قصة فيديو رومي القحطاني في تحدي البكيني.. ذكاء سعودي أم تجاوز للخطوط؟
أثارت مشاركة رومي القحطاني، ملكة جمال السعودية، في تحدي عرض البحر ضمن فعاليات مسابقات ملكات جمال العالم، ضجة غير مسبوقة على مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الإخبارية، بعد ظهور مقطع فيديو لها ترتدي فيه زيّ السباحة المعروف باسم “البكيني”، لكن بلمسة ذكية وحيلة وصفها المتابعون بـ”الاحترافية”.
هذا الفيديو، الذي بات يُعرف إعلاميًا باسم “تحدي البيكيني لرومي القحطاني”، لم يمر مرور الكرام. فسرعان ما انقسم الجمهور بين مؤيد لما قامت به رومي من محاولة للموازنة بين شروط المسابقة والالتزام الثقافي، وبين من رأى في الخطوة تجاوزًا للخطوط الحمراء لمجتمع محافظ مثل المجتمع السعودي.
في هذا المقال، نتناول القصة الكاملة للفيديو المثير للجدل، ونحلل خلفيات مشاركة رومي القحطاني في عرض البحر، وكيف تعاملت مع التحدي بطريقة ذكية لم تخرق قواعد المسابقة، ولم تصدم جمهورها المحلي بشكل مباشر.
كما نغوص في السيرة الذاتية لرومي القحطاني، وحكاية صعودها من طالبة في كلية طب الأسنان إلى منصة الجمال العالمي، في وقت تشهد فيه السعودية تحولات متسارعة على كافة المستويات، بما فيها تمكين المرأة.
إنها حكاية امرأة سعودية دخلت معركة المعايير المزدوجة، ونجحت، على طريقتها الخاصة، في تقديم نموذج مختلف عن الأنثى الشرقية المعاصرة، التي تُقاوم بالصورة والذكاء، لا بالصدام.
قصة مقطع فيديو رومي القحطاني في تحدي البكيني
في إحدى فعاليات عرض البحر ضمن مسابقة ملكات جمال العالم لعام 2025، ظهرت رومي القحطاني على منصة العرض، وهي ترتدي مايوهًا من قطعة واحدة، كما تنص قوانين المسابقة، لكنها قامت بارتداء شورت أسود ضيق تحته، ما منح مظهرًا محتشمًا نسبيًا، دون أن تخرق اشتراطات المسابقة.
الفيديو الذي صُوّر خلال العرض، تم تداوله بشكل واسع تحت عنوان:
“رومي القحطاني تتحدى البيكيني بذكاء سعودي”
وسرعان ما انتشر على تيك توك، إنستغرام، ويوتيوب، وتصدّر التريند في السعودية وعدد من الدول العربية.
أبرز التعليقات على الفيديو:
- “ما قامت به رومي ذكاء أكثر من كونه تجميلًا.”
- “احترامها للتقاليد دون تخلٍ عن التحدي يُحسب لها.”
- “البيكيني مش مجرد لباس.. بل فكرة وموقف، ورومي خاضتها بشروطها.”
عرض أزياء البحر.. هل خالفت رومي القحطاني عادات السعوديين؟
في الثقافة الخليجية عمومًا، وخصوصًا السعودية، يُعد ظهور المرأة بلباس السباحة أمام الجمهور أمرًا مرفوضًا اجتماعيًا، حتى في الحالات الرسمية، لذا فإن أي مشاركة من هذا النوع تستوجب الحذر.
رومي القحطاني لم ترتدِ بيكينيًّا كاملًا كما جرت العادة في هذه المسابقات، لكنها اختارت أن تبقي على الجزء العلوي من المايوه، مع تغطية النصف السفلي بشورت ضيق غطّى الفخذين.
هذه الحيلة، التي تُعد “مقبولة بصريًا” في قواعد المسابقة، شكلت نقاشًا حول ما إذا كانت تتعارض مع القيم أم تُعبّر عن ذكاء وتمثيل لائق للفتاة السعودية.
رومي القحطاني في مسابقة ملكة جمال المرأة العالمية
بعد مشاركتها في عدة مسابقات دولية للجمال، أعلنت رومي القحطاني مؤخرًا انضمامها إلى مسابقة ملكة جمال المرأة العالمية التي من المقرر أن تُقام في إسبانيا هذا العام.
