سبب إغلاق عيادة شام الذهبي الحقيقي.. القصة الكاملة خلف القرار المفاجئ

لم يمضِ وقت طويل على ظهور اسم الطبيبة شام الذهبي في عناوين الأخبار، لكن هذه المرة لم يكن الخبر عن إنجاز طبي أو تكريم جديد، بل قرار إغلاق رسمي صادر من وزارة الصحة المصرية بحق عيادتها الخاصة في القاهرة الجديدة، والتي كانت متخصصة في الأمراض الجلدية والعلاج التجميلي.

الخبر نزل كالصاعقة على متابعيها ومحبي والدتها النجمة الشهيرة “أصالة”، خاصة وأن شام كانت قد تلقت مؤخرًا تكريمًا رسميًا في “يوم الطبيب المصري” تقديرًا لمشوارها في المجال الطبي.

فما السبب الحقيقي وراء قرار الإغلاق؟ وما الذي كشفته الحملة التفتيشية؟ إليك تفاصيل القصة الكاملة.

حملة مفاجئة من وزارة الصحة تكشف المخالفات

وفقًا لتصريحات رسمية، فقد داهمت لجنة مشتركة من إدارة العلاج الحر وهيئة الدواء المصرية ومباحث التموين عيادة شام الذهبي بشكل مفاجئ، وذلك ضمن حملة شاملة لمراجعة التراخيص والتأكد من مطابقة المنشآت الطبية الخاصة للضوابط الصحية والقانونية.

أبرز المخالفات التي رُصدت:

  • عدم وجود ترخيص رسمي لبعض الأجهزة الطبية المُستخدمة داخل العيادة.
  • استخدام أدوات تجميلية وعلاجية لم يتم تسجيلها رسميًا في هيئة الدواء المصرية.
  • العثور على كميات من الأدوية والمستحضرات التجميلية غير المدرجة على قوائم الأدوية المرخصة، ما يُعد مخالفة جسيمة.
  • إعلانات تجارية طبية بدون ترخيص أو رقابة مسبقة من الجهات المختصة.
  • كل ذلك دفع اللجنة إلى اتخاذ قرار فوري بـتشميع العيادة وإغلاقها لحين البت النهائي من قبل النيابة العامة.

كيف علّق الشارع الطبي والجمهور على الواقعة؟

انتشرت صور قرار الإغلاق ومحضر الضبط كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، وانهالت التعليقات من المهنيين في المجال الطبي وكذلك من جمهور أصالة ومحبي شام.

أبرز ردود الفعل:

  • “الرقابة الصحية في مصر بدأت تتحرّك أخيرًا بشكل جاد!”
  • “هل تم استهداف شام بسبب شهرتها؟”
  • “عيادات كتير بتشتغل بدون ترخيص.. بس أول ما تبقى بنت فنانة يتعمل ضجة.”

وهذا يفتح باب النقاش حول ما إذا كانت شهرة شام الذهبي سببًا في تسليط الضوء عليها، أم أن الأمر يندرج ضمن حملة منظمة تشمل جميع العيادات دون استثناء.

صمت رسمي من شام الذهبي

رغم انتشار الأخبار على نطاق واسع، لم تُصدر شام الذهبي حتى لحظة كتابة هذا المقال أي بيان رسمي أو توضيح عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما أثار علامات استفهام إضافية.

فهل يُشير صمتها إلى أن التهمة مؤكدة؟ أم أنها تنتظر التوجيهات القانونية من محاميها قبل الرد؟
التكهنات كثيرة، لكن الغياب الإعلامي الكامل لشخصية نشطة إعلاميًا مثل شام كان لافتًا.

عن شام الذهبي: ابنة أصالة وخبيرة التجميل المثيرة للجدل

شام الذهبي، ابنة النجمة السورية الشهيرة أصالة نصري، حاصلة على شهادات أكاديمية متقدمة في مجال الطب التجميلي والعناية بالبشرة، وافتتحت خلال السنوات الماضية سلسلة عيادات تحمل اسمها وتختص بتقديم خدمات تجميلية متنوعة.

أبرز محطات مسيرتها:

  • حاصلة على شهادات في الجلدية والتجميل من الولايات المتحدة.
  • افتتحت عيادتها في القاهرة الجديدة وسط احتفاء واسع.
  • كانت وجهًا إعلاميًا للعديد من الحملات التي تعزز التجميل الطبيعي.
  • تلقت تكريمًا بمناسبة “يوم الطبيب المصري” عن مساهماتها في تعزيز الوعي بالعناية بالبشرة.

