تفاصيل فيديو جنازة الدكتور عبد الهادي لعقاب في الجزائر.. مشاهد مهيبة لرحيل عالم من طراز نادر

في مشهد مهيب غلفه الحزن والبكاء والدعاء، ودّعت الجزائر يوم الأحد الموافق 20 أبريل/ نيسان 2025 العالم الجليل الدكتور عبد الهادي لعقاب، عضو لجنة تصحيح المصاحف وأحد أبرز العلماء المعاصرين الذين كان لهم أثر بالغ في الساحة الدعوية والعلمية الجزائرية.

فيديو الجنازة الذي انتشر عبر المنصات الإلكترونية، وثّق لحظات استثنائية لموكبٍ جنائزيّ ضخم قلّ نظيره، حيث تقاطر الآلاف من محبيه، من مختلف الولايات، ليشهدوا وداع رجلٍ عاش للعلم، ومات عليه، تاركًا وراءه إرثًا علميًا وروحيًا لا يُنسى.

فما الذي جعل جنازة الدكتور عبد الهادي لعقاب تتحول إلى حدث وطني مؤثر؟ ولماذا وصفها كثيرون بأنها واحدة من أعظم الجنائز التي شهدتها الجزائر الحديثة؟ وما سر حب الجماهير لهذا العالم الرباني؟

من هو الدكتور عبد الهادي لعقاب؟ السيرة الذاتية

يُعد الشيخ الدكتور عبد الهادي لعقاب من الشخصيات الدينية المرموقة في الجزائر، حيث برز اسمه كعالم متخصص في علوم القرآن الكريم، لا سيما من خلال عضويته في لجنة تصحيح المصاحف، وهي لجنة علمية رفيعة تُعنى بمراجعة نصوص المصحف الشريف لضمان دقته وفق القراءات المعتمدة.

أبرز محطات حياته:

  • وُلد في إحدى ولايات الجزائر، ونشأ في أسرة محافظة على تعاليم الدين الإسلامي
  • التحق بالجامعات الشرعية، وتخصص في علوم التفسير والحديث
  • حصل على الدكتوراه في الشريعة، ودرّس في العديد من المؤسسات الدينية والأكاديمية
  • كانت له مساهمات إذاعية وتلفزيونية في مجال التفسير والفقه
  • ألقى مئات المحاضرات في المساجد والمراكز الإسلامية في مختلف أنحاء الجزائر
  • تميز ببلاغته وتواضعه وحسن تعامله مع الناس، مما جعله محبوبًا لدى العامة والخاصة

وفاته المفاجئة.. وبدء الحزن الوطني

توفي الشيخ عبد الهادي لعقاب في صباح الأحد 20 أبريل 2025، عن عمر ناهز السبعين عامًا، بعد رحلة طويلة من العطاء العلمي والدعوي.

وبمجرد إعلان خبر وفاته، ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بالدعوات، والرسائل المؤثرة، والتسجيلات الصوتية التي ترثيه، وتُعدد مناقبه وسيرته الطيبة.

كتب أحد طلابه:

“علّمني الشيخ أن القرآن ليس نصًا فقط، بل حياة. رحمك الله يا من كنت معلمًا ومربيًا ونورًا في زمن العتمة.”

تفاصيل فيديو جنازة الدكتور عبد الهادي لعقاب.. مشاهد ستبقى في الذاكرة

رُصدت لقطات مؤثرة جدًا للجنازة عبر مقاطع فيديو بثتها وسائل إعلام جزائرية ونشطاء على منصات التواصل، وأظهرت حجم الحب الذي يكنّه الناس لهذا العالم الجليل.

أبرز ما جاء في الفيديو:

  • حضور آلاف المواطنين من مختلف المدن والولايات
  • مشاهد مؤثرة لرجال كبار في السن وشباب يحملون النعش وهم يرددون الأدعية
  • بكاء مرير من تلامذته الذين لازموه حتى اللحظة الأخيرة
  • حضور لافت للعلماء والدعاة والوجوه البارزة في المجتمع المدني
  • لافتات رفعها الناس تطالب بإطلاق اسم الشيخ على أحد المراكز الدينية تخليدًا لذكراه
  • تصوير جوي لموكب الجنازة الذي امتد لعدة شوارع حول المسجد الذي صُلّي عليه فيه

الدكتور أحمد عيسى المعصراوي ينعى الراحل

نشر الشيخ أحمد عيسى المعصراوي، الرئيس الأسبق للجنة مراجعة المصحف الشريف بمصر، تغريدة مؤثرة على صفحته الرسمية على منصة “إكس”، جاء فيها:

“رحم الله أخانا الحبيب، الشيخ الجليل عبد الهادي لعقاب، الذي أفنى حياته في خدمة كتاب الله، وكان مناراته في الجزائر. إنا لله وإنا إليه راجعون.”

