تفاصيل الاحتفال بـ اليوم العالمي لمهارات الشباب 2025: تمكين الشباب لتحقيق التنمية المستدامة
يحتفل العالم في 15 يوليو من كل عام بـ اليوم العالمي لمهارات الشباب، الذي أقرّته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2014، ليكون مناسبة دولية تهدف إلى إبراز أهمية تمكين الشباب بالمهارات المهنية والتقنية وريادة الأعمال، لضمان انخراطهم الفاعل في سوق العمل وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.
لماذا نحتفل باليوم العالمي لمهارات الشباب؟
يشكل الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا حوالي 16% من سكان العالم، إلا أنهم يواجهون تحديات غير مسبوقة في الحصول على فرص عمل لائقة، خاصة مع التحولات الرقمية المتسارعة وسوق العمل التنافسي. ويهدف هذا اليوم إلى:
- تسليط الضوء على أهمية التدريب المهني والتقني للشباب.
- تشجيع الحكومات على وضع سياسات وطنية تدعم تعليم المهارات.
- تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لتوفير فرص تدريب وتشغيل.
- تمكين الشباب من الريادة والابتكار لتحقيق التنمية المستدامة.
موضوع اليوم العالمي لمهارات الشباب 2025
يُقام اليوم العالمي لمهارات الشباب لعام 2025 تحت شعار:
“شباب مهرة.. مستقبل مزدهر: تسريع الابتكار والتعليم التقني في عصر التحول الرقمي”.
يركز هذا الموضوع على أهمية دمج المهارات الرقمية والذكاء الاصطناعي والابتكار في برامج التعليم الفني والمهني، لضمان مواءمتها مع سوق العمل المستقبلي ومتطلباته التكنولوجية.
موعد اليوم العالمي لمهارات الشباب 2025
يوافق هذا العام يوم الثلاثاء 15 يوليو 2025، حيث تقام بهذه المناسبة فعاليات ومؤتمرات ومعارض وورش عمل تدريبية حول العالم، بمشاركة آلاف المؤسسات الحكومية والخاصة والجامعات والمنظمات الشبابية.
فعاليات اليوم العالمي لمهارات الشباب 2025
تشمل الفعاليات المقامة عالميًا بهذه المناسبة:
- تنظيم معارض مهنية لعرض مشاريع الشباب وابتكاراتهم.
- إقامة مؤتمرات دولية لمناقشة تطوير التعليم الفني والمهني.
- إطلاق مسابقات ريادة الأعمال والابتكار بين طلاب الجامعات.
- تقديم ورش عمل تدريبية مجانية في البرمجة والذكاء الاصطناعي والتصميم.
- إقامة ندوات توعية حول المهارات الحياتية والقيادة والتواصل الفعال.
- توقيع اتفاقيات شراكة بين الحكومات والقطاع الخاص لتدريب وتشغيل الشباب.
أهمية تمكين الشباب اقتصاديًا واجتماعيًا
يُعد الاستثمار في مهارات الشباب حجر الأساس لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لأي دولة، إذ إن تمكينهم يعني:
- خفض معدلات البطالة والفقر وتحقيق الاستقرار المجتمعي.
- زيادة الإنتاجية الوطنية ورفع معدلات النمو الاقتصادي.
- تعزيز روح الابتكار وريادة الأعمال لدى الأجيال القادمة.
- تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة بين الجنسين في فرص التعليم والعمل.
الشباب العربي واليوم العالمي لمهارات الشباب
يمثل هذا اليوم فرصة استراتيجية للدول العربية التي تواجه تحديات اقتصادية كبيرة في تشغيل الشباب، خاصة في ظل ارتفاع معدلات البطالة بينهم. وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن:
- حوالي 30% من الشباب العرب عاطلون عن العمل، وهي من أعلى المعدلات عالميًا.
- معظم الأنظمة التعليمية العربية ما زالت تركز على التخصصات النظرية، دون الاهتمام الكافي بالمهارات التقنية والمهنية الحديثة.
- ريادة الأعمال في الدول العربية تواجه تحديات بسبب صعوبات التمويل والبيروقراطية.
نماذج عربية ملهمة في تمكين الشباب
رغم التحديات، ظهرت العديد من المبادرات الحكومية والخاصة العربية الرائدة مثل:
- برنامج تمكين الشباب في السعودية الذي يركز على تدريب الشباب في مجالات الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة.
- مبادرة مصر تصنع الإلكترونيات التي تهدف إلى تدريب المهندسين المصريين على أحدث تقنيات التصنيع.
- صندوق خليفة الإماراتي لتمويل المشاريع الريادية للشباب.
- مبادرة تونس الرقمية التي تستهدف تدريب 50 ألف شاب على البرمجة والاقتصاد الرقمي.
كيف يساهم اليوم العالمي لمهارات الشباب في تحقيق التنمية المستدامة؟
يرتبط اليوم العالمي لمهارات الشباب بشكل وثيق بأهداف التنمية المستدامة 2030، خاصة:
- الهدف 4: التعليم الجيد.
- الهدف 8: العمل اللائق والنمو الاقتصادي.
- الهدف 9: الصناعة والابتكار والبنية التحتية.
- الهدف 10: الحد من أوجه عدم المساواة.
إذ إن تأهيل الشباب بالمهارات التقنية والمهنية وريادة الأعمال يساهم في خلق فرص عمل لائقة، وتشجيع الابتكار، وتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة بين الجنسين في سوق العمل.
رسائل اليوم العالمي لمهارات الشباب 2025
من أبرز الرسائل التي أطلقتها الأمم المتحدة بهذه المناسبة:
- الشباب هم قادة التغيير وصناع المستقبل، واستثمار مهاراتهم واجب وطني وإنساني.
- لا تنمية دون تعليم مهارات تقنية ومهنية تواكب التحول الرقمي العالمي.
- تمكين الفتيات والشابات بالتعليم المهني يعزز المساواة والعدالة الاجتماعية.
- ريادة الأعمال هي الطريق الأسرع لتشغيل الشباب وتقليل البطالة.
كيف تحتفل بهذا اليوم في محيطك؟
- شارك في الفعاليات التدريبية وورش العمل المقامة في جامعتك أو مدينتك.
- انشر الوعي عبر حساباتك عن أهمية المهارات المهنية للشباب.
- ادعم مبادرات ريادة الأعمال الشبابية في محيطك بالتشجيع أو التمويل.
- خصص وقتًا لتعلم مهارة رقمية جديدة هذا الأسبوع.
فقرة ختامية تحليلية
إن اليوم العالمي لمهارات الشباب ليس مجرد مناسبة عابرة، بل هو تذكير سنوي بضرورة تحويل التعليم من مجرد نقل للمعرفة إلى بناء للمهارات والقدرات. فالشباب هم الثروة الحقيقية، واستثمار الحكومات والشركات والأفراد في مهاراتهم هو الاستثمار الوحيد الذي لا يخسر أبدًا، بل يحقق مستقبلًا مزدهرًا ومستقرًا وسلميًا للجميع.