من هو ماهر ذياب الجازي منفذ عملية معبر اللنبي؟ تفاصيل الهجوم وعلاقته بمشهور حديثة الجازي

في حدث هز الرأي العام، كشفت وسائل الإعلام العبرية هوية منفذ عملية معبر اللنبي (معبر الكرامة)، ماهر ذياب الجازي، الذي نفذ الهجوم الذي أسفر عن سقوط ثلاثة أفراد أمن إسرائيليين. وفقًا للتقارير، استغل الجازي مكانته كسائق شاحنة ليطلق النار من سلاحه عند نقطة التفتيش في المعبر، ما أدى إلى مقتل رجال الأمن الثلاثة قبل أن يتم قتله من قبل القوات الإسرائيلية المتواجدة في المكان.

من هو ماهر ذياب الجازي منفذ عملية معبر اللنبي؟

ماهر ذياب الجازي، البالغ من العمر 39 عامًا، هو مواطن أردني من محافظة معان. وُلد في 28 أبريل 1985 وينحدر من عشيرة “الحويطات” التي تعد واحدة من أكبر العشائر في الأردن. وكان الجازي سائق شاحنة يستخدم المعبر بانتظام، واستغل تلك الثقة لتنفيذ هجومه في العاشر من سبتمبر 2024.

بحسب صحيفة “معاريف”، أطلق الجازي النار فور وصوله إلى منطقة التفتيش، مما أسفر عن إصابة ثلاثة رجال أمن تتراوح أعمارهم فوق الخمسين عامًا. نُقل الضحايا إلى المستشفى حيث فارقوا الحياة نتيجة لإصاباتهم البليغة.

الكشف عن جنسية ماهر ذياب الجازي وعلاقته بعائلة الجازي الشهيرة

تداولت وسائل الإعلام صورة من جواز سفر ماهر ذياب الجازي، مؤكدة جنسيته الأردنية وعضويته في عشيرة الحويطات الشهيرة. تُعد هذه العشيرة من أبرز العشائر في الأردن، ولها تاريخ طويل ومكانة مرموقة، خاصة في محافظة معان جنوب البلاد. ومن بين أعلام هذه العشيرة، الفريق الركن مشهور حديثة الجازي، أحد أبرز القادة العسكريين في تاريخ الأردن.

علاقة ماهر ذياب الجازي بالفريق الركن مشهور حديثة الجازي

ماهر ذياب الجازي يرتبط بشكل غير مباشر بالقائد الأردني الشهير مشهور حديثة الجازي، الذي قاد القوات الأردنية في معركة الكرامة عام 1968. يُعد الفريق الجازي واحدًا من أهم القادة العسكريين في تاريخ المملكة الأردنية، وكان له دور حاسم في تحقيق نصر استراتيجي للأردن ضد القوات الإسرائيلية خلال تلك المعركة.

الفريق الركن مشهور حديثة الجازي، الذي وُلد في معان عام 1928، قاد الجيش الأردني في معركة الكرامة، التي أصبحت رمزًا للصمود الأردني والفلسطيني ضد الاعتداءات الإسرائيلية. وقاد أيضًا مفاوضات خلال أزمات “أيلول الأسود” عام 1970، وكان له دور بارز في إنقاذ حياة العديد من الرهائن الغربيين.

تفاصيل عملية معبر اللنبي “معبر الكرامة”

عملية معبر اللنبي التي نفذها ماهر ذياب الجازي جاءت في ظروف تصاعدية في التوترات الإسرائيلية الفلسطينية. وفي اليوم الذي نفذ فيه الهجوم، كان المعبر مزدحمًا بالحركة المعتادة للشاحنات والأفراد، ما جعل الهجوم أكثر تأثيرًا وصعوبة في التعامل معه من قبل قوات الأمن الإسرائيلية.

فور وقوع الحادث، هرعت القوات الإسرائيلية إلى المكان وسيطرت على الوضع، ليتم فيما بعد تصفية الجازي. الحادث أسفر عن استنفار واسع على الحدود الأردنية الإسرائيلية، وفتح تحقيق موسع في دوافع الجازي وعلاقاته.

أثر العملية على العلاقات الأردنية الإسرائيلية

تشهد العلاقات الأردنية الإسرائيلية توترًا متزايدًا في ظل النزاعات المتواصلة حول القضايا الفلسطينية والإسرائيلية. عملية معبر اللنبي قد تزيد من حدة هذه التوترات، خاصة أن العملية تمت في نقطة حيوية تشكل معبرًا رئيسيًا بين الأردن والأراضي الفلسطينية المحتلة.

في الوقت نفسه، تسلط العملية الضوء على التحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة، وتفتح باب النقاش حول السبل الممكنة للحد من هذه الهجمات في المستقبل.