سبب وفاة عليزة ماغن.. من هي القيادية الإسرائيلية البارزة في الموساد؟ السيرة الذاتية الكاملة
من هي عليزة ماغن ويكيبيديا؟
توفيت عليزة ماغن، إحدى أبرز الأسماء في تاريخ جهاز الاستخبارات الإسرائيلية “الموساد”، عن عمر ناهز 88 عامًا، بعد مسيرة مهنية استثنائية وصفتها المؤسسات الأمنية الإسرائيلية بـ”الأسطورية”.
امرأة لم تظهر للعلن كثيرًا، ولم يعرف عنها العالم تفاصيل دقيقة، لكنها شكّلت ركنًا أساسًا في جهاز ظلّ لعقود خارج الضوء، وصنع من العمليات الاستخباراتية مسرحًا دائمًا للصراع الخفي.
في هذا المقال، نستعرض السيرة الذاتية لعليزة ماغن، وسبب وفاتها، وإنجازاتها داخل الموساد، ولماذا تُعتبر أيقونة في تاريخ الاستخبارات الإسرائيلية.
من هي عليزة ماغن ويكيبيديا السيرة الذاتية؟
- الاسم الكامل: عليزة ماغن (Aliza Magen)
- مكان الولادة: القدس، تحت الانتداب البريطاني
- الأصل العائلي: عائلة يهودية مهاجرة من فرانكفورت، ألمانيا
- تاريخ الميلاد: عام 1935
- تاريخ الوفاة: 2025
- العمر عند الوفاة: 88 عامًا
- الديانة: يهودية
- الوظيفة: قيادية في جهاز الموساد – نائبة الرئيس سابقًا
- سنوات النشاط: من خمسينيات القرن الماضي وحتى 1999
بداية التحاقها بالموساد
انضمت عليزة ماغن إلى جهاز الموساد في فترة مبكرة من حياتها، ضمن موجة من العناصر الجديدة التي استقطبها الجهاز خلال العقود الأولى لقيام دولة إسرائيل.
بدأت في مناصب تنفيذية بسيطة ضمن ما يُعرف بـ”قسم العمليات”، ثم سرعان ما أثبتت كفاءتها في العمل الاستخباراتي الميداني، وفي إدارة الشبكات والتنسيق مع الوحدات الخارجية.
الصعود في الجهاز: امرأة في عالم الرجال
في عالمٍ ظلّ طويلًا حكرًا على الرجال، برز اسم عليزة ماغن تدريجيًا، حتى أصبحت واحدة من القيادات التي يُعتمد عليها في إعداد المهام الاستخباراتية خارج الحدود، والتخطيط للعمليات ذات البعد الاستراتيجي.
من خلال ترقية بعد ترقية، شقّت طريقها نحو قمة الهرم داخل الموساد، إلى أن تم تعيينها نائبة لرئيس الموساد في تسعينيات القرن الماضي.
كانت المرأة الأعلى رتبة في تاريخ الجهاز
يُعد هذا المنصب هو الأعلى الذي تولته امرأة في تاريخ جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، وهو ما أكسبها مكانة استثنائية، ليس فقط في الجهاز، بل في الوسط الأمني والسياسي الإسرائيلي.
فترة توليها منصب نائبة رئيس الموساد
عملت عليزة ماغن نائبة لرئيس الموساد في فترة حساسة شملت عدة رؤساء للمؤسسة:
- دعمت عمليات أمنية كبرى خارج إسرائيل
- أشرفت على تدريب أجيال من الضباط
- شاركت في توجيه مهام سرية عالية الخطورة
ولم يكن منصبها رمزيًا، بل كانت فعليًا تُعتبر “المرأة الحديدية” داخل المؤسسة، تدير وتخطط وتوجه دون أن يعرف عنها الكثير خارج حدود الموساد.
تأثيرها داخل الجهاز
قال عنها بيان رئاسة الوزراء الإسرائيلي:
“كانت عليزة أحد أعمدة الموساد، وتركت بصماتها على مر أجيال من موظفي الجهاز الذين لقنوا تجربتهم وفقًا لإرثها وقيمها”.
