، ووصفتها بـ”النكبة الثانية”.
- دعمت صفقة القرن ووصفتها بأنها “حل واقعي” للصراع العربي الإسرائيلي.
- شاركت في مؤتمرات أميركية تناولت “التطرف الإسلامي”، ووصفت الإسلاميين بأنهم “الخطر الأكبر على المنطقة”.
هل تمثل داليا زيادة رأيًا عامًا؟ أم حالة خاصة؟
سؤال طرحه كثيرون: هل داليا زيادة تعبر عن توجهات رسمية أم أنها حالة فكرية مستقلة؟
الحقيقة أن مواقفها تميل إلى تبرير سياسات قوى كبرى على حساب قضايا إنسانية حساسة، وهذا يجعلها حالة نادرة في السياق العربي.
لكن لا يمكن إنكار أن داليا تمثّل صوتًا يتزايد في بعض الأوساط العربية، خاصة بعد تطورات ملف التطبيع خلال السنوات الأخيرة، وظهور نخب إعلامية وأكاديمية تدافع عن التقارب مع إسرائيل.
هل داليا زيادة في خطر؟
بعد التصريحات الأخيرة، زادت المخاوف على سلامتها، خصوصًا مع تلقيها رسائل تهديد على منصات التواصل. لكنها أكدت في تغريدة عبر “إكس”:
“أنا لست خائفة، وسأواصل قول الحقيقة، مهما كانت ردود الفعل.”
لماذا يثير اسمها كل هذا الجدل؟
- جرأة الطرح: تتحدث بما لا يجرؤ عليه كثيرون.
- المنصات التي تظهر بها: الظهور في معاهد إسرائيلية أمر حساس جدًا في العالم العربي.
- الانحياز الصريح: لا تتحدث كوسطية، بل تقف تمامًا في الطرف المقابل للرأي العام.
- استخدام اللغة الإنجليزية في المقابلات الدولية: ما يضفي عليها طابعًا “نخبويًا عالميًا”.