سبب وفاة مروى الحمري لاعبة نهضة بركان اليوم: التفاصيل الكاملة
فُجع الوسط الرياضي المغربي، اليوم الخميس 26 حزيران/ يونيو 2025، بخبر صادم ومؤلم هزّ قلوب الجماهير واللاعبات وكل محبي الرياضة النسوية: وفاة لاعبة نادي نهضة بركان، الشابة الموهوبة مروى الحمري، إثر حادث سير مفجع بمدينة الخميسات. نزل الخبر كالصاعقة، ليفتح بابًا من الحزن والأسى على روح رياضية رحلت في عز شبابها وحيويتها.
في هذا المقال، نرصد تفاصيل الحادث الذي أودى بحياة مروى الحمري، نستعرض سيرتها الرياضية، وننقل ردود الفعل المؤثرة من زميلاتها وناديها والجماهير. كما نتناول ما تم تداوله من شهادات حول اللحظات الأخيرة، ونستعرض رسائل النعي التي أطلقتها الأندية والهيئات الرياضية.
مروى الحمري لم تكن مجرد لاعبة، بل كانت قدوة، وصوتًا شجاعًا، وروحًا لا تعرف الاستسلام. خسارتها لا تطال عائلتها فقط، بل تمتد إلى كل من شاهدها تلعب، وكل من رآها تبتسم بعد فوز أو تنهض بعد سقوط.
رحم الله مروى الحمري، وأسكنها فسيح جناته، وجعل معاناتها شفيعة لها. إنا لله وإنا إليه راجعون.
تفاصيل حادث وفاة مروى الحمري
وقعت الحادثة صباح الخميس في مدينة الخميسات، حين كانت مروى الحمري تقود سيارتها في طريقها إلى مقر النادي أو إحدى التزاماتها. وحسب مصادر محلية، فقد فقدت التحكم في السيارة بسبب انزلاق مفاجئ أو خلل ميكانيكي محتمل، ما أدى إلى اصطدام قوي أدى إلى إصابات بليغة في الرأس والصدر.
تم نقلها بسرعة إلى المستشفى الإقليمي بالخميسات، إلا أن الإصابات كانت قاتلة، حيث لفظت أنفاسها الأخيرة قبل وصول الطاقم الطبي لمحاولة إنعاشها.
ولا تزال التحقيقات جارية لتحديد أسباب الحادث بدقة، حيث لم يتم استبعاد فرضيات مثل خلل في مكابح السيارة، أو عامل السرعة، أو رداءة الطريق.
ردود فعل حزينة من الوسط الرياضي
فور انتشار الخبر، عمّت موجة من الحزن على منصات التواصل الاجتماعي. نادي نهضة بركان نشر بيان نعي رسمي عبر صفحاته، جاء فيه: “بقلوب مكلومة وببالغ الحزن والأسى، نعلن وفاة لاعبتنا المتميزة مروى الحمري، إثر حادث سير مفجع… إنا لله وإنا إليه راجعون.”
زميلاتها في الفريق عبرن عن صدمتهن بكلمات مؤثرة، وقالت إحدى اللاعبات: “كنا نُخطط لبطولة الموسم المقبل سويًا… واليوم أودعك بالدموع والدعاء.”
كما نعَت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الفقيدة بكلمات رسمية، وقدمت التعازي لأسرتها الصغيرة والرياضية، داعية لها بالرحمة والمغفرة.
من هي مروى الحمري ويكيبيديا السيرة الذاتية؟
مروى الحمري، لاعبة دفاع موهوبة في فريق نهضة بركان للسيدات، وُلدت في مدينة بركان، وكانت من أبرز الأسماء الصاعدة في كرة القدم النسوية المغربية. اشتهرت بلياقتها البدنية العالية، وحسن تمركزها، وروحها القيادية داخل أرضية الميدان.
لعبت لعدة فئات عمرية، وشاركت في بطولات محلية وجهوية، قبل أن تنضم إلى الفريق الأول لنهضة بركان، حيث فرضت اسمها بسرعة واستحقت شارة القيادة في بعض المباريات.
عرفت بين زميلاتها بالتواضع والابتسامة الدائمة، وكانت محبوبة لدى الجميع، من الإدارة إلى الجمهور.
الجماهير تنعي مروى الحمري بكلمات مؤثرة
في موقع تويتر وفيسبوك، انتشرت مئات التدوينات التي تنعى مروى الحمري. كتب أحد المشجعين: “وداعًا يا من كنتِ صمام أمان الدفاع، لن تُنسى ضحكتك بعد كل صافرة نهاية.”
وقالت أخرى: “كنتِ مثالًا للمرأة الرياضية المكافحة، فاجعتنا كبيرة، ولكنك ستبقين في القلب.”
كما تفاعل العديد من الرياضيين السابقين والمحللين مع الخبر، مؤكدين على ضرورة تحسين البنية التحتية للطرق، وتقديم الدعم النفسي لزميلاتها.
مكان العزاء والصلاة على الفقيدة
أعلنت أسرة الفقيدة أن صلاة الجنازة ستُقام بعد صلاة العصر من يوم الجمعة 27 يونيو 2025 في مسجد الإمام مالك بمدينة بركان، على أن يتم الدفن في مقبرة سيدي أحمد.
وقد فتحت العائلة باب التعازي في منزلها الكائن بحي السلام، واستقبلت وفودًا من زملاء الراحلة، وأعضاء من النادي، وممثلين عن الجامعة الملكية، فضلًا عن أصدقاء ومعارف الأسرة.
هل كانت مروى الحمري تستعد لبطولات قادمة؟
نعم، كانت الحمري تستعد للمشاركة في بطولة كأس العرش للسيدات، وكان ناديها يضع آمالًا كبيرة على وجودها في التشكيلة الأساسية، لا سيما بعد موسم لافت قدمته، حيث ساهمت في الحفاظ على شباك نظيفة في أكثر من مباراة.
وكانت تُعرف بروحها القتالية، وانضباطها العالي في التدريبات، حتى أن المدرب وصفها في آخر مقابلة صحفية بأنها “عمود الفريق الخلفي.”
نساء رياضيات: قصص تنتهي فجأة
حادثة مروى الحمري تعيد إلى الواجهة موضوع سلامة اللاعبات، وظروف تنقلهن بين المدن والملاعب. ففي غياب وسائل نقل مؤمنة، تلجأ الكثيرات إلى القيادة بأنفسهن، وهو ما قد يعرضهن للمخاطر.
وقد دعت عدة منظمات رياضية إلى ضرورة توفير دعم لوجستي للاعبات، وتحسين شروط السلامة، وتعميم التأمين الشامل.
خاتمة: الرحيل الذي هز القلوب
مروى الحمري رحلت، لكن ذكراها باقية في الذاكرة، كوجه مضيء للرياضة النسوية المغربية. لم تكن لاعبة عادية، بل كانت شغوفة، صبورة، متميزة، حملت قميص ناديها بكل شرف، ورحلت في لحظة لم تكن في الحسبان.
دعاؤنا أن يتغمّدها الله بواسع رحمته، وأن يلهم أهلها وزميلاتها وكل محبيها جميل الصبر وحسن العزاء. إنا لله وإنا إليه راجعون.