شروط الحصول على عفو عام سوريا 2024: تفاصيل المرسوم وآليات التطبيق
أصدر الرئيس السوري بشار الأسد مرسوماً تشريعياً جديداً يمنح عفوًا عامًا عن العديد من الجرائم المرتكبة قبل 22 سبتمبر 2024، ما أثار اهتمامًا واسعًا بين المواطنين والمقيمين في سوريا. هذا العفو العام يأتي في إطار الجهود الحكومية لتعزيز الاستقرار الاجتماعي ومنح فرصة للمصالحة والعودة إلى الحياة الطبيعية للكثير من الأفراد. في هذا المقال، نستعرض بالتفصيل شروط العفو، الفئات المستفيدة، والجرائم المستثناة.
عفو عام سوريا 2024
1. تغطية العفو: يشمل المرسوم العفو عن العديد من الجنح وجرائم الفرار الداخلي والخارجي، بالإضافة إلى بعض المخالفات الأخرى، بشرط أن تكون قد ارتكبت قبل 22 سبتمبر 2024.
2. تسليم الذات ضمن فترة محددة:
- الفرار الداخلي: يجب على مرتكبي جرائم الفرار الداخلي تسليم أنفسهم خلال 3 أشهر للاستفادة من العفو.
- الفرار الخارجي: يجب على مرتكبي جرائم الفرار الخارجي تسليم أنفسهم خلال 4 أشهر للاستفادة من العفو.
3. استثناءات العفو:
هناك بعض الجرائم التي لا يشملها العفو حفاظاً على الأمن والاستقرار، ومنها:
- الجرائم التي تمثل خطراً كبيراً على أمن الدولة والمجتمع.
- بعض جرائم الرشوة والتزوير.
- الجرائم المتعلقة بالآداب العامة.
- المخالفات المنصوص عليها في قوانين الجرائم الاقتصادية وسرقة الكهرباء والبناء.
- جرائم التحايل للحصول على خدمات الاتصال.
- الجرائم المرتبطة بتنظيم الامتحانات العامة وقوانين حماية المستهلك.
4. تعويض الضحايا في بعض الحالات:
بالنسبة للجرائم التي تتعلق بالاعتداء على أموال الأفراد، يجب تعويض المجني عليه، ولا يؤثر العفو على الحق الشخصي للمجني عليهم الذين يحق لهم رفع دعاوى أمام المحكمة المختصة خلال سنة واحدة من تاريخ صدور المرسوم.
5. الاحتفاظ بحق الدعوى الشخصية:
العفو لا يلغي حق الأفراد المتضررين في إقامة دعوى أمام المحكمة المختصة لاسترداد حقوقهم الشخصية، إذ تبقى هذه الدعاوى من اختصاص القضاء الجزائي.
ماذا يشمل العفو؟
العفو يشمل إلغاء العقوبات المفروضة على مرتكبي جرائم الفرار الداخلي والخارجي والجنح والمخالفات المرتكبة قبل التاريخ المحدد، مع مراعاة الاستثناءات التي تهدف إلى حماية المجتمع وتعزيز الأمن.
أهمية العفو العام في سوريا 2024
هذا العفو يُعد خطوة هامة نحو تحسين المناخ الاجتماعي في البلاد، إذ يساهم في تخفيف الضغط على السجون ويمنح الكثيرين فرصة لإعادة الاندماج في المجتمع والمساهمة بشكل إيجابي.