فعاليات ملتقى الورد 2025 في الطائف – تفاصيل الحدث الأجمل في المملكة
حين يذكر الناس الطائف، فإن أول ما يخطر في البال هو عبق الورد الطائفي، ورائحته الزكية التي أسرت العالم. واليوم، تُعيد هذه المدينة الساحرة التأكيد على مكانتها من خلال حدث عالمي يُنظم لأول مرة بهذا الحجم:
“ملتقى الورد والنباتات العطرية 2025”
ملتقى تتشابك فيه رائحة الزهر مع رؤية اقتصادية طموحة، تُرسي السعودية عبره جذورًا أعمق في اقتصاد الزيوت العطرية، وتعزز مكانتها كمركز عالمي لتصنيع الورود وتصدير الجمال.
تحت رعاية صاحب السمو نائب أمير منطقة مكة المكرمة الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز، وبحضور محافظ الطائف الأمير سعود بن نهار بن سعود بن عبدالعزيز، انطلقت فعاليات هذا الحدث في أجواء مبهرة، تليق بمكانة المدينة الوردية.
متى وأين؟ – تفاصيل انطلاق ملتقى الورد 2025 في الطائف
بدأت فعاليات ملتقى الورد 2025 اليوم، الموافق 13 أبريل / نيسان الحالي، وتستمر حتى 26 أبريل / نيسان 2025، في مواقع متعددة أبرزها:
- القاعة الكبرى في جامعة الطائف: حيث تُعقد الجلسات العلمية والحوارات.
- منتزه الردف: القلب النابض للأنشطة الترفيهية والفعاليات الميدانية والمجتمعية.
- الطرق والميادين المحيطة: تحوّلت إلى لوحات فنية مزروعة بالزهور الملونة.
فعاليات ملتقى الورد والنباتات العطرية 2025
يقدم الملتقى باقة ثرية من الفعاليات المتنوعة، التي تُرضي جميع الأذواق وتستهدف الفئات كافة، من الباحثين والمستثمرين، إلى العائلات والأطفال.
أولًا: الافتتاح الرسمي
- كلمات ترحيبية من الجهات المنظمة.
- عرض مرئي عن تاريخ الورد الطائفي ودوره الاقتصادي.
- تكريم الشخصيات البارزة في قطاع الزهور والزيوت العطرية.
ثانيًا: الندوات العلمية والورش البحثية
بمشاركة باحثين من جامعة الطائف وخبراء من داخل المملكة وخارجها، تُعقد ورش عمل وندوات حول:
- تقنيات استخراج الزيوت العطرية.
- تسويق منتجات الورد الطائفي عالميًا.
- استخدام النباتات العطرية في الطب البديل والتجميل.
- فرص الاستثمار الزراعي في الزهور.
ثالثًا: الفعاليات الميدانية في منتزه الردف
- سجادة زهور عملاقة بمساحة 5000 متر مربع، مستوحاة من جبل كرا، وتربط بين ماضي الطائف وحاضرها.
- عروض موسيقية ثقافية.
- عربات الطعام والمنتجات المحلية.
- معارض تصوير فوتوغرافي لأجمل أنواع الورد.
رابعًا: الأنشطة الأسرية والترفيهية للأطفال
- مسرح الطفل.
- ورش تلوين وزراعة صغيرة.
- مسابقات تفاعلية برعاية أمانة الطائف.
خامسًا: “مسابقة السعودية الخضراء”
تُنظمها أمانة الطائف ضمن فعاليات الملتقى، لدعم مبادرة السعودية الخضراء، التي تهدف إلى:
- التشجير.
- خفض الانبعاثات الكربونية.
- نشر الوعي البيئي.
- وتُسلّط المسابقة الضوء على الاستدامة البيئية وربطها بجمال الزهور وأهمية الحفاظ على الطبيعة.
جهود أمانة الطائف في إنجاح الملتقى
لم يكن الحدث ليخرج بهذه الصورة المُشرفة دون جهود أمانة الطائف، التي قدّمت نموذجًا متكاملًا في التنظيم والدعم الفني واللوجستي.
أبرز مساهمات الأمانة:
- تنسيق الساحات العامة وزراعة آلاف الزهور في الشوارع.
- إنشاء سجادة الزهور العملاقة في الردف.
- نشر شاشات ذكية تعريفية بالعمارة الطائفية.
- تنظيم المسابقات البيئية والثقافية.
- دعم اللوجستيات للزوار والمشاركين.
تصريح المهندس عبدالله الزايدي – أمين الطائف:
“ملتقى الورد ليس فعالية موسمية فقط، بل مشروع تنموي يستهدف تطوير المدينة وجعلها مرجعية عالمية في إنتاج الورد والعطور.”
