قصة فيديو محاولة قتل على أوتوستراد ضبية يهز لبنان.. التفاصيل الكاملة

في مشهد لا يمكن وصفه إلا بالصادم والمرعب، اجتاح فيديو مروع مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، يوثق لحظة محاولة قتل مروّعة جرت على أوتوستراد ضبيّة، أحد أهم الطرق السريعة في العاصمة بيروت.

الفيديو، الذي لا يتجاوز طوله بضع ثوانٍ، حمل في طيّاته من الرعب والدهشة ما جعل كل من شاهده يقف مذهولًا أمام واقعة لم تُكشف تفاصيلها بعد.

لكن ما حدث أمام عدسة أحد المارّة كان كفيلًا بإثارة جدل واسع، وطرح مئات التساؤلات حول الواقع الأمني في لبنان، وحجم الغضب الذي يمكن أن يتحول في لحظة إلى محاولة قتل على مرأى من الجميع.

فيديو محاولة قتل على أوتوستراد ضبية يهز لبنان؟ لحظات رعب في ثوانٍ

يظهر في الفيديو المنتشر شابان يستقلان دراجتين ناريتين يسيران بشكل متوازٍ على أوتوستراد ضبيّة المكتظ عادة بالسيارات والباصات. فجأة، يقوم أحد الشابين بركل الدراجة الأخرى بعنف، ما يتسبب في سقوط السائق الآخر مباشرة أمام باص كان يسير بسرعة على الطريق ذاته.

لا يُسمع في الفيديو سوى صوت الاصطدام وردود الفعل المفاجئة من المارة، في حين يختفي الضحية عن الكاميرا بعد لحظة الاصطدام، مما أضفى المزيد من الغموض حول مصيره.

العديد من التعليقات على الفيديو أكدت أن الشاب “نجا بأعجوبة”، بينما لم يصدر أي بيان رسمي يؤكد أو ينفي هذه المعلومات حتى لحظة كتابة هذا التقرير.

غموض يلفّ تفاصيل الحادثة

ما يزيد من خطورة الأمر، أن الجهات الأمنية اللبنانية لم تصدر بعد أي بيان توضيحي بشأن الحادثة، ولم تُعرف حتى الآن هوية الضحية أو المعتدي، ولا دوافع هذا الهجوم الذي كاد أن يودي بحياة شاب على الطريق العام.

وقد أثار هذا الصمت الرسمي موجة انتقادات من قبل الناشطين ورواد مواقع التواصل، الذين اعتبروا أن “ما يحصل من فلتان أمني يجب أن يُوضع له حد”، مطالبين بإعلان نتائج التحقيقات ومحاسبة الفاعل فورًا.

ردود فعل غاضبة على وسائل التواصل

“وين الأمن؟”، “يعني صرنا نخاف نمشي على الطريق؟”، “ما بقى في شي اسمه حياة آمنة بهالبلد”… بهذه العبارات وغيرها، عبّر آلاف اللبنانيين عن غضبهم بعد مشاهدة الفيديو، الذي انتشر كالنار في الهشيم على منصات تويتر وفيسبوك وإنستغرام.

وقد لاقى الفيديو تفاعلًا غير مسبوق، مع تحذيرات من أن تكرار هذه الحوادث سيؤدي إلى فقدان الناس لأبسط حقوقهم في الشعور بالأمان في الطرقات العامة.

روايات شهود عيان: هل كانت الحادثة محاولة قتل متعمّدة؟

بعض المعلقين الذين زعموا وجودهم بالقرب من موقع الحادثة، قالوا إن الحادث لم يكن عفويًا، بل بدا وكأنه مدبّر. وأشار أحدهم في تغريدة:

  • “كنت قريب من المكان، الشاب اللي وقع كان واضح إنه مستهدف، الضرب صار بشكل عنيف ومقصود، وباص النقل كان رح يدهسه لو ما وقّف فجأة”.

هذا الحديث زاد من حدة التكهنات، ودفع الكثيرين للمطالبة بتسجيلات كاميرات المراقبة الموجودة على الطريق، والتي من المفترض أن تكون قد رصدت الحادثة بوضوح.

أوتوستراد ضبيّة: موقع استراتيجي ومسرح لجريمة غامضة

أوتوستراد ضبيّة لا يُعد مجرد طريق سريع، بل هو من الشرايين الحيوية التي تربط مناطق لبنان ببعضها، ويشهد يوميًا حركة مرور كثيفة. ويقع بالقرب منه العديد من المؤسسات والمراكز التجارية، ما يجعل وقوع جريمة بهذا الشكل في هذا الموقع تحديدًا أمرًا مفزعًا.

