سبب سحب الجنسية الكويتية من أحمد الطرابلسي 2025 – إليك الحقيقة والتفاصيل الكاملة
في خطوة مفاجئة هزّت الوسط الرياضي والإعلامي في الكويت، أعلنت الحكومة رسميًا عن سحب الجنسية الكويتية من الحارس الأسطوري أحمد الطرابلسي، أحد أبرز الوجوه التي ساهمت في كتابة تاريخ الكرة الكويتية. القرار الذي انتشر كالنار في الهشيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أثار موجة واسعة من التساؤلات والاستنكار، خاصةً أنه يطال شخصية عريقة خدمت البلاد على الصعيدين الرياضي والعسكري.
فما السبب الحقيقي وراء هذا القرار؟ وهل هناك خلفيات قانونية تقف وراء هذه الخطوة؟ وما موقف المجتمع الكويتي من سحب الجنسية من أحد رموز الوطن؟ في هذا المقال الشامل، نغوص في التفاصيل ونكشف كافة أبعاد القضية من زوايا متعددة.
تفاصيل سحب الجنسية الكويتية من أحمد الطرابلسي
صدر القرار رسميًا ضمن حملة حكومية موسعة أطلقتها السلطات الكويتية، تستهدف مراجعة ملفات التجنيس الاستثنائية التي تم منحها في العقود الماضية، في إطار تنظيم الهوية الوطنية وضمان الالتزام بالقوانين والأنظمة.
وجاء اسم أحمد خضر الطرابلسي ضمن قائمة محددة شملت عددًا من الشخصيات العامة، من بينهم إعلاميون ولاعبون ورياضيون، ممن تدور الشكوك حول مدى توافق ملفات تجنيسهم مع الشروط القانونية الصارمة التي حددها الدستور الكويتي.
ورغم أن البيان الحكومي لم يتضمّن تفاصيل دقيقة عن السبب، إلا أن القرار شكّل صدمة جماهيرية كبيرة نظرًا للمكانة التي يحظى بها الطرابلسي بين الكويتيين، خاصة بعد عقود من الإنجازات الرياضية والدينية والعسكرية.
سبب سحب الجنسية الكويتية من أحمد الطرابلسي الحقيقي – خلفيات قانونية دون توضيحات رسمية
الحكومة الكويتية لم تُفصح صراحةً عن السبب المباشر لسحب الجنسية من أحمد الطرابلسي، إلا أن مصادر قانونية رجحت أن القرار يعود إلى أحد الأسباب التالية، والتي تشكّل قواعد عامة في ملفات إسقاط الجنسية:
مراجعة شروط التجنيس القديمة
- يُعتقد أن التجنيس الذي حصل عليه الطرابلسي في السبعينات جاء ضمن حالات استثنائية، ويجري الآن التحقق من توافقه مع المعايير المعتمدة حاليًا.
ازدواج الجنسية
- تشير التقديرات إلى أن بعض الأسماء قد تكون محتفظة بجنسية أخرى – وهو أمر مخالف للقانون الكويتي الذي يمنع ازدواج الجنسية.
الإقامة غير المستقرة
- بعض القرارات تستند إلى معلومات حول عدم الإقامة الدائمة في الكويت لفترات طويلة، أو الارتباط العملي بدول أخرى.
عدم تحقق الولاء الكامل للدولة
- وهو مبدأ تتشدّد فيه القوانين الكويتية، خاصة في الملفات المتعلقة بمن حصلوا على الجنسية لأغراض معينة ثم غابوا عن المشهد الوطني.
من هو أحمد الطرابلسي؟ – السيرة الذاتية لأسطورة كويتية
- الاسم الكامل: أحمد خضر الطرابلسي
- تاريخ الميلاد: 18 مارس 1947
- مكان الولادة: بيروت، لبنان
- الأصل والجنسية: لبناني الأصل، حصل على الجنسية الكويتية سنة 1974، وسُحبت منه في أبريل 2025
- المهنة:
حارس مرمى سابق في منتخب الكويت الوطني
ضابط متقاعد في الجيش الكويتي برتبة عقيد
قارئ قرآن معتمد ومسجِّل للمصحف المرتل
- الديانة: مسلم
- العمر الحالي: 78 عامًا
المسيرة الرياضية لأحمد الطرابلسي – من بيروت إلى مجد الكويت
هاجر أحمد الطرابلسي إلى الكويت في ستينيات القرن الماضي، حالمًا بحياة جديدة، لكن ما لم يكن في الحسبان أن هذا الشاب اللبناني سيصبح خلال سنوات قليلة أحد أعمدة الرياضة الكويتية.
