كم عمر يحيى الزعبي ويكيبيديا؟ قصة شاب ألهم العالم من قلب التحدي
في فضاء الإنترنت العربي، يتصدر العديد من صانعي المحتوى ترندات السوشيال ميديا يومًا بعد يوم، لكن قلّما نجد شخصية أثارت اهتمام المتابعين كما فعل الطفل الأردني يحيى الزعبي. فإلى جانب موهبته الكوميدية وحضوره العفوي، يقف خلف الكاميرا فتى يحمل قصة تحدٍّ نادرة، يخوضها بابتسامة، ويواجه بها ظروفًا لم يستطع كثيرون تحملها.
وبينما يسأل الكثيرون “كم عمر يحيى الزعبي؟”، فإن الإجابة ليست مجرد رقم، بل مفتاح لحكاية ملهمة نغوص فيها عبر هذا المقال الحصري.
كم عمر يحيى الزعبي حتى عام 2025؟
وُلد يحيى الزعبي في شهر يونيو من عام 2009 في العاصمة الأردنية عمّان. وبحسب التوقيت الحالي في أبريل 2025، يبلغ 15 عامًا من العمر. ورغم صغر سنه، استطاع أن يبني لنفسه مكانة مميزة في قلوب الملايين عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي.
ولكن ما يميز يحيى ليس فقط عمره، بل الطريقة التي قرر أن يعيش بها هذا العمر. فبين الألم، والمرض، والتحديات الجسدية، اختار أن يكون “نجمًا” لا ضحية. أن يكون مؤثرًا لا متأثرًا.
كيف بدأ يحيى الزعبي رحلته مع صناعة المحتوى؟
بدأ يحيى الزعبي مسيرته الرقمية فعليًا عام 2018، حين كان لا يتجاوز عمره التاسعة. كانت أولى خطواته من خلال تطبيق تيك توك، الذي أصبح خلال وقت قصير منصته الأولى والأقرب إلى قلبه.
بنمط بسيط، دون أدوات إنتاج معقدة أو مؤثرات رقمية، استطاع أن يجذب الانتباه عبر فيديوهاته القصيرة التي تمزج بين الكوميديا اليومية، وروح الطفل المتفائلة، ونكهة عربية خالصة.
سرعان ما انتقل إلى يوتيوب، إنستغرام، فيسبوك، ليبدأ بجذب جمهور أوسع ويصنع لنفسه اسمًا في العالم الرقمي العربي، ويصبح حديث الساعة لدى الصغير والكبير.
المرض النادر الذي لا يخفيه.. بل يجعله مصدر قوة
يحيى الزعبي يعاني من مرض وراثي نادر يُعرف باسم التحلل الجلدي الفقاعي الوراثي (Epidermolysis Bullosa)، وهو حالة طبية تجعل الجلد هشًا بشكل استثنائي وسريع التأثر بأي احتكاك، مما يؤدي إلى ظهور بثور وتقرحات مؤلمة.
- لكن المثير في قصة يحيى، أنه لا يتعامل مع مرضه على أنه عائق، بل يحوّله إلى رسالة أمل.
- لم يسعَ لإخفاء حالته عن الجمهور، بل دمجها في شخصيته الإعلامية، ليقول: “نعم، عندي مرض نادر، لكني مش نادر بالضحك والحياة”.
- وهكذا، أصبح المرض جزءًا من الهوية، لا من العجز.
المحتوى الذي يقدمه: الضحك من القلب
يتخصص يحيى الزعبي في مقاطع الفيديو الكوميدية، التي تجسد مواقف يومية يمر بها الجميع، لكنه يقدمها بنكهة خاصة، وتعبير وجهي فريد، وردود أفعال لا يمكن التنبؤ بها.
يتنوع محتواه بين:
- تمثيليات ساخرة قصيرة
- تحديات تفاعلية مع الجمهور
- مقاطع حوارية فكاهية
- مشاهد تمثيلية مع أصدقائه أو أسرته
- والميزة الأهم؟ أنه لا يتصنع. ما تراه على الشاشة، هو ما هو عليه في الحقيقة.
