سبب مقتل مينا موسى الحقيقي: قصة مأساوية تهز الرأي العام في مصر

تحول حلم الشاب المصري مينا موسى، ابن مركز ملوي بمحافظة المنيا، في الحصول على وظيفة براتب جيد لتوفير حياة كريمة لأسرته، إلى مأساة مروعة هزت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر. بدأت القصة بعد اختفاء مينا لثلاثة أيام عقب سفره إلى القاهرة بحثًا عن فرصة عمل، لتنتهي بتلقي أسرته خبر العثور على أجزاء من جثته.
تفاصيل مقتل مينا موسى
بدأت القصة عندما عثر مينا موسى، الذي أنهى دراسته في معهد التمريض العام، على إعلان عبر الإنترنت لوظيفة ممرض منزلي براتب مغرٍ في القاهرة. استجاب مينا للإعلان، معتقدًا أنه وجد فرصة لتحسين وضعه المالي وتقديم الدعم لأسرته. فغادر منزله يوم السبت الماضي متوجهًا إلى العاصمة المصرية، تاركًا وراءه الوظائف الصغيرة التي كان يعمل بها في بلدته.
ومع وصوله إلى القاهرة، بدأت الكارثة. بعد فترة قصيرة، تلقّت عائلة مينا اتصالًا هاتفيًا من أشخاص يدّعون اختطافه، وطلبوا فدية قدرها 150 ألف جنيه لإطلاق سراحه. كانت هذه أول إشارة إلى أن الشاب قد وقع ضحية عملية نصب واحتيال.
على الرغم من أن عائلة مينا بدأت في تجميع الفدية، طلبوا منهم أن يستمعوا لصوت ابنهم للتأكد من سلامته. وبالفعل، في يوم الاثنين، تواصل الخاطفون مع الأسرة، وأسعفوهم بسماع صوت مينا، ولكنه كان الصوت الأخير الذي يسمعونه.
انقطاع الاتصالات والكارثة
بعد هذا الاتصال، انقطعت الاتصالات من الخاطفين تمامًا. ومع مرور الوقت وازدياد القلق، لجأت الأسرة إلى السلطات الأمنية لتحرير بلاغ بالواقعة. وبدأت قوات الشرطة تحقيقاتها لتحديد مكان الجناة.
بحلول يوم الخميس، نجحت الشرطة في الوصول إلى منطقة الزاوية الحمراء بالقاهرة، المكان الذي كان يعتقد أن مينا محتجز فيه. ولكن ما وجدوه كان مروعًا؛ إذ عثروا على بقايا جثته. لم يتم العثور سوى على قدميه ويده، بينما أكدت التحقيقات أن الخاطفين قاموا بتقطيع جثته وإلقاء بقاياها في ترعة الإسماعيلية.
القبض على الجناة وتطورات التحقيق
تمكنت أجهزة الشرطة من القبض على المتهمين بالواقعة، ووجهت إليهم تهم الاختطاف والقتل. وأمرت النيابة بحبسهم لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، بينما يستمر البحث عن باقي أجزاء جثة مينا في الترعة.
ردود الفعل وحملة “حق مينا لازم يرجع”
أثارت جريمة مقتل مينا موسى حالة من الصدمة بين أصدقائه وأفراد مجتمعه، إلى جانب مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي. عبر نشطاء عن حزنهم العميق وغضبهم من هذه الجريمة البشعة، مطالبين بتحقيق العدالة. وتم إطلاق حملة تحت وسم “حق مينا لازم يرجع” على منصات التواصل الاجتماعي للمطالبة بالقصاص العادل من الجناة وتقديمهم للمحاكمة العاجلة.
مينا، الذي وُصف بالشاب الطيب صاحب الأخلاق العالية، كان هو الولد الوحيد في أسرته ولديه ثلاث أخوات. وقد أثر مقتله على مشاعر الكثيرين الذين عبروا عن تعاطفهم مع عائلته، مطالبين السلطات بتحقيق العدالة بسرعة.