الورد الطائفي.. الذهب الوردي للمملكة
يشتهر الطائف عالميًا بزهوره الفريدة، وأبرزها الورد الطائفي، الذي يُعد من أغلى وأجود أنواع الورد في العالم، لما له من:
- تركيبة عطرية نادرة.
- قدرة على التكيف مع بيئة الطائف الجبلية.
- استخدام واسع في العطور العالمية.
- ويهدف الملتقى إلى تحويل هذه الثروة النباتية من مجرد موروث تراثي إلى مشروع اقتصادي واستثماري ضخم.
إنشاء مصنع الزيوت العطرية من الورد الطائفي
ضمن الفعاليات المصاحبة للملتقى، تم الإعلان عن مشروع إنشاء أكبر مصنع لاستخلاص الزيوت العطرية من الورد الطائفي، بالشراكة بين:
- وزارة البيئة والمياه والزراعة.
- جامعة الطائف.
- عدد من المستثمرين الخليجيين.
ويُتوقع أن يُسهم المصنع في:
- تصدير الزيوت إلى أوروبا وآسيا.
- خلق فرص وظيفية جديدة.
- دعم الاقتصاد المحلي للطائف.
- تحسين جودة المنتجات العطرية.
الملتقى ورؤية السعودية 2030
يمثّل ملتقى الورد 2025 أحد المسارات الثقافية والاقتصادية التي تخدم أهداف رؤية السعودية 2030، من خلال:
- تنويع مصادر الدخل.
- تمكين القطاع الزراعي الحديث.
- تطوير السياحة البيئية والريفية.
- تعزيز الهوية الوطنية والتراث.
وقد أكّد عدد من المتحدثين خلال الجلسات أن الورد الطائفي سيكون أحد رموز التصدير الثقافي والاقتصادي للمملكة خلال السنوات المقبلة.
قصص إنسانية في رحاب الملتقى
من أبرز المشاهد اللافتة في الملتقى:
- رجل ستيني قدم من تبوك لعرض وردة نادرة تُسمى “عطر الجبل”.
- طفلة من ذوي الاحتياجات الخاصة شاركت في فعالية زراعة وردة وأهدتها للأمير سعود بن نهار.
- مزارع طائفي بسيط تحدث عن قصة نجاحه في تصدير زيوت الورد لباريس.
حضور مميز واهتمام إعلامي
شهد الملتقى حضورًا لافتًا من شخصيات محلية وعربية ودولية، من بينهم:
- مستثمرون في العطور من فرنسا وتركيا.
- وفود من جامعات عربية.
- إعلاميون من قنوات مثل MBC وAl Arabiya وCNBC عربية.
- وقد تم تخصيص مركز إعلامي داخل الجامعة لتغطية الجلسات والبث المباشر والتقارير اليومية.
آراء الزوار – ماذا قالوا؟
- “حدث من القلب.. رائحة الطائف لم تكن يومًا بهذا الوضوح والبهاء.”
- “الملتقى فرصة لتعليم أطفالنا كيف نحب الأرض والنبات.”
- “نتمنى أن يستمر سنويًا وأن يتحول إلى معرض عالمي للعطور والزهور.”
ما بعد الملتقى – توصيات ومخرجات
من أبرز التوصيات التي خرجت بها الجلسات العلمية:
- إدخال مادة “اقتصاد النباتات العطرية” في مناهج التعليم الجامعي.
- تشجيع الشباب على دخول مجال الزراعة الذكية المرتبطة بالزهور.
- تطوير أنظمة التسويق الإلكتروني لمنتجات الورد الطائفي.
- دعم السياحة الزراعية وربطها بموسم الورد.
خاتمة – الطائف مدينة العطر والعطراء
لم يكن ملتقى الورد 2025 مجرد فعالية مؤقتة، بل هو إعلان رسمي عن مرحلة جديدة في مسيرة الطائف، التي تتحوّل يومًا بعد يوم إلى عاصمة الزهور في الشرق الأوسط.
في الطائف، لم يعد الورد للزينة فقط، بل أصبح لغة اقتصادية وثقافية وعاطفية. ملتقى الورد أعاد الاعتبار لهذه الزهرة النبيلة، وجعلها في مركز المشهد الوطني.
ولعلنا سنشهد في الأعوام المقبلة، نسخة عالمية من هذا الملتقى، تُنافس به المملكة مهرجانات الورود في هولندا وفرنسا وتركيا، ولكن بنكهة طائفية خالصة.