أهمية هذه المشاركة:
- أول امرأة سعودية تصل لهذه المرحلة من الترشح في مسابقات الجمال.
- تمثل الوجه المتجدد للمرأة السعودية في ظل رؤية 2030.
- تشكل نقطة تحول في الخطاب النسوي العربي ضمن الفضاء الدولي.
من هي رومي القحطاني ويكيبيديا السيرة الذاتية؟
الاسم الكامل:
رومي القحطاني
تاريخ الميلاد:
1995 (العمر 30 عامًا حتى 2025)
مكان الميلاد:
مدينة الرياض – المملكة العربية السعودية
المؤهل العلمي:
خريجة كلية طب الأسنان – جامعة الملك سعود
اللغات:
تجيد العربية، الإنجليزية، والفرنسية
المهنة الحالية:
- عارضة أزياء محترفة
- ناشطة على منصات التواصل الاجتماعي
- ممثلة للمملكة في مسابقات الجمال العالمية
الإنجازات:
- تمثيل السعودية في مسابقة “Miss Universe”
- المشاركة في عروض أزياء دولية
- الوصول إلى النهائيات في مسابقات ملكات جمال آسيا والشرق الأوسط
كيف غيّرت رومي القحطاني صورة المرأة السعودية عالميًا؟
لم تأتِ شهرة رومي من جمال الشكل وحده، بل من قدرتها على التوفيق بين التقاليد والانفتاح. فهي تمثل نموذجًا جديدًا لفتاة سعودية:
- متعلمة
- مثقفة
- قادرة على مخاطبة الغرب بلغته دون أن تنسلخ عن جذورها
تقول إحدى المتابعات لها:
“رومي لا تُمثل فقط جمال المرأة، بل تمثل نضج الوعي الاجتماعي في السعودية.”
بين الذكاء والبروباغندا.. كيف تدير رومي صورتها إعلاميًا؟
الذكية رومي تفهم قواعد اللعب الإعلامي. لا تدخل في سجالات، لا ترد على الانتقادات، لكنها تُرسل رسالة واضحة:
- “أنا هنا.. وأمثّل وطني بطريقتي الخاصة.”
تحرص على التوازن بين:
- احترام العائلة والمجتمع المحافظ
- بناء حضور شخصي مؤثر عالميًا
- التعامل مع الكاميرا بثقة وبساطة دون إثارة
الانتقادات التي واجهتها رومي القحطاني بعد فيديو التحدي
رغم إشادة الكثيرين بموقفها، واجهت رومي موجة من الانتقادات شملت:
- وصفها بـ”المتجاوزة” للقيم السعودية
- التشكيك في رسالتها من دخول مسابقات الجمال
- اتهامها بالسعي إلى الشهرة فقط
لكن اللافت، أنها لم ترد علنًا على هذه الانتقادات، بل اكتفت بنشر صور توثق مشاركاتها بشكل راقٍ، مع عبارات شكر لمحبيها.
كيف علّق الشارع السعودي والعربي على رومي القحطاني؟
على منصة “إكس”:
- “رومي أذكى من أن تُستفز، وأكثر احترامًا من أن تتجاوز.”
- “تستحق التمثيل.. نحن بحاجة إلى نساء مثقفات مثلها.”
- “لا أحد يُمثل المملكة سوى من يقدر قيمها، ورومي فعلت ذلك.”
هل تمثل رومي القحطاني موجة جديدة في المجتمع السعودي؟
نعم. إنها نموذج لامرأة:
- طموحة
- شجاعة
- ذات حضور دولي
- لكنها لم تتخلّ عن ثقافة بلدها
- رومي تُعيد تعريف مفهوم “الأنثى الشرقية”، لكنها تفعل ذلك بلا صدام ولا صراخ، بل بلغة الجمال والتوازن والذكاء.
خاتمة: من البيكيني إلى النخبة.. رومي القحطاني تكتب سردية مختلفة
رومي لم ترتدِ بيكينيًا بالشكل التقليدي، لكنها ارتدت ذكاءها، ومثّلت المملكة العربية السعودية بصيغة جديدة، تختصرها العبارة التي باتت تتردد في التعليقات:
“جمالٌ لا يخدش.. وذكاءٌ لا يُستفز.”
في زمن الصراعات الفكرية، تبدو رومي القحطاني امرأة تقف بثبات على حافة التقاليد والانفتاح، وتبتسم. تلك وحدها بطولة تستحق التقدير.