ما مذهب ولد الديرة سني ولا شيعي؟ تعرف على ديانة الفنان الكويتي ومسيرته الكوميدية المميزة

لا يزال اسم الفنان الكويتي ولد الديرة يتردد في ذاكرة الجمهور الخليجي والعربي، فهو الفنان الذي أبدع في الكوميديا وجعل الابتسامة رفيقة كل بيت تابع أعماله. ومع تداول أخباره الصحية مؤخرًا، تزايدت التساؤلات حول مذهب ولد الديرة، حياته الشخصية ومسيرته الطويلة المليئة بالعطاء الفني والإنساني. في هذا التقرير الموسع، نقدم لكم كل ما تودون معرفته عنه بأسلوب سردي تحليلي جذاب يلبي بحثكم بدقة.
ما هي ديانة ولد الديرة الممثل الكويتي؟: مذهب ولد الديرة سني ولا شيعي
يتساءل الكثيرون عن ديانة ولد الديرة واسمه الحقيقي خالد راشد سعيد العقروقة، حيث تشير المصادر الموثوقة إلى أن الفنان ولد الديرة مسلم شيعي. فهو ينتمي إلى عائلة العقروقة التي تعود جذورها إلى العيم الحساوية، وهم من أتباع المذهب الشيعي الإثني عشري.
تعود أصول عائلة العقروقة إلى منطقة الشرق في الكويت، وينحدرون من نسل راشد سعيد العقروقة، وقد قدمت هذه العائلة إلى الكويت منذ عقود طويلة واستقرت فيها، حيث عاش الفنان طفولته وشبابه في منطقة الدسمة، وتربى في بيئة محافظة معروفة بقيمها الدينية والاجتماعية الأصيلة.
نبذة عن حياة ولد الديرة ومسيرته الفنية
وُلد الفنان خالد العقروقة المعروف بـ “ولد الديرة” في 5 مارس 1964، ويبلغ حاليًا من العمر 61 عامًا. بدأ مشواره الفني في منتصف الثمانينيات، واستطاع بفضل خفة ظله وحضوره العفوي أن يصبح أحد نجوم الكوميديا الكويتية والخليجية.
تميزت أعماله بالمزج بين الكوميديا الاجتماعية والدراما الواقعية، حيث جسد شخصيات عكست بساطة الناس ومعاناتهم اليومية، فاستحق بذلك لقب “صاحب ألف نكتة ونكتة”، وهو اللقب الذي منحه الجمهور له تقديرًا لموهبته وروحه المرحة.
أهم أعمال ولد الديرة المسرحية والتلفزيونية
شارك الفنان خالد العقروقة في العديد من المسرحيات والمسلسلات الخليجية التي تركت بصمة في ذاكرة المشاهدين، ومن أبرز أعماله:
في المسرح:
- مسرحية لولاكي
- مسرحية بشت المدير
- مسرحية وراهم وراهم
- مسرحية جسد بلا روح
في التلفزيون:
- مسلسل رجل سنة ستين
- مسلسل صالح تحت التدريب
- البرنامج المنوع خذ وخل
كما تعاون مع نخبة من نجوم الدراما الخليجية مثل حياة الفهد، سعد الفرج، ومحمد المنصور، وكان له حضوره الكاريزمي في كل عمل شارك فيه.
سبب تسمية ولد الديرة بهذا اللقب
لقب ولد الديرة لم يكن مجرد اسم فني اختاره خالد العقروقة بل أصبح هوية له. ويروي الفنان قصة اللقب قائلاً إن أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح رحمه الله هو من أقرّ له هذا الاسم عندما التقاه في بداياته وقال له: “أنت ولد الديرة بطن وظهر”. ومنذ ذلك الحين، أصبح الاسم مرتبطًا به فنيًا وشعبيًا حتى يومنا هذا.
قصة مرض ولد الديرة ومعاناته مع السرطان
أُصيب الفنان خالد العقروقة بمرض السرطان منذ عام 2009، حيث تم تشخيص حالته بوجود أورام خبيثة في القولون، ثم انتشر لاحقًا إلى الكتف والظهر. وعلى مدار سنوات طويلة، تلقى علاجات مكثفة داخل الكويت وخارجها، حيث تولت وزارة الصحة الكويتية علاجه لعدة سنوات، ثم استمر علاجه برعاية الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي.
ورغم كل محاولات العلاج، فقد تدهورت حالته الصحية مؤخرًا، حيث ظهر في صور متداولة بحالة صحية حرجة، وقد قرر وقف العلاج الكيميائي بسبب صعوبة تحمله للعلاج القاسي، مكتفيًا بالرعاية التلطيفية ومتابعة حالته الصحية باستمرار.
قصيدة ولد الديرة أثناء مرضه
في فترة مرضه، كتب ولد الديرة قصيدة باللهجة الكويتية عنوانها “وصية ولد الديرة”، انتقد فيها تجاهل بعض المسؤولين لوضعه الصحي، وعبرت قصيدته عن حزنه وألمه ومعاناته من المرض، لكنها في الوقت ذاته كانت مليئة بالإيمان والصبر والرضا بقضاء الله وقدره.
عودة ولد الديرة إلى الكويت
عاد الفنان خالد العقروقة إلى الكويت في 15 أبريل 2015 بعد رحلة علاج طويلة استمرت حوالي ست سنوات في تايلاند. وقد استقبله في المطار حشد كبير من محبيه وأقاربه الذين حرصوا على الاطمئنان عليه بعد غيابه الطويل، خاصة بعد انتشار شائعات كثيرة أثناء غيابه عن وفاته أو سجنه، والتي ثبت لاحقًا عدم صحتها.
حياة ولد الديرة الشخصية
رغم شهرته الواسعة، يحرص الفنان ولد الديرة على إبقاء حياته الأسرية بعيدة عن الأضواء، فلا يُعرف الكثير عن زوجته أو تفاصيل حياته العائلية، مفضلًا أن تبقى خصوصياته له وحده بعيدًا عن الإعلام.
حسابات الفنان ولد الديرة على مواقع التواصل
يمكن متابعة آخر أخبار الفنان خالد العقروقة عبر حساباته الرسمية:
فقرة ختامية تحليلية
إن الحديث عن ديانة ومذهب ولد الديرة لا ينفصل عن الحديث عن شخصيته الفنية والإنسانية التي زرعت الفرح في قلوب جمهوره رغم أوجاعه ومعاناته الصحية. فهو مثال للفنان الحقيقي الذي عاش بسيطًا وأحب الناس بصدق، فجاء حب الناس له عظيمًا وأصيلًا. ستظل أعماله وإرثه الفني مصدر إلهام لكل فنان خليجي وعربي يتطلع لأن يترك أثرًا طيبًا في نفوس الناس، تمامًا كما فعل خالد العقروقة، ابن الديرة البار.