حقيقة اتهام ابنة وزيرة الاستيطان الإسرائيلية والديها بالتعدي عليها وتقديم شكوى ضدهما – جريمة تهز الكيان

من هي الوزيرة أوريت ستروك ويكيبيديا السيرة الذاتية؟

في تطور صادم وغير مسبوق في الأوساط السياسية الإسرائيلية، ظهرت ابنة وزيرة الاستيطان المتطرفة أوريت ستروك، متهمة والديها بارتكاب جرائم اغتصاب واعتداء جنسي ممنهج بحقها خلال طفولتها.

القضية، التي تحولت إلى ما يشبه الزلزال الاجتماعي، لا تمس فقط شخصيات سياسية نافذة، بل تضع المجتمع الإسرائيلي بكامله أمام مرآة مرعبة من الانهيار الأخلاقي والتفكك الأسري.

التفاصيل ما تزال محدودة، بفعل أوامر حظر النشر المفروضة رسميًا من قبل سلطات الاحتلال، إلا أن ما تسرب منها، وما قالته الضحية في تسجيل مصور مدوٍ، يكفي لتصوير فداحة ما جرى.

من هي الوزيرة أوريت ستروك ويكيبيديا السيرة الذاتية؟

تُعد أوريت ستروك من أبرز الوجوه السياسية اليمينية في حكومة الاحتلال، وتشغل منصب وزيرة الاستيطان.

عرفت بمواقفها المتشددة ضد الفلسطينيين، ودفاعها المستميت عن التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس، كما عُرفت بانتمائها إلى التيار الديني القومي المتشدد.

ظهورها في قلب فضيحة أخلاقية وعائلية بهذا الحجم شكل صدمة مزدوجة، سياسية وأخلاقية، أذهلت الرأي العام الإسرائيلي والعالمي.

تفاصيل الشكوى: شهادة الابنة أمام الشرطة

ما الذي حدث بالضبط؟

وفقًا لتقارير صحفية عبرية، أبرزها صحيفة معاريف، فقد توجهت الابنة وتُدعى شوشانا ستروك إلى الشرطة قبل نحو أسبوعين، وقدمت إفادة خطيرة حول تعرضها للاعتداء الجنسي من قبل والديها، مؤكدة أن:

  • الاعتداء بدأ في سن الطفولة واستمر لسنوات.
  • تم تصوير مقاطع فيديو موثقة للجريمة.
  • تعيش حاليًا تحت تهديد مباشر من جهات إجرامية متواطئة أو مرتبطة بعائلتها.
  • تقدمت بالشكوى قبل مغادرتها إسرائيل، خوفًا من التصفية أو إسكاتها.
  • وفي تسجيل مصور مؤثر نشر على منصات التواصل، قالت شوشانا:

“أنا ابنة أوريت ستروك، تعرضت لاعتداء جنسي من والديّ، تم تصوير الاعتداء… أنا مهددة، وأعيش في رعب”.

صدمة مجتمعية وارتباك سياسي

الفضيحة لم تمر بهدوء، بل أحدثت هزة عنيفة في المجتمع الإسرائيلي، خاصة وأنها تمس شخصية وزارية من الصف الأول.
الرأي العام انقسم:

  • البعض طالب بكشف الحقيقة فورًا، ورفع حظر النشر لتبيان حجم الفاجعة.
  • آخرون اعتبروا الأمر مجرد شائعات مدفوعة سياسياً، في ظل التجاذبات السياسية العنيفة داخل حكومة نتنياهو.
  • لكن الثابت الوحيد أن القضية فتحت ملفًا مسكوتًا عنه داخل العائلات المتدينة في إسرائيل، التي غالبًا ما تتستر على الانتهاكات بحجة الشرف أو الدين.

لماذا حظر النشر؟

رغم بشاعة القضية، قررت سلطات الاحتلال فرض حظر نشر شامل على جميع تفاصيلها، بما في ذلك أسماء الأطراف والشهادات.

الأسباب المعلنة:

  • حساسية القضية كونها تمس وزيرة فاعلة في الحكومة.
  • التحقيقات لا تزال جارية.
  • محاولة حماية الخصوصية للضحية.

لكن خلف هذه المبررات، يرى كثيرون أن هناك محاولة للتغطية السياسية، وخشية من اتساع رقعة الفضيحة لتطال تيارات دينية كاملة.

