إطلالة دنيا بطمة تشعل الجدل من لندن: صور جديدة تستفز الجمهور وتثير انتقادات لاذعة

منذ بداياتها في برنامج “Arab Idol”، كانت دنيا بطمة تعرف تمامًا كيف تلفت الأنظار. سواء بصوتها الطربي القوي أو بإطلالاتها الجريئة، لطالما شكلت مادة دسمة لوسائل الإعلام والمنصات الاجتماعية.

لكن خلال زيارتها الأخيرة إلى لندن في مايو 2025، تجاوزت المسألة حدود الأزياء والموضة إلى جدل واسع النطاق، خصوصًا بعد نشرها صورًا ومقاطع مصورة وصفت بأنها “غير لائقة”.

إطلالة دنيا بطمة من لندن.. حين تتحول الصور إلى أزمة

شاركت دنيا بطمة متابعيها على حساباتها الرسمية في “إنستغرام” و”تيك توك” بصور جديدة من شوارع لندن، حيث ظهرت بإطلالة جريئة وصفها البعض بأنها لا تتماشى مع هوية فنانة لديها قاعدة جماهيرية محافظة، خصوصًا في العالم العربي.

في إحدى الصور، ارتدت فستانًا قصيرًا ومكشوفًا، مع وضعية تصوير جريئة، أثارت تعليقات حادة من المتابعين الذين اعتبروا أن دنيا تسير في طريق “الإثارة” على حساب “الفن”.

 بين مدافع ومنتقد.. تفاعل المتابعين

لم تمضِ ساعات قليلة على نشر الصور حتى بدأت موجة الانتقادات، حيث انقسم المتابعون إلى فئتين:

  • المنتقدون بشدة: رأوا أن الفنانة تجاوزت حدود الذوق العام، وأنها تهدم صورتها الفنية التي كانت تبنيها طيلة سنوات.
  • المدافعون عنها: برروا تصرفها بأنه نابع من حريتها الشخصية، وبأنها حرة في اختياراتها، كما أن الفستان لا يختلف كثيرًا عن ما يُرتدى في لندن.
  • ولكن اللافت هو أن بعض المعلقين الذين كانوا من جمهور دنيا الأوفياء كتبوا بصراحة:

“دافعنا عنك في قضية حمزة مون بيبي.. بس الآن تصرفاتك لا تمثلنا”

 “تيك توك” واللعب على “البوز”

من المعروف أن منصات التواصل الاجتماعي أصبحت مسرحًا لصنع الترند، ويبدو أن دنيا بطمة تدرك هذه الحقيقة جيدًا.

فقد تعمّدت نشر مقاطع قصيرة عبر تيك توك تُظهر تفاصيل إطلالتها وهي تتجول في أحياء لندن الفاخرة، مستخدمة مؤثرات صوتية وأغانٍ شهيرة، ما جعل المقاطع تتصدر الترند المغربي سريعًا.

ورغم الانتقادات، فإن المقطع حصد عشرات الآلاف من المشاهدات خلال ساعات، ما يُعيد التساؤل القديم:

هل أصبحت “الإثارة” وسيلة فنية للترويج أكثر من الموهبة؟

 حفلة لندن.. جمهور الجالية المغربية ينتظر رغم الضجة

وسط هذا الجدل، لا تزال دنيا بطمة تستعد لإحياء حفل غنائي كبير مساء السبت 3 مايو 2025 في لندن، حيث من المقرر أن تبدأ الفعالية الساعة السابعة مساءً بتوقيت بريطانيا.

الحفل مخصص للجالية المغربية والعربية، وتوقعت اللجنة المنظمة حضورًا كثيفًا رغم الانتقادات، خصوصًا أن دنيا بطمة تمتلك جمهورًا مخلصًا من الجالية يتابع مسيرتها منذ بداياتها.

ويبقى السؤال مفتوحًا:

هل سيلقي الجدل الدائر حول إطلالتها بظلاله على أجواء الحفل؟ أم أن الموسيقى ستنتصر في النهاية على الضجة؟

 دنيا بطمة تدخل السينما لأول مرة بفيلم “البوز”

وفي خطوة مفاجئة، دخلت دنيا بطمة عالم التمثيل السينمائي من أوسع أبوابه، حيث يُعرض لها حاليًا فيلم “البوز” في دور السينما المغربية. الفيلم من إخراج ذمنة بونعيلات، ويُعد أولى تجارب بطمة في الشاشة الكبيرة.

يحمل الفيلم عنوانًا ساخرًا مستوحى من عالم “الترند” و”البحث عن الشهرة”، وهو ما جعل البعض يربط بين اسم الفيلم وتصرفات بطمة الأخيرة على مواقع التواصل.

