سبب وفاة الإعلامي صبحي العطري الحقيقي عن عمر 48 عامًا – وداعًا لصوت الفن والإبداع
في صباح الأربعاء، 23 أبريل 2025، استفاق الوسط الإعلامي العربي على خبر صادم، فقد غيّب الموت الإعلامي السوري البارز صبحي العطري، عن عمر ناهز 48 عامًا، تاركًا خلفه مسيرة زاخرة بالعطاء المهني والإنساني.
خبر وفاته لم يكن عاديًا، بل أشعل مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اختلطت مشاعر الحزن بالحيرة، خاصة مع غياب أي إعلان رسمي عن سبب الوفاة، وهو ما فتح باب التساؤلات والتكهنات على مصراعيه.
لم يكن صبحي العطري مجرد مقدم برامج، بل كان وجهًا مألوفًا ومحبوبًا في بيوت العرب. بأسلوبه المرح وابتسامته الحاضرة دائمًا، أدار أكثر من 3000 مقابلة فنية مع نخبة من النجوم العرب والعالميين، وأثرى المشهد الإعلامي لسنوات طويلة.
من هو الإعلامي صبحي العطري؟ السيرة الذاتية في سطور
ولد صبحي العطري في سوريا، في عام 1977، وبدأ شغفه بالإعلام في سنوات مبكرة. بعد دراسته للإعلام والتقنيات البصرية، انطلق في مسيرته المهنية من بوابة القنوات الفنية الخليجية، قبل أن يحلّق إلى الشهرة من خلال برنامجه الأبرز ضمن فريق ET بالعربي.
أبرز محطات حياته:
- العمر: 48 عامًا
- الجنسية: سوري
- الوظيفة: إعلامي، مذيع برامج فنية وترفيهية
- البرامج التي قدمها: تريندينغ، موزاييك، يا هلا، وغيرها
- الجهات التي عمل بها: روتانا خليجية، MBC، LBC، DMTV، ET بالعربي
- الكتب: مؤلف كتاب “سفينة روح” (2017)
صبحي كان معروفًا أيضًا بكتاباته الوجدانية، حيث كانت له اهتمامات شعرية وفكرية، انعكست في الكثير من مشاركاته الإعلامية.
تفاصيل خبر وفاة صبحي العطري: لحظة صمت وذهول
في الساعات الأولى من صباح 23 أبريل، انتشر خبر الوفاة على وسائل الإعلام العربية، دون أي تفاصيل إضافية. البيان الرسمي من برنامج ET بالعربي اكتفى بالتعزية، ولم يوضح سبب الوفاة.
ما هو السبب الحقيقي لوفاة صبحي العطري؟
حتى اللحظة، لم يصدر تصريح رسمي يوضح سبب وفاة الإعلامي صبحي العطري. ومع أنه لم يكن يعاني علنًا من أمراض مزمنة أو وعكات صحية، تشير مصادر مقربة – رفضت الكشف عن هويتها – إلى أن الوفاة كانت نتيجة أزمة قلبية مفاجئة.
عدم الإعلان الرسمي فتح الباب أمام الكثير من التحليلات والتكهنات، حيث اعتبر البعض أن الإعلامي ربما كان يعاني بصمت من ضغط العمل أو متاعب صحية لم يُفصح عنها.
ردود الفعل على وفاته: صدمة عربية في الوسط الفني والإعلامي
إعلاميون يودعون صديقهم
زملاؤه في برنامج ET بالعربي نعوه بكلمات مؤثرة، خاصة الإعلامية إلين وطفة التي كتبت على حسابها:
“وداعًا يا من كنت بسمتنا خلف الكواليس، ووجهنا المشرق أمام الجمهور.”
كذلك كتب العديد من زملائه في القنوات الأخرى كلمات نعي عفوية وصادقة، تتحدث عن دماثة أخلاقه، تواضعه، واحترافيته في العمل.
الفنانون: “فقدناك يا صاحب الكلمة الخفيفة”
شارك عشرات الفنانين والفنانات في التعبير عن صدمتهم بفقدان صبحي، وكان أبرزهم شيرين عبد الوهاب، أصالة، مايا دياب، ومحمد رمضان، الذين كتبوا على صفحاتهم رسائل حزينة، مؤكدين أن الراحل كان دائمًا محاورًا محببًا، وبعيدًا عن الاستفزاز أو التصيّد.
ماذا قدّم صبحي العطري للإعلام العربي؟
لا يمكن الحديث عن الإعلام الفني العربي في العقدين الأخيرين دون ذكر اسم صبحي العطري، الذي ساهم في:
- كسر الحواجز بين النجوم والجمهور من خلال أسئلته العفوية والمباشرة
- إدخال روح الدعابة إلى المقابلات دون التفريط بالجدية المهنية
- تقديم محتوى إنساني في الكثير من تقاريره عبر برامج الترفيه
- دعم المواهب الجديدة من خلال تسليط الضوء عليهم في لقاءاته
- كما لعب دورًا بارزًا في تسويق النجوم الشباب، وكان أول من قدّم بعض الوجوه التي أصبحت اليوم من الصف الأول.
برنامجه الأشهر: ET بالعربي.. المحطة الذهبية
كان العطري من الأوجه المؤسسة لبرنامج ET بالعربي على قنوات MBC، البرنامج الأشهر في تغطية أخبار الفن والمشاهير بأسلوب غربي عربي.
تميزت حلقاته بجرأتها المنضبطة، وكان صبحي خلالها يقدم محتوى غنيًا يتجاوز مجرد استعراض الأزياء أو الشائعات.
أدار خلال سنواته في البرنامج أكثر من 3000 لقاء تلفزيوني، منها لقاءات مع:
- نانسي عجرم
- تامر حسني
- محمد هنيدي
- عمرو دياب
- أنغام
- وغيرهم من كبار النجوم
الجانب الإنساني لصبحي العطري: بعيدًا عن الكاميرا
خارج الشاشة، كان صبحي شخصًا اجتماعيًا، محبوبًا من زملائه، وكان يحرص دائمًا على دعم المبادرات الإنسانية. شارك في العديد من حملات التوعية الصحية، ومبادرات لدعم اللاجئين السوريين في المنطقة.
كتاب “سفينة روح” الذي أصدره عام 2017، حمل مشاعر شخصية، وأفكارًا عن الحب والحياة، وكان يعكس جانبًا آخر من شخصيته العميقة والمتأملة.
جنازته ومكان الدفن
حتى كتابة هذا المقال، لم يُعلن رسميًا عن موعد صلاة الجنازة أو مكان الدفن، لكن مصادر مقربة أشارت إلى أن الجثمان سيُنقل إلى سوريا، حيث سيوارى الثرى في دمشق، في مسقط رأسه، بناءً على وصية الراحل.
لماذا ترك صبحي العطري فراغًا؟
- لأن وجوده لم يكن شكليًا، بل فعّالًا ومؤثرًا. كان وجهًا يعرفه الجمهور العربي من الخليج إلى المحيط.
- رحيله المفاجئ جاء بمثابة صفعة عاطفية لمحبّي الفن العربي، وللمهتمين بالإعلام المهني الرصين.
المستقبل بعد العطري: من يملأ الفراغ؟
رغم كثرة الإعلاميين، إلا أن شخصيات مثل صبحي العطري لا تتكرر بسهولة.
وغيابه يدعو إلى التأمل في أهمية تطوير جيل جديد من الإعلاميين الذين يحملون نفس القيم: الاحتراف، التواضع، والحب الحقيقي للعمل.