أبرز محطات مشواره:
- انضم إلى صفوف منتخب الكويت الوطني لكرة القدم في السبعينات، حيث شغل مركز حارس المرمى الأساسي.
- لقبته الجماهير بـ”الحارس الأمين”، بعد أن حافظ على نظافة شباكه في بطولة كأس الخليج العربي 1974.
- كان أحد أبطال منتخب الكويت الذي أحرز كأس الخليج مرتين متتاليتين (1974 و1976).
- اعتزل اللعب عام 1983، وواصل عمله في المجال الرياضي كمدرب لحراس مرمى المنتخب حتى عام 1995.
الأعمال الدينية والقرآنية – جانب روحاني مشرق
بعيدًا عن الملاعب، كان لأحمد الطرابلسي حضور بارز في مجال تلاوة القرآن الكريم، حيث يعتبر:
- أول كويتي يُسجَّل له المصحف المرتل كاملًا بصوته عام 1992، والذي يُبث حتى اليوم في الإذاعة الكويتية.
- قارئ معتمد، شارك في العديد من الفعاليات الدينية المحلية والدولية.
- شخصية محترمة في الأوساط الدينية لما يتمتع به من صوت شجي وحفظ دقيق للقرآن.
ردود الفعل على سحب الجنسية من الطرابلسي
قرار سحب الجنسية لم يمر مرور الكرام، بل فجّر جدلًا واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، والصحف، والبرامج الحوارية:
✅ الآراء المؤيدة:
- أكدت أن الحكومة تُطبّق القانون بحزم وشفافية، دون مجاملة.
- رأت أن “الولاء” لا يُقاس بالإنجازات الرياضية بل بالالتزام بالقانون.
❌ الآراء المعارضة:
- اعتبرت القرار تنكرًا لتاريخ شخص أفنى عمره في خدمة الكويت.
- طالبت بإعادة تقييم القرار، خاصة أنه لا يستند إلى تهم أمنية أو خيانة.
أبرز التعليقات:
- “الحارس الأمين خدم الكويت أكثر من كثير من أصحاب الجنسية الأصلية.”
- “لا يمكن أن نُسقط تاريخ إنجازات رجل لأنه لا يملك ورقة!”
سياق قانوني أوسع – هل القرار فردي أم جزء من حملة أوسع؟
اللافت أن قرار إسقاط الجنسية من الطرابلسي يأتي ضمن سلسلة قرارات مشابهة طالت عددًا من الشخصيات العامة في السنوات الأخيرة، أبرزها:
- الإعلامي مبارك العمير
- الناشط الحقوقي عبدالله الفضلي
- عدد من رجال الأعمال والمستثمرين
ويبدو أن هناك توجّهًا رسميًا لإعادة تنظيم ملف “التجنيس الاستثنائي”، الذي يُعد من أكثر الملفات حساسية في الدولة، لما له من تأثير على البنية السكانية والسياسية.
هل يمكن الطعن في قرار سحب الجنسية؟
بحسب القانون الكويتي، فإن قرار سحب الجنسية يصدر عن مجلس الوزراء، وله صفة سيادية، لكن:
- يمكن التظلم أمام الجهات المختصة.
- قد يُرفع ملف المتضرر إلى اللجنة العليا لمراجعة القرارات السيادية.
- في بعض الحالات، يُعاد النظر في القرار إذا ثبت وجود ظلم أو خلل في الإجراءات.
أحمد الطرابلسي في ذاكرة الكويتيين – إرث لا يُمحى
بعيدًا عن الجدل القانوني، سيظل اسم أحمد الطرابلسي محفورًا في ذاكرة الأجيال الكويتية، فهو ليس مجرد رياضي، بل رمز من رموز الوطنية:
- قدّم أداءً تاريخيًا في الميادين.
- حافظ على سيرة نظيفة دون شُبهات أو فضائح.
- مثّل الكويت بأمانة في المحافل العربية والإسلامية.
خاتمة تحليلية: بين القانون والمكانة الرمزية
سحب الجنسية من أحمد الطرابلسي فتح نقاشًا عميقًا حول طبيعة العلاقة بين الهوية القانونية والولاء الرمزي.
هل تكفي القوانين وحدها لحسم الانتماء؟ وهل من العدل أن تُسقط أوراق الجنسية عن رجل خدم البلاد لسنوات؟ أم أن الدولة تملك كامل الحق في مراجعة ملفاتها وفق ما تراه مناسبًا لأمنها وهويتها؟
أسئلة تبقى مفتوحة للنقاش، في مجتمع يحترم القانون… لكنه لا ينسى رموزه.