وصفها العاملون بأنها:
- صارمة في العمل
- ذكية في التحليل
- حذرة في التقدير
- شغوفة بمهمات الأمن القومي
وكان لها تأثير قوي في تغيير صورة المرأة داخل المؤسسة، إذ فُتحت الأبواب أمام نساء أخريات بفضل حضورها وكفاءتها.
سبب وفاة عليزة ماغن الحقيقي
- توفيت عليزة ماغن عن 88 عامًا، وفق ما أعلنه جهاز الموساد رسميًا في بيان له يوم الأحد.
- لم يُعلن رسميًا عن سبب الوفاة، لكن مصادر إعلامية إسرائيلية رجحت أن الوفاة كانت طبيعية، نتيجة التقدم في السن، دون أن يكون هناك ظروف طارئة أو حادث صحي مفاجئ.
وقد ووري جثمانها الثرى في جنازة عسكرية حضرها مسؤولون أمنيون كبار، وبعض من رؤساء الموساد السابقين.
ردود الفعل داخل إسرائيل
حظي نبأ وفاة عليزة ماغن بتغطية واسعة في الصحافة الإسرائيلية، حيث وصفتها صحيفة “هآرتس” بأنها “المرأة التي قادت الظل”، وقالت “مع رحيلها، يغيب جيل من الاستخبارات صُنع بالصمت والكفاءة”.
أما صحيفة “يديعوت أحرونوت”، فكتبت:
“لم تكن فقط امرأة رفيعة المستوى في الموساد، بل كانت صاحبة عقلية قيادية لا تتكرر”.
وعلّق أحد رؤساء الموساد السابقين في لقاء تلفزيوني بقوله:
“لو كانت عليزة في أي دولة أخرى، لكتبت عنها عشرات الكتب والأفلام، لكنها اختارت أن تعيش وتموت في الظل”.
إنجازات عليزة ماغن: ما وراء الغموض
رغم السرية الشديدة حول العمليات التي شاركت فيها، تشير بعض التسريبات إلى أن ماغن:
- أشرفت على ملفات أمنية خارجية في أوروبا وأمريكا اللاتينية
- شاركت في عمليات تجنيد جواسيس إقليميين
- قادت وحدات خاصة تتابع شبكات دولية تهدد الأمن الإسرائيلي
- كما كان لها دور استشاري كبير في تقييم المخاطر، وكانت المرجعية العليا للعديد من الملفات الحساسة.
النساء في الاستخبارات: تأثير ماغن على الأجيال
بعد ماغن، شجّع الموساد العديد من النساء للالتحاق به، سواء في المهام الفنية أو الميدانية، وبات حضور النساء في الإدارات العليا أكثر قبولًا.
لقد شكّلت عليزة ماغن، دون أن تسعى لذلك، رمزًا لكسر الحواجز، ونموذجًا لما يمكن أن تفعله المرأة في أكثر المؤسسات حذرًا وغموضًا.
هل يُكتب عنها لاحقًا؟
برغم الغموض الكبير الذي يلفّ مسيرتها، إلا أن وفاتها قد تفتح الباب أمام ظهور وثائقيات أو مذكرات تتناول تجربتها.
وقد بدأ بعض الصحفيين في إسرائيل بالمطالبة بنشر مذكراتها أو أرشفة مسيرتها للاطلاع الأكاديمي والبحثي.
خاتمة: عليزة ماغن… امرأة خرجت من الظلال بصمت
رحلت عليزة ماغن دون أن يعرف الكثيرون اسمها، لكنها داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، تُعد أسطورة استخباراتية بصمت أنثوي نادر.
عاشت في الظل، وخدمت الأمن الإسرائيلي لعقود، وخرجت من عالمها دون ضجيج، لكنها تركت وراءها إرثًا سيظل حاضرًا في كواليس جهاز ظلت تُحرّك خيوطه لسنوات.