من هي سيفيل أكداغ ويكيبيديا السيرة الذاتية؟ كيف تحولت ممثلة إلى متهمة بقتل صديقتها؟
في غضون ساعات، انتقلت الممثلة التركية الشابة سيفيل أكداغ من كونها وجهًا مألوفًا على الشاشة إلى اسم يتصدر عناوين الجرائد ومواقع الأخبار كمُتهمة في جريمة قتل بشعة هزت المجتمع الفني التركي.
- فما الذي نعرفه عن هذه الشابة التي وُصفت بأنها “واعدة ومثيرة للجدل”؟
- ومن هي سيفيل أكداغ في الواقع بعيدًا عن أدوارها التمثيلية؟
في هذا المقال، نستعرض السيرة الذاتية الكاملة لسيفيل أكداغ، منذ طفولتها في ماردين، مرورًا بصعودها في عالم الأزياء والفن، وحتى وصولها إلى قفص الاتهام بعد جريمة الطعن التي راح ضحيتها صديقتها المقربة.
من هي سيفيل أكداغ ويكيبيديا؟
- الاسم الكامل: سيفيل أكداغ
- تاريخ الميلاد: 3 يوليو 1993
- العمر: 32 عامًا (حتى 2025)
- مكان الميلاد: ماردين – جنوب شرق تركيا
- الجنسية: تركية
- المهنة: ممثلة – عارضة أزياء سابقة – هاوية موسيقى
- الديانة: الإسلام
- الحالة الاجتماعية: غير متزوجة
- سنوات النشاط الفني: 2016 – 2025
بداية مبكرة وحلم بالتمثيل
ولدت سيفيل أكداغ في مدينة ماردين ذات الأغلبية الكردية والعربية، ونشأت في أسرة متوسطة الحال. منذ طفولتها، كانت مولعة بالفنون، وخاصة الدراما والموسيقى. وبدأت أولى خطواتها المهنية كـعارضة أزياء في إسطنبول بعد انتقالها إليها في سن الـ19.
ظهرت في عدة حملات إعلانية لماركات تجارية محلية، قبل أن تلتفت إلى شغفها الأساسي بالتمثيل، وتلتحق بورش تمثيل حرة. بدأت في تلقي أدوار صغيرة في المسلسلات التركية ذات الطابع الشعبي، ثم أُتيحت لها الفرصة للظهور في أعمال سينمائية مستقلة.
أبرز أعمال سيفيل أكداغ
رغم أنها لم تصل إلى الشهرة الواسعة، فإن سيفيل شكّلت حضورًا لافتًا في أعمال درامية متوسطة، من بينها:
- فيلم “السحر الأسود” (2019): دور فتاة غامضة تكتشف امتلاكها لقدرات خارقة.
- مسلسل “ظلال الشارع” (2021): بدور نادين، الفتاة المتمردة.
- إعلانات قصيرة لحملات توعية وماركات تجارية مثل “LC Waikiki”.
- ظهرت في حلقات من برامج “توك شو” بصفتها فنانة صاعدة.
- كانت معروفة في الوسط بأنها جريئة، محبة للحرية، وتعيش حياة غير تقليدية.
اهتماماتها خارج الفن
سيفيل كانت من عشّاق الموسيقى الغربية، وتنشر بانتظام مقاطع وهي تعزف الغيتار أو تغني عبر إنستغرام.
كانت تتبنى مواقف ليبرالية فيما يخص قضايا المرأة، وأعلنت في أكثر من لقاء أنها ترفض القوالب النمطية للمجتمع التركي المحافظ.
الجريمة التي قلبت حياتها
في أبريل 2025، استيقظت إسطنبول على فاجعة:
مقتل الشابة أليف كيراف بـ30 طعنة داخل شقة سيفيل أكداغ في منطقة الفاتح. الجريمة وقعت بعد سهرة امتدت حتى الفجر، حيث أفادت التحقيقات بأن الشابتين تناولتا كميات كبيرة من الكحول.
- نشب شجار حاد، تطور إلى عراك جسدي، انتهى بوفاة أليف.
- سيفيل، حسب ما وثّقته كاميرات المراقبة، فرت من الموقع وهي بحالة انهيار، قبل أن تُعتقل في منطقة إسنيورت بضواحي المدينة.
أقوال المتهمة أمام النيابة
في إفادتها الرسمية، قالت سيفيل:
“كنا نشرب طوال الليل، ثم دخلنا في نقاش تحول إلى شجار عنيف. لا أتذكر كثيرًا، فقط أذكر أنني وجدت أليف على الأرض، والدم في كل مكان. شعرت بالخوف وهربت”.
وقالت إنها كانت في حالة سُكر شديد ولم تكن تدرك تمامًا ما يحدث، مطالبة بإجراء فحص نفسي.
- تقرير الطب الشرعي: الطعنات تكشف القسوة
تقرير الطب الشرعي أشار إلى:
- وجود 30 طعنة متفرقة في جسد الضحية
- بعضها في منطقة القلب والصدر
- إصابات تؤكد استخدام سكين حاد عدة مرات
- “هجوم بهستيريا عدوانية”، بحسب وصف خبير الطب الشرعي
- ما أثار الشكوك هو أن الطعنات ليست عرضية، بل مقصودة ومباشرة، مما يُصعب التذرع بعدم السيطرة.
المحاكمة وتداعيات القضية
أُحيلت سيفيل لمحكمة الجنايات العليا في إسطنبول، ومن المتوقع أن تُواجه تهمة القتل العمد، التي يُعاقب عليها بالسجن المؤبد في القانون التركي، خصوصًا أن الجريمة لم تكن دفاعًا عن النفس.
محامي الدفاع يحاول الدفع باتجاه “غياب الإدراك تحت تأثير الكحول” لتقليل العقوبة.
كيف كانت ردة فعل الوسط الفني؟
صمت أغلب الفنانين في البداية، لكن لاحقًا خرجت بعض التصريحات:
- ممثلة سابقة شاركتها عملًا قالت: “كانت مضطربة نفسيًا، لكنها كانت لطيفة حين لا تكون تحت تأثير الكحول”.
- رواد التواصل الاجتماعي أطلقوا وسم #العدالة_لأليف
- آخرون دعوا إلى محاسبة النجوم الذين يُسيئون استخدام شهرتهم
تحليل شخصية: هل كانت علامات الخطر موجودة؟
من يتابع سيفيل أكداغ على وسائل التواصل، قد يلاحظ:
- منشورات مشحونة بالتوتر
- صور ليلية متكررة في الحانات
- قصص (ستوريهات) تتضمن مشروبات كحولية، وموسيقى حزينة
- بوستات ذات طابع سوداوي قبل أيام من الجريمة
- هل كانت هذه إشارات صامتة تنذر بما هو قادم؟
- ربما نعم، لكن أحدًا لم ينتبه… إلا بعد فوات الأوان.
الختام: من فنانة واعدة إلى قاتلة محتملة
كان يُتوقع أن تصعد سيفيل أكداغ إلى القمة… لكنها سقطت في لحظة ظلامية قررت فيها السكين بدل الكلام.
قضيتها اليوم ليست فقط جريمة جنائية، بل مرآة لمجتمع يتأرجح بين الحريات والفوضى، بين الفن والواقع القاسي.
وفي الوقت الذي تنتظر فيه سيفيل حكم العدالة، يبقى السؤال الأصعب:
هل يمكن أن يُولد العنف من قلب الشهرة؟