تفاصيل القبض على قاتل الطفلة رقية في ديالى: كيف وقعت الجريمة؟
في لحظة مأساوية هزّت وجدان المجتمع العراقي، تحديدًا في محافظة ديالى، وقعت جريمة بشعة راحت ضحيتها طفلة بريئة لا يتعدى عمرها الأربع سنوات. صدمة الحادثة لم تتوقف عند حدود الجريمة نفسها، بل زادها هولًا أن الجاني لم يكن غريبًا، بل كان أقرب الناس إليها، شقيقها المراهق.
تصدرت هذه الجريمة عناوين الأخبار وأثارت سخطًا واسعًا بين المواطنين الذين طالبوا بأشد العقوبات بحق الفاعل. ومع تتابع التحقيقات الأمنية، توصلت الأجهزة المختصة إلى القبض على الجاني خلال ساعات قليلة من وقوع الجريمة، ما عكس جاهزية السلطات الأمنية في التعامل مع مثل هذه الجرائم البشعة.
في هذا التقرير الموسع، نكشف جميع التفاصيل التي أحاطت بجريمة قتل الطفلة رقية، ملابسات القبض على الجاني، هوية القاتل، الإجراءات القضائية المتخذة بحقه، وردود أفعال المجتمع، إضافة إلى استعراض السياق القانوني الخاص بجرائم القصر في العراق.
تفاصيل القبض على قاتل الطفلة رقية في ديالى
أعلنت قيادة شرطة ديالى، برئاسة اللواء محمد كاظم عطية، عن نجاح قوات الأمن في إلقاء القبض على قاتل الطفلة رقية بعد مرور ثلاث ساعات فقط من وقوع الجريمة يوم الخميس الموافق 25 أبريل 2025م.
وقد أشاد قائد الشرطة بسرعة التحرك الأمني، مؤكدًا أن جهود البحث والتحري أثمرت عن تحديد هوية الفاعل والوصول إليه داخل حدود محافظة ديالى، مما أدى إلى اعتقاله ووضعه رهن التحقيق.
التحقيقات الأولية كشفت عن تفاصيل صادمة لم تكن متوقعة حتى من قبل أقرب الناس للضحية.
من هو قاتل الطفلة رقية في ديالى؟
كشفت التحريات أن الجاني لم يكن إلا شقيق الطفلة الضحية، وهو مراهق يبلغ من العمر 14 عامًا.
هذه الحقيقة المؤلمة عمقت من صدمة الشارع العراقي، حيث أن القاتل والضحية كانا يعيشان تحت سقف واحد، ما يعكس حجم المأساة الأسرية.
ووفق مصادر رسمية:
- ارتكب الشقيق جريمته بدافع لم يُكشف عنه حتى الآن بشكل رسمي.
- وقعت الجريمة داخل منزل قيد الإنشاء في حي التحرير بمدينة بعقوبة، مركز محافظة ديالى.
تفاصيل الجريمة البشعة
الجريمة وقعت في ظروف مأساوية:
- الضحية: الطفلة رقية، تبلغ من العمر أربع سنوات.
- الجاني: شقيقها المراهق.
- مكان الجريمة: منزل قيد البناء في حي التحرير، أحد أحياء محافظة ديالى.
- طريقة التنفيذ: استخدام العنف الجسدي، مما أدى إلى وفاة الطفلة بشكل فوري.
- تاريخ الجريمة: الخميس 24 أبريل 2025م.
- عُثر على جثة الطفلة الصغيرة ملقاة في المنزل المهجور، وقد باشرت القوات الأمنية والطب العدلي عملهما فور تلقي البلاغ.
اعترافات قاتل الطفلة رقية
- أثناء التحقيقات، اعترف الشاب القاصر بارتكاب جريمته، وجاء اعترافه:
- بطريقة صادمة لمحققي الشرطة الذين وصفوا الحادثة بأنها “جريمة تفتقر لأدنى درجات الرحمة والإنسانية”.
- دون وجود أي مؤشرات واضحة على وجود ضغوط أو تحريض خارجي بحسب التحقيقات الأولية.
- وبناءً على اعترافاته، تم حبسه موقتًا على ذمة التحقيق.
الإجراءات القانونية بحق الجاني
وفق القانون العراقي، فإن التعامل مع مرتكبي الجرائم من القُصّر يخضع لأحكام قانون رعاية الأحداث رقم 76 لسنة 1983، الذي ينص على:
- معاملة القاصر بطريقة إصلاحية وليس عقابية.
- قد يصدر بحقه حكم بالسجن لفترة قد تصل إلى 15 سنة كحد أقصى في مثل هذه الجرائم.
- ومع ذلك، نظرًا لبشاعة الجريمة وظروفها، يطالب الشارع العراقي بإنزال أقصى عقوبة ممكنة في حق الجاني رغم صغر سنه.
عقوبة قتل القاصر لشقيقته في العراق
بحسب التشريعات العراقية:
- إذا كان القاتل دون سن 18 عامًا، تتم محاكمته وفق قانون رعاية الأحداث.
- العقوبة تتراوح بين الإيداع في مراكز إصلاحية لفترات طويلة أو الحبس في مؤسسات خاصة بالقصر.
- قد تشمل العقوبة برامج تأهيل نفسي واجتماعي قبل إعادة دمجه في المجتمع.
- ومع ذلك، تبقى التفاصيل الدقيقة للعقوبة في قضية الطفلة رقية مرهونة بقرار القضاء العراقي بعد استكمال كافة التحقيقات والإجراءات الرسمية.
ردود الفعل المجتمعية على جريمة مقتل الطفلة رقية
اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي موجة عارمة من الغضب بعد إعلان تفاصيل الجريمة، حيث:
- دعا المواطنون إلى ضرورة مراجعة أسس التربية الأسرية.
- طالبوا بتشديد القوانين العقابية الخاصة بالجرائم التي يرتكبها القصر.
- نُظمت حملات إلكترونية تطالب بتغليظ العقوبات على مرتكبي الجرائم العائلية.
- كما عبر العديد من المثقفين والناشطين عن قلقهم من تنامي مظاهر العنف داخل بعض الأسر العراقية، مطالبين بتكثيف برامج التوعية الأسرية والنفسية.
أبرز الدروس المستخلصة من جريمة الطفلة رقية
- ضرورة الاهتمام بالجانب النفسي للمراهقين وإجراء تقييمات دورية لحالتهم النفسية.
- أهمية التوعية الأسرية بشأن الحوار داخل الأسرة بدلًا من العنف.
- تعزيز الرقابة الأبوية وفتح قنوات تواصل فعّالة بين الآباء وأبنائهم.
- إرساء برامج إرشاد اجتماعي داخل المدارس لرصد السلوكيات العنيفة مبكرًا.
ما الذي ينتظر قاتل الطفلة رقية؟
حاليًا:
- لا يزال الجاني موقوفًا على ذمة التحقيق.
- ستُعرض القضية لاحقًا أمام محكمة الأحداث المختصة.
- ستأخذ المحكمة بعين الاعتبار عمر القاتل وجسامة الجريمة عند إصدار الحكم.
- ويبقى القضاء العراقي هو الفيصل في تقرير مصيره ضمن الإطار القانوني والعدلي المعمول به.