هذه التغريدة لاقت تفاعلًا واسعًا، وتم تداولها على نطاق واسع في أوساط العلماء وطلاب العلم.

لماذا كانت جنازته مهيبة؟ حب الناس للعلماء الأتقياء

يُجمع من حضر الجنازة أن ما ميزها ليس فقط كثرة الأعداد، بل الروحانية العالية التي طغت على الأجواء، حيث اجتمعت فئات الشعب المختلفة، في مشهد موحّد لوداع رجل عاش بضمير عالمٍ حقيقي.

وقد وصفها البعض بأنها:

  • جنازة عالم أمة
  • وداع لا يشبه أي وداع
  • موكب مهيب لمحبوب الناس
  • مشهد يدل على إخلاص الشيخ في حياته

علمه وتلامذته.. إرث لا يزول

خلف الشيخ عبد الهادي لعقاب وراءه جيلاً من طلاب العلم الذين نهلوا من تفسيره، واستفادوا من فكره الوسطي، وتعلموا منه أدب العالم العامل.

وقد أكد بعض هؤلاء الطلبة أنه كان يُشجع دائمًا على:

  • حفظ القرآن مع الفهم لا الحفظ الآلي
  • تحفيز التفكير النقدي في الفقه والتفسير
  • التركيز على القيم الأخلاقية الإسلامية في التعامل اليومي
  • عدم الغلو في الدين، والاعتدال في الدعوة

أين دفن الشيخ عبد الهادي لعقاب؟

تمت الصلاة على الشيخ عصر يوم الأحد في إحدى أكبر مساجد المدينة (لم يتم تحديدها رسميًا في البيانات المتداولة)، ثم دُفن في مقبرة عامة حضرها عدد غفير من العلماء والوجهاء، إضافة إلى أبناء الشعب الذين حرصوا على توديعه بأنفسهم.

كلمات وداع من قلوب محبيه

في مشهد متكرر على صفحات الجزائريين، انهالت التعليقات والخواطر التي تعبّر عن الحزن الكبير على فراق الشيخ:

  • “رحل من كنا نستمع إليه بشوق كل صباح.”
  • “الجزائر فقدت اليوم لسانًا صداحًا بالقرآن.”
  • “هكذا يُودع العلماء الحقيقيون.. في صمت ووقار، ولكن بمحبة عظيمة.”

الأثر الإعلامي لوفاته.. حضور قوي رغم الرحيل

لم تقتصر التغطية على وسائل التواصل، بل خصصت محطات فضائية وإذاعات جزائرية برامج خاصة استعرضت فيها سيرة الشيخ، ومحاضراته، وبعض لقاءاته التلفزيونية، وتم استضافة بعض من طلابه ومحبيه للحديث عنه.

لماذا نكتب عن عبد الهادي لعقاب اليوم؟

لأن مثل هذه الشخصيات لا تموت بمغادرتها الجسد، بل تبقى حية في:

  • دروسهم التي تُعاد وتُستشهد بها
  • طلابهم الذين يحملون مشعلهم
  • الناس الذين أحبّوهم دون أن يروهم، فقط لأنهم صدقوا في القول والعمل

 

فقرة ختامية: حين تبكي الجزائر رجالها
رحل عبد الهادي لعقاب، وبقيت سيرته تملأ القلوب، وبقيت جنازته تتحدث نيابة عنه، تخبرنا أن هذا الرجل لم يكن عاديًا، بل كان من أولئك الذين يتبعون الحق بصمت، وينشرون النور دون أن يطلبوا التصفيق.

اللهم ارحم عبدك عبد الهادي لعقاب، واغفر له، ووسّع مدخله، واجعل علمه نورًا له في قبره، وسراجًا لأمته بعده.

يحيى سالم

كاتب متمرس يتميز بأسلوب شيق ويمتلك شغفاً لا ينضب تجاه المعرفة. يغطي مجموعة واسعة من المواضيع، بدءاً من السياسة والاقتصاد وصولاً إلى الثقافة والفنون والتكنولوجيا. يهدف من خلال كتاباته إلى إثراء القارئ العربي وتزويده بمعلومات قيمة ورؤى جديدة حول العالم من حوله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي متابع عرب ميرور

نحن نقدر أن الإعلانات قد تكون مزعجه لك في بعض الاحيان، لكن الإعلانات هي مصدر دخلنا الوحيد، مّا يُمكّننا من الاستمرار في تقديم محتوى إخباري موثوق ومجاني لكافة متابعينا، نطلب منك إغلاق حاظر الإعلانات (Ad Blocker) أثناء تصفحك لموقع عرب ميرور.

قم بإعاده تحميل الصفحه بعد اغلاق ad blocker !