ويبدو أن بطمة تستثمر هذه المرحلة في الجمع بين الموسيقى، والسينما، و”صناعة الجدل”، وهو ما قد يكون استراتيجية مدروسة لمضاعفة شهرتها.

 الجمهور بين الولاء وخيبة الأمل

من تابع دنيا بطمة منذ بداياتها سيلاحظ التحول الكبير في أسلوبها وشخصيتها:

  • من الصوت القوي والخطاب المحافظ في بداياتها الفنية.
  • إلى الظهور الصادم والإطلالات الجريئة في السنوات الأخيرة.
  • هذا التحول دفع بعض المتابعين للتعبير عن خيبتهم، خاصة أولئك الذين رأوا فيها نموذجًا للفنانة “الملتزمة”، ليفاجَؤوا بإطلالات تتجاوز الخطوط الحمراء وفقًا لتقديرهم.

 الصحافة البريطانية تترصد.. صور بطمة تصل للميديا الغربية

رصدت بعض الصحف المهتمة بالمشاهير في بريطانيا صور دنيا بطمة، خاصة أن الإطلالة كانت في قلب لندن، المدينة المعروفة بكاميراتها وأعين الإعلام.

صحيفة إلكترونية بريطانية نشرت عنوانًا لافتًا:

“مغنية عربية تشعل الجدل في لندن بإطلالة صادمة.. من هي؟”

ورغم أن الاسم لم يُذكر صراحة، إلا أن الصور المُرفقة أكدت هوية بطمة، ما يشير إلى أن صورها لم تثر فقط الجمهور العربي، بل أصبحت أيضًا مادة صحفية في الإعلام الغربي.

 تحليل نفسي-إعلامي: ما وراء الإطلالة؟

بحسب محللين إعلاميين، فإن ظاهرة استغلال الجسد والإثارة البصرية ليست جديدة في مجال الترفيه، بل تُستخدم أحيانًا كـ تكتيك تسويقي قصير المدى، لكن:

  • في حالة فنانة تملك موهبة صوتية قوية مثل دنيا بطمة، يُفترض أن لا تكون بحاجة لهذا الأسلوب.
  • يمكن أن يضعف ثقة الجمهور تدريجيًا، ويحوّلها من “مطربة” إلى “ترند مؤقت”.
  • هذه الخطوات قد تفقدها ثقة فئة من جمهورها المحافظ، خاصة في المغرب والخليج.

 هل يمكن إنقاذ الصورة الفنية لدنيا بطمة؟

رغم الجدل، يبقى أمام دنيا بطمة فرصة حقيقية لاستعادة صورتها:

  • التركيز على الصوت والموهبة في إنتاجاتها القادمة.
  • الابتعاد عن الإطلالات المثيرة للجدل في المناسبات العامة.
  • التواصل مع جمهورها الحقيقي عبر محتوى أكثر توازنًا.
  • استثمار دخولها عالم السينما لتقديم صورة جديدة مختلفة.
  • الرد الإعلامي الواعي بدلًا من الصمت المربك.

 خاتمة: بين “البوز” الحقيقي والضجيج الرقمي

في عصر يركض فيه الجميع خلف “البوز”، تبقى الحقيقة واضحة: ما يصنع الفنان ويُخلّده هو ما يقدمه من فن صادق وموهبة حقيقية.

دنيا بطمة تملك خامة صوتية نادرة، وتجربة فنية غنية، فهل تختار طريق الفن الحقيقي؟ أم تواصل مسار “الإثارة السريعة” التي قد تحرق أكثر مما تضيء؟

الشارع الفني يراقب، والجمهور ينتظر.

محمد علي

صحفي تحقيقي بارع، يتميز بشغفه بكشف الحقائق وإيصالها للجمهور. يمتلك مهارات بحث وتقصي عالية، ويتبع المنهج العلمي في تحليله للأحداث. يتميز بأسلوبه الجريء والمؤثر الذي يدفع القارئ إلى التفكير والتأمل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي متابع عرب ميرور

نحن نقدر أن الإعلانات قد تكون مزعجه لك في بعض الاحيان، لكن الإعلانات هي مصدر دخلنا الوحيد، مّا يُمكّننا من الاستمرار في تقديم محتوى إخباري موثوق ومجاني لكافة متابعينا، نطلب منك إغلاق حاظر الإعلانات (Ad Blocker) أثناء تصفحك لموقع عرب ميرور.

قم بإعاده تحميل الصفحه بعد اغلاق ad blocker !