قصة وفاة الطفلة نارين التركية: التفاصيل الكاملة للجريمة وحقيقة تورط عمها
في حادثة مروعة هزت تركيا، فقدت الطفلة نارين غوران حياتها في ظروف غامضة تركت الأمة في حالة صدمة. الطفلة ذات الثماني سنوات، التي اختفت منذ 19 يوماً، تم العثور على جثتها لاحقاً على ضفة نهر في ديار بكر، مما أثار العديد من التساؤلات والشائعات حول سبب وفاتها.
قصة وفاة الطفلة نارين التركية
بدأت قصة مأساة الطفلة نارين في 21 من شهر آب/ أغسطس الماضي، عندما اختفت بعد انتهاء دروسها في المدرسة القرآنية. بعد أن فشلت محاولات البحث من قبل عائلتها والقرويين، توجه والدها عارف غوران إلى مركز الدرك للإبلاغ عن اختفائها. استنفرت السلطات جهودها للبحث عن الطفلة، مستخدمة فرق البحث والإنقاذ، بما في ذلك فرق من القوات الخاصة وقوات الدفاع المدني. تم فحص آلاف السيارات والأشخاص والمنازل، ولكن دون جدوى.
العثور على جثة نارين: الكشف عن أدلة صادمة
بعد تسعة عشر يوماً من عمليات البحث المكثفة، عثر على جثة نارين في نهر إفتوتماز. كان الوضع يثير القلق، حيث تم العثور على جثتها داخل كيس ومخفية تحت الأحجار. تقرير التشريح الأولي كشف عن آثار خنق على رقبتها، وتبين أنها بقيت في الماء لمدة 15 يوماً، مع كسر في قدمها.
التحقيقات والمشتبه بهم
مع بدء التحقيقات، تم توقيف 24 شخصاً، من بينهم أفراد من عائلة نارين. كما تزايدت الشكوك حول عم الطفلة، سليم غوران، الذي كان يشغل منصب مختار حي تفشان تبه. أدت عينات الحمض النووي المأخوذة من سيارة سليم إلى تطابقها مع العينات الموجودة على ملابس نارين، مما زاد من تعقيد القضية.
موت الأخت الكبرى: غموض يحيط بالحادثة
الأمر لم يتوقف عند وفاة نارين فقط، بل ارتبطت أيضاً بوفاة أختها الكبرى، التي كانت تعاني من إعاقات وتوفيت عندما كانت في التاسعة من عمرها. هذه الوفاة أثارت تساؤلات حول احتمال وجود نمط في وفاة أفراد العائلة.
تهديدات وتوترات
أثارت القضايا المرتبطة بعائلة نارين توترات، حيث تعرض مراسل قناة Halk TV، فريد دمير، لتهديدات من قبل أفراد العائلة بسبب تغطيته للقضية. وقد طُرحت مزاعم أخرى عن وفيات مشابهة بين أفراد العائلة، مما زاد من تعقيد التحقيقات.
جهود السلطات وتطورات القضية
في مواجهة هذه المأساة، تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمتابعة التحقيق شخصياً لضمان تقديم الجناة إلى العدالة. وزير الداخلية علي يرلي كايا ووزير العدل يلماز تونش أعلنا عن متابعة القضية بشكل دقيق، وأكدوا على ضرورة تقديم كل المتورطين إلى المحاكمة.
الخاتمة: مع استمرار التحقيقات وتزايد الأدلة، يبقى الأمل في أن يكشف التحقيق عن جميع جوانب هذه الجريمة الوحشية. يترقب الشعب التركي والعالم أجمع النتائج النهائية للقضية لمعرفة حقيقة ما حدث والعدالة التي ستحقق للطّفلة نارين.