وبالرغم من نجاحها المهني، لم تخلو حياتها من الأضواء الإعلامية بفعل شهرتها العائلية، خاصة في ظل قربها من والدتها، وإطلالاتهما المتكررة معًا.

هل هناك شبهة جنائية في القضية؟

تحدثت مصادر صحفية إلى أن النيابة العامة تتعامل مع القضية على أنها “مخالفة إدارية جسيمة”، لكن لم يتم حتى الآن توجيه اتهامات جنائية مباشرة لشام الذهبي.

مع ذلك، فإن:

  • وجود أدوية غير مرخصة.
  • واستخدام أجهزة دون تصريح.
  • وغياب شهادات الاعتماد لبعض الأدوات…
  • كل ذلك قد يدفع القضية إلى مسار جنائي إذا ثبت وجود ضرر مباشر على المرضى أو انتهاك متعمّد للقانون.

ما العقوبات المتوقعة في مثل هذه القضايا؟

وفقًا لقانون المنشآت الطبية رقم 51 لسنة 1981 وقانون تنظيم مزاولة مهنة الطب:

  • يُعاقب مالك العيادة المخالفة بغرامات تصل إلى 200 ألف جنيه.
  • في حال تكرار المخالفة أو تسببها في ضرر صحي، قد تصل العقوبة إلى السجن وسحب الترخيص المهني.
  • يتم منع تشغيل العيادة أو إعادة افتتاحها إلا بعد تصحيح الوضع القانوني بالكامل.

هل يمكن إعادة فتح عيادة شام الذهبي؟

من الناحية القانونية، يمكن إعادة تشغيل العيادة إذا تم:

  • الحصول على التراخيص اللازمة لكل جهاز طبي.
  • إزالة جميع المنتجات والأدوية غير المرخصة.
  • إصدار شهادة صلاحية من هيئة الدواء المصرية.
  • سداد الغرامات والتصالح مع وزارة الصحة إن أمكن.
  • لكن يبقى الأمر معلقًا حتى انتهاء التحقيقات بالكامل، وهو ما قد يستغرق أسابيع أو حتى شهورًا.

ماذا تعني هذه القضية للعيادات التجميلية في مصر؟

إغلاق عيادة شام الذهبي بهذه الطريقة يُعتبر ناقوس خطر للعديد من العيادات الخاصة، لا سيما تلك التي تعمل دون استيفاء التراخيص أو تتعامل مع أدوية غير موثقة.

  • وقد شدد مصدر بوزارة الصحة أن الحملة مستمرة وستشمل:
  • مراجعة أكثر من 500 منشأة تجميلية في القاهرة وحدها.
  • سحب العينات الدوائية وفحصها في معامل الهيئة.
  • إلزام الأطباء بالكشف عن كل الأجهزة المستخدمة في عياداتهم.

خاتمة: من النجومية إلى المساءلة
قضية شام الذهبي ليست فقط عن إغلاق عيادة، بل عن تقاطع بين الشهرة والطب، وبين الإعلام والرقابة. وهي رسالة واضحة مفادها أن الالتزام بالقانون لا يستثني أحدًا، حتى لو كان طبيبًا مشهورًا أو ابنًا لفنانة كبرى.

ويبقى السؤال:

هل سيتم تصعيد القضية لتصبح جنائية؟
أم تنتهي بتسوية إدارية وغرامة؟

الأيام القادمة فقط كفيلة بالإجابة.

عمر يوسف

كاتب متمرس يتمتع بخبرة واسعة في مجال الصحافة والإعلام. يتميز بأسلوبه السلس والمباشر الذي يسهل على القارئ استيعاب المعلومات المعقدة. يتمتع بحس إخباري قوي يجعله قادرًا على تحديد أهم الأحداث وتغطيتها بعمق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي متابع عرب ميرور

نحن نقدر أن الإعلانات قد تكون مزعجه لك في بعض الاحيان، لكن الإعلانات هي مصدر دخلنا الوحيد، مّا يُمكّننا من الاستمرار في تقديم محتوى إخباري موثوق ومجاني لكافة متابعينا، نطلب منك إغلاق حاظر الإعلانات (Ad Blocker) أثناء تصفحك لموقع عرب ميرور.

قم بإعاده تحميل الصفحه بعد اغلاق ad blocker !