عدد متابعين يحيى الزعبي على السوشيال ميديا
على الرغم من صغر سنه، فإن يحيى الزعبي يحظى بجمهور عريض على مختلف المنصات، بل ويتفوق على كثير من النجوم العرب من حيث نسب التفاعل.
إحصائيات تقريبية حتى أبريل 2025:
- تيك توك: +13 مليون متابع
- فيسبوك: +8 مليون متابع
- إنستغرام: +3 مليون متابع
- يوتيوب: مئات الآلاف من المشتركين
وبحسب تحليل تفاعل جمهوره، فإن يحيى يتمتع بواحدة من أعلى نسب الانخراط التفاعلي مقارنةً بعمره ومحتواه، ما يجعله من أبرز المؤثرين الرقميين في الشرق الأوسط.
هل تزوج يحيى الزعبي فعلًا؟ الحقيقة وراء الفيديو المنتشر
قبل أشهر، ضجّت السوشيال ميديا بمقطع فيديو ليحيى الزعبي وهو يرتدي بدلة رسمية، برفقة فتاة بفستان زفاف، مما أثار جدلًا واسعًا، وفتح باب الشائعات حول “زواجه المبكر”.
لكن الحقيقة؟ كانت مختلفة تمامًا.
التوضيح من يحيى نفسه:
“يا جماعة، هاد تمثيل بس! لا زواج ولا شيء، بس نضحك ونعيش اللحظة”.
المقطع كان جزءًا من سيناريو ساخر، هدفه المرح فقط، وقد أكّد يحيى في أكثر من بث مباشر أنه لا يفكر في الزواج حاليًا، وأنه يركز على صناعة المحتوى، والتعليم، وتحقيق أحلامه.
كيف يتفاعل يحيى مع جمهوره؟
ما يميز يحيى الزعبي عن غيره من صانعي المحتوى، هو علاقته الشخصية مع متابعيه.
يرد على التعليقات
- يظهر في بثوث مباشرة
- يشارك لقطات من حياته اليومية
- يناقش مواضيع اجتماعية من منظوره كطفل يواجه تحديات
وهذا التفاعل العميق جعله ليس فقط نجمًا رقميًا، بل مصدر إلهام حقيقي لآلاف الأطفال واليافعين.
بين الشهرة والتحديات: كيف يدير يحيى الزعبي حياته؟
بعيدًا عن الأضواء، يحيى هو طالب مثل باقي الأطفال، يعيش مع أسرته في الأردن، ويتلقى دعمًا كبيرًا منهم في رحلته الفنية والإنسانية.
- يدير حساباته بمساعدة والدته
- يوازن بين الدراسة وصناعة المحتوى
- يتابع حالته الصحية بشكل دوري
- يستثمر بعض دخله في تطوير أدوات إنتاجه
وما يجعله محبوبًا أيضًا، هو تواضعه الشديد، رغم الشهرة الكبيرة التي وصل إليها.
تأثيره على الساحة العربية: أكثر من مجرد محتوى
وجود شخصية مثل يحيى الزعبي في مشهد السوشيال ميديا العربي، يحمل قيمة توعوية وإنسانية عميقة.
- يكسر الصور النمطية عن المرض
- ينشر التفاؤل في وجه الألم
- يُحفّز الأطفال على الإبداع
- يُشعل نقاشات حول تقبّل الآخر
فهو نموذج حيّ على أن الإعاقة أو المرض لا يمنعان من التألق، وأن الإنترنت قادر على صناعة نجومٍ من نوع جديد… نجومٍ بالروح لا بالشكل فقط.
خاتمة: يحيى الزعبي.. نجم بعين طفل وقلب رجل
في خضم مشهد رقمي مزدحم بالمؤثرين، يسطع نجم يحيى الزعبي لا كطفل عادي، بل كرمز حيّ للقوة، والشغف، والصدق. فحين تُسأل: كم عمر يحيى الزعبي؟ لا تجب فقط: “15 سنة”، بل قل: “عمره قصير، لكن أثره طويل”.
هو درس مفتوح في كيف تحب الحياة… حتى وهي تؤلمك. كيف تبتسم… حتى في عز التعب. وكيف تصبح نجمًا… حتى من سرير المستشفى.