وقد رأى بعض المحللين أن ما حدث على هذا الأوتوستراد ليس مجرد حادث فردي، بل إن تكرار مثل هذه الحوادث قد يدل على تصاعد مظاهر الانفلات الأمني في البلاد.

أين الجهات الأمنية من كل هذا؟

الغياب الصادم لأي تصريح أمني رسمي حول الحادثة فتح بابًا واسعًا أمام الشائعات. فقد تم تداول عدة سيناريوهات محتملة، من بينها تصفية حسابات شخصية، أو خلفية سياسية، أو حتى خلافات مرتبطة بعصابات محلية.

ورغم محاولة البعض تهدئة الشارع بالتأكيد على أن التحقيقات جارية، إلا أن استمرار الغموض يزيد من حالة الغضب العام، ويضع الأجهزة الأمنية تحت ضغط جماهيري هائل.

حملة إلكترونية تطالب بالعدالة

انطلقت خلال ساعات قليلة من انتشار الفيديو حملة إلكترونية حملت عنوان:

  • #محاولة_قتل_في_ضبية
  • طالب فيها النشطاء بالكشف عن ملابسات القضية، ونشر نتائج التحقيقات، ومحاسبة الجناة.

وتم تداول عبارات مثل:

  • “دم الإنسان مش رخيص!”
  • “لبنان مش غابة، وين الدولة؟”
  • “بدنا نعرف مين هني الجناة وشو صار بالضحية!”

ماذا لو كانت الكاميرات صامتة أيضًا؟

من أكثر التساؤلات المثارة: هل هناك تسجيلات أخرى للحادث؟ وهل سيتم نشرها؟

الكثير من المحلات التجارية والمؤسسات الواقعة على أوتوستراد ضبيّة تملك كاميرات مراقبة، لكن لا يُعرف حتى الآن إن كانت قد التقطت الحادثة أو ما قبلها.

ومع غياب التصريحات الرسمية، بدأ البعض يخشى أن تُطوى القضية دون محاسبة، كما حصل في حوادث سابقة مشابهة.

لحظات ما بعد الحادث.. مصير الضحية مجهول

واحدة من أكثر النقاط الغامضة في هذه القضية، أن الشاب الذي سقط أمام الباص لم يُعلن بعد عن حالته الصحية. هل هو بخير؟ هل نجا فعلًا؟ أم أن هناك تكتمًا حول وفاته؟

ورغم بعض التغريدات التي قالت إنه “خرج بكدمات”، إلا أن عدم وجود أي مصدر موثوق أو توثيق طبي لحالته زاد من حالة الترقب والقلق.

فقرة ختامية: حين يتحول الطريق إلى ساحة خطر
الفيديو المروّع الذي انتشر عن محاولة قتل على أوتوستراد ضبيّة لم يكن مجرد “مقطع صادم”، بل كشف عن هشاشة الواقع الأمني، وسرعة تحوّل الفضاء العام إلى مسرح للجريمة، في ظل غياب الردع والمحاسبة.

قصة شاب كاد يفقد حياته تحت عجلات باص، أمام مئات السيارات، وفي وضح النهار، تعني أن كل شخص يمكن أن يكون الضحية القادمة ما لم يتم التحرك سريعًا.

فهل سنشهد مساءلة؟ أم سيتحوّل هذا الفيديو إلى ذكرى أخرى من ذكريات بلد يعتاد الصدمة أكثر مما يطلب الحلول؟

محمد علي

صحفي تحقيقي بارع، يتميز بشغفه بكشف الحقائق وإيصالها للجمهور. يمتلك مهارات بحث وتقصي عالية، ويتبع المنهج العلمي في تحليله للأحداث. يتميز بأسلوبه الجريء والمؤثر الذي يدفع القارئ إلى التفكير والتأمل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي متابع عرب ميرور

نحن نقدر أن الإعلانات قد تكون مزعجه لك في بعض الاحيان، لكن الإعلانات هي مصدر دخلنا الوحيد، مّا يُمكّننا من الاستمرار في تقديم محتوى إخباري موثوق ومجاني لكافة متابعينا، نطلب منك إغلاق حاظر الإعلانات (Ad Blocker) أثناء تصفحك لموقع عرب ميرور.

قم بإعاده تحميل الصفحه بعد اغلاق ad blocker !