قائمة أسماء الفائزين بجائزة الإجادة التربوية للمعلم العماني 2025: تكريم للتميز والإبداع في العملية التعليمية
تأتي جائزة الإجادة التربوية للمعلم العماني كإحدى المبادرات الوطنية التي تسعى وزارة التربية والتعليم إلى تعزيز روح التميز والابتكار بين المعلمين في السلطنة. فقد أعلنت الوزارة مؤخرًا عن أسماء المعلمين والمعلمات الفائزين في دورتها الثانية، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى تكريم المعلمين الذين يبذلون جهدًا حثيثًا في إعداد الأجيال وبناء مستقبلٍ واعد. وتأتي هذه الجائزة لتكون رسالة شكر وتقدير لكل معلم ساهم في رسم ملامح النجاح للطلاب، ولتعزيز قيمة التعليم كركيزة أساسية في تطوير المجتمع.
خلفية الجائزة وأهدافها
تُعتبر جائزة الإجادة التربوية مبادرة وطنية تُكرم معلمينا الأعزاء الذين يعملون بلا كلل لتقديم أفضل أساليب التدريس وتطوير العملية التعليمية.
وقد شارك في هذه الجائزة 2705 معلم ومعلمة من مختلف مراحل التعليم في السلطنة، حيث خضعت طلباتهم لعمليات تقييم دقيقة على مرحلتين.
ركزت المرحلة الأولى على التحصيل الدراسي، والتقارير الإشرافية، وزمن التعلم، وأداء المعلم وفق منظومة قياس الأداء الفردي “إجادة”.
وأسفرت هذه المرحلة عن تأهل 530 معلم ومعلمة إلى المرحلة الثانية التي تناولت تقييم الممارسات التربوية والإنماء المهني والمشاركة في الأنشطة المدرسية والشراكة المجتمعية.
تُهدف الجائزة إلى:
- تحفيز المعلمين على تطوير مهاراتهم التعليمية:
عبر تشجيعهم على الابتكار واستخدام أساليب تدريس حديثة تُساهم في رفع مستوى التحصيل الدراسي للطلاب. - تعزيز التنافس الإيجابي:
من خلال خلق بيئة تنافسية تُحفز المعلمين على تقديم أفضل ما لديهم من أداء وإبداع. - تشجيع الاستخدام الفعال للتعليم الإلكتروني:
ودعم الشراكة المجتمعية التي تُساعد في تحسين البيئة التعليمية على كافة الأصعدة. - نشر أفضل الممارسات التربوية:
ليستفيد منها النظام التعليمي بأكمله ويُحقق تطوراً مستداماً في العملية التعليمية.
آلية التقييم واختيار الفائزين
شهدت عملية تقييم الجائزة مرحلتين متكاملتين:
-
المرحلة الأولى:
حيث ركز التقييم على معايير موضوعية مثل التحصيل الدراسي، والتقارير الإشرافية، وزمن التعلم، إضافةً إلى أداء المعلم وفق نظام “إجادة”. وقد أثبتت هذه المعايير جودة الأداء والكفاءة التعليمية لدى المتقدمين. -
المرحلة الثانية:
والتي شملت تقييم الممارسات التربوية، والإنماء المهني، والمشاركة في الأنشطة المدرسية، فضلاً عن الشراكة المجتمعية. وقد جاء هذا التقييم ليُكمل الصورة الشاملة لأداء المعلمين، ويُبرز قدراتهم على الابتكار والتجديد في العملية التعليمية.
وفي نهاية عملية التقييم الدقيقة، تم اختيار 25 معلم ومعلمة من مختلف المحافظات التعليمية للفوز بالجائزة، تكريمًا لجهودهم في تطوير العملية التعليمية وتحقيق نتائج متميزة في مجال التدريس.
أسماء الفائزين وتجاربهم الملهمة
من بين الفائزين الذين تم تكريمهم في هذه الدورة، برزت بعض الأصوات الملهمة التي عبّرت عن فخرها وحماسها لهذا الإنجاز:
-
المعلمة عائشة بنت حمدان الجروانية (من محافظة شمال الباطنة):
أشارت عائشة إلى أن الفوز بالجائزة هو ثمرة جهد متواصل في تطوير أساليب التدريس وتعزيز حب التعلم لدى الطلاب، مما يجعلها فخورة بأن تكون جزءًا من هذه المسيرة التعليمية. -
المعلم سلطان بن علي الحبسي (من محافظة شمال الشرقية):
عبّر المعلم سلطان عن سعادته بالتكريم، مؤكدًا أن النجاح ليس ثمرة جهد فردي فقط، بل هو نتيجة العمل الجماعي والتعاون بين الزملاء وإدارة المدرسة، مما يُحفّز الجميع على مواصلة العطاء. -
المعلمة إيمان بنت علي الرحبية (من محافظة مسقط):
أوضحت إيمان أن حصولها على الجائزة يمثل تقديرًا لمسيرتها التعليمية الطويلة، وأن هذا الإنجاز هو حافز للمزيد من التطوير والإبداع في مجال التدريس، مما يضيف لها دافعًا قويًا للمضي قدمًا في تقديم الأفضل لطلابها.
تُظهر قصص الفائزين كيف أن الالتزام بالتطوير المستمر والعمل الدؤوب يمكن أن يؤدي إلى تحقيق إنجازات تُرفع من مستوى العملية التعليمية وتُحدث فرقًا حقيقيًا في مستقبل الطلاب.
أهمية الجائزة وتأثيرها على العملية التعليمية
تُعد جائزة الإجادة التربوية للمعلم العماني أكثر من مجرد تكريم، فهي أداة تحفيزية تُشجع المعلمين على تحسين أدائهم واستخدام أحدث أساليب التدريس. من خلال هذه الجائزة، يُمكن للنظام التعليمي أن يستفيد من أفضل الممارسات التربوية، وينتقل بتجارب المعلمين الناجحين إلى باقي المعلمين، مما يساهم في رفع مستوى التعليم بشكل عام.
كما تُبرز الجائزة أهمية:
- التنافس الإيجابي:
حيث تُحفّز المعلمين على الابتكار وتقديم أداء متميز، مما ينعكس إيجابًا على التحصيل الدراسي للطلاب. - الشراكة المجتمعية:
إذ تُتيح الجائزة فرصة لتوثيق العلاقات بين المعلمين والطلاب وأولياء الأمور، مما يُعزز من بيئة العمل التربوي ويخلق روحاً من التضامن والدعم المتبادل. - التحفيز على التطوير المهني:
يعتبر الفوز بالجائزة حافزًا قويًا للمعلمين للاستمرار في تطوير مهاراتهم التعليمية والارتقاء بأساليب التدريس لتلبية احتياجات الطلاب المتزايدة.
خلاصة
في يومٍ مشرق يعبر عن أمل المستقبل، تُكرم وزارة التربية والتعليم المعلمين والمعلمات الذين هم حجر الزاوية في بناء أجيال واعدة. إن جائزة الإجادة التربوية للمعلم العماني ليست مجرد جائزة، بل هي تعبير عن تقدير عميق لجهود هؤلاء الذين يضيئون دروبنا بنور العلم والمعرفة.
من خلال هذه المبادرة، يلتقي الحلم بالتطبيق، وتتجسد في قلوب المعلمين روح العطاء والإبداع التي تُشكل مستقبل الأمة.
نتوجه بجزيل الشكر والتقدير لكل معلم ومعلمة فازوا بهذه الجائزة، ونتمنى لهم دوام الصحة والعطاء، وأن يكونوا دائمًا نبراسًا يُضيء طريق النجاح لكل طالب وطالبة في وطننا العزيز.