ردود الفعل في الإعلام ومواقع التواصل

على الصعيد الشعبي:

الهاشتاغات تصدّرت الترند العبري والعالمي، مثل:

  • #شوشانا_ستروك
  • #اغتصاب_عائلي
  • #أوريت_ستروك

فيما تداول آلاف المغردين تساؤلات مثل:

  • “هل هناك تسجيلات بالفعل؟”
  • “لماذا لا تتحرك الحكومة؟
  • “هل نحن أمام جريمة دولة تُخفي أسرارها؟”

في الوسط السياسي:

أحزاب المعارضة طالبت بتعليق مهام أوريت ستروك فورًا حتى انتهاء التحقيق، فيما اختارت حكومة نتنياهو الصمت الكامل.

من هي شوشانا ستروك؟

بعيدًا عن كونها مجرد “ابنة وزيرة”، فإن شوشانا:

  • تبلغ من العمر نحو 30 عامًا.
  • عُرفت سابقًا بنشاطها الاجتماعي، خاصة في قضايا حقوق المرأة في المجتمع المتدين.
  • تعرضت مسبقًا لمحاولات “إقصاء” من قبل والدتها، بسبب آرائها.
  • ما يجعل الرواية التي سردتها تحمل مصداقية تفوق بكثير مجرد مزاعم كيدية.

الأثر النفسي والقانوني للجريمة

إذا ثبتت صحة أقوال شوشانا، فنحن أمام جريمة مركبة تشمل:

  • الاغتصاب داخل المحيط العائلي.
  • تصوير الاعتداء، ما يدخل في باب جرائم النشر الجنسي.
  • التهديد، ما يشير لتورط أطراف خارج نطاق الأسرة.
  • استغلال النفوذ من قبل الوزيرة لمنع التحقيق.
  • وكل ذلك يمثل كارثة قانونية وإنسانية وأخلاقية بكل المقاييس.

صمت الوزيرة أوريت ستروك.. ماذا يعني؟

حتى كتابة هذا المقال، لم تُصدر الوزيرة أي تعليق. لا نفي ولا اعتذار ولا حتى تأكيد.

هل ذلك:

  • بسبب تورطها الحقيقي؟
  • أم بسبب تعليمات قانونية بعدم التعليق؟
  • أم أنها تراهن على “النسيان السياسي”؟

في كل الأحوال، صمتها أضعف موقفها الأخلاقي والسياسي، وجعل كثيرين يربطون بين تطرفها العقائدي وبين استبدادها الأسري.

الملف الأخلاقي للمجتمع الإسرائيلي

ما حدث ليس مجرد جريمة عائلية، بل هو مؤشر على:

  • انهيار أخلاقي داخل الأوساط الدينية والسياسية الإسرائيلية.
  • عنف مسكوت عنه داخل الأسر المحافظة.
  • خوف الضحايا من فضح المعتدين بسبب نفوذهم.
  • والأخطر، أن القضية كشفت كيف يمكن للسلطة السياسية أن تتحول إلى وسيلة لحماية المجرمين بدلًا من محاسبتهم.

خاتمة: العدالة في مهب الريح.. والضحايا بلا صوت
قضية شوشانا ستروك ستبقى لفترة طويلة نقطة سوداء في تاريخ السياسة الإسرائيلية.
فهي ليست فقط اتهامًا مباشرًا، بل صرخة من ضحية تم كسرها جسديًا ونفسيًا، ثم تُركت وحدها في وجه آلة إعلامية وسياسية صامتة.

والسؤال الآن:

  • هل تنجح شوشانا في كسر حواجز الصمت والسلطة، لتفتح الباب أمام ضحايا أخريات؟
  • أم سيتم طيّ الملف تحت عنوان “أوامر حظر النشر”؟
  • العدالة، هنا، على المحك. وليس فقط داخل أروقة المحاكم، بل في ضمير مجتمع كامل.

منى الشريف

كاتبة متعددة المواهب، تمتلك قدرة استثنائية على الغوص في أعماق المعرفة واستكشاف مختلف جوانب الحياة. تتميز بأسلوبها السلس والمشوق، وقدرتها على تبسيط المفاهيم المعقدة وتقديمها للقارئ العربي بأسلوب سهل الفهم. تغطي منى طيفًا واسعًا من المواضيع، بدءًا من القضايا الاجتماعية والسياسية وصولًا إلى العلوم والتكنولوجيا والفنون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي متابع عرب ميرور

نحن نقدر أن الإعلانات قد تكون مزعجه لك في بعض الاحيان، لكن الإعلانات هي مصدر دخلنا الوحيد، مّا يُمكّننا من الاستمرار في تقديم محتوى إخباري موثوق ومجاني لكافة متابعينا، نطلب منك إغلاق حاظر الإعلانات (Ad Blocker) أثناء تصفحك لموقع عرب ميرور.

قم بإعاده تحميل الصفحه بعد اغلاق ad blocker !