17 أكتوبر يوم المرأة العمانية: احتفاء بدور المرأة وشراكتها في التنمية
في يوم 17 أكتوبر من كل عام، تحتفل سلطنة عُمان بيوم المرأة العمانية، وهو يوم يكرم فيه المجتمع العماني المرأة ويعزز من مكانتها ودورها المحوري في بناء الوطن وتحقيق نهضته. يعد هذا اليوم مناسبة للاعتراف بمساهمات المرأة العمانية في مختلف المجالات، وتقديرًا لجهودها الكبيرة في تعزيز الهوية الوطنية والمشاركة في مسيرة التنمية المستدامة.
منذ بدايات عهد النهضة العمانية الحديثة في السبعينيات من القرن الماضي، وضعت الأسس القوية لتمكين المرأة العمانية، وفتح أمامها المجال للمشاركة في جميع مناحي الحياة. وقد عززت القيادة الرشيدة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- من هذا الدور، ودعمت حقوق المرأة العمانية، ما جعلها شريكًا فاعلًا إلى جانب الرجل في مختلف المجالات.
شعار يوم المرأة العمانية 2024: “المرأة شريكة في التنمية”
يتخذ يوم المرأة العمانية لعام 2024 طابعًا ثقافيًا مميزًا، حيث اختير له شعار “المرأة شريكة في التنمية” في مجال الثقافة والأدب والمخطوطات. ويأتي هذا الشعار ليبرز إسهامات المرأة العمانية في إثراء الثقافة الوطنية، وتعزيز المشهد الأدبي في سلطنة عُمان. وقد شهد هذا العام العديد من الفعاليات التي سلطت الضوء على إنجازات النساء العُمانيات في مختلف الميادين الثقافية والأدبية، بالإضافة إلى جهودهن في حفظ التراث وإثرائه.
17 أكتوبر يوم المرأة العمانية: تقدير سامي ومكانة رفيعة
لطالما كانت المرأة العمانية محل اهتمام وتقدير القيادة الحكيمة، وقد أكد السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله- على أهمية دعم المرأة وتمكينها، مشددًا على ضرورة تمكينها من المشاركة الفعّالة في مختلف مجالات العمل والتنمية. هذا الاهتمام يتجلى في حضور المرأة العمانية في مناصب عليا ومؤثرة، سواء في المجال السياسي أو الاقتصادي أو الثقافي، مما يعكس الثقة الكبيرة التي وضعتها سلطنة عُمان في قدرات المرأة وإمكاناتها.
المرأة العمانية في المحافل الدولية: دور ريادي وكفاءة معترف بها
لقد تجاوزت إنجازات المرأة العمانية حدود الوطن، لتصل إلى المحافل الدولية. فقد شاركت المرأة العمانية بشكل فاعل في المنظمات الإنسانية الدولية، ومثلت سلطنة عُمان في عضوية المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” وفي لجان حقوق الطفل والقضاء على التمييز ضد المرأة. هذه المشاركات تعكس قدرة المرأة العمانية على تحقيق الإنجازات، وتعزيز سمعة السلطنة دوليًا.
إبداع المرأة العمانية في الأدب والثقافة
يتميز يوم المرأة العمانية لهذا العام بتركيزه على الثقافة والأدب، ليبرز أسماء لامعة مثل الكاتبة جوخة الحارثي، الحائزة على جوائز عالمية، والدكتورة فاطمة الشيدية والدكتورة آمنة الربيع، اللاتي أسهمن في إثراء الساحة الأدبية العمانية والعربية بأعمالهن. ومن خلال مسيرتهن، قدمن نموذجًا ملهمًا للأجيال القادمة، مؤكدات على قدرة المرأة العمانية على التفوق في مختلف المجالات الإبداعية.
احتفالات يوم المرأة العمانية: روح الفخر والعطاء
تحمل احتفالات يوم المرأة العمانية أجواء من الفخر والاعتزاز بإنجازات المرأة ودورها الفعال في المجتمع. وفي هذا اليوم، يُقام أوبريت “حواء عمان” الذي يجسد تاريخ المرأة العمانية وإنجازاتها المتعددة في مختلف مجالات الحياة، ويسلط الضوء على مساهمتها في بناء مستقبل أكثر إشراقًا لعُمان. كما تتخلل الاحتفالات تكريم النساء اللواتي قدمن جهودًا بارزة في خدمة المجتمع، وإبراز مكانتهن كركن أساسي في مسيرة النهضة العمانية.
خاتمة: نحو مستقبل مشرق بقيادة المرأة العمانية
يوم المرأة العمانية ليس مجرد مناسبة عابرة، بل هو احتفال بتاريخ طويل من العطاء والتفاني من قبل النساء العُمانيات. إنه يوم يحمل في طياته رسالة تقدير واعتراف بمكانة المرأة في بناء الوطن، ويؤكد على أن المستقبل يحمل فرصًا أكبر للمرأة العمانية لتحقيق المزيد من الإنجازات والمساهمة في نهضة بلادها. ومع الدعم المستمر من القيادة الرشيدة، سيظل هذا اليوم شاهدًا على تطور دور المرأة العمانية واستمرارية إسهاماتها في صنع غد أفضل لعُمان.
