من هو عمر فياض ويكيبيديا السيرة الذاتية الكاملة؟ صحفي الجزيرة الذي اعتُقل في مادلين
قصة عمر فياض وسفينة مادلين
يُعدّ عمر فياض واحدًا من أبرز وجوه قناة “الجزيرة مباشر”، حيث لمع اسمه في سماء الإعلام العربي بصفحاته الجادة وتحقيقاته الميدانية الجريئة. قدم برنامج «هاشتاج» – أول تجربة تفاعلية مباشرة على الجزيرة – وأظهر روحه المهنية خلال تغطيته لقضايا حساسة، لا سيما الصراع الفلسطيني.
فلننطلق مع رحلة عمر فياض من الشاشة إلى البحر، ومن القاهرة إلى غزة، من الظهور إلى الاعتراض.
بدايات عمر فياض وتعليمه الأكاديمي
ولد عمر على أراضي جمهورية مصر العربية، وتلقى تعليمه الجامعي فيها قبل أن ينتقل للدراسة العليا، كما أنه قد حصل على درجة الماجستير في العلاقات الدولية من «المدرسة العليا للصحافة في باريس» (École supérieure de journalisme de Paris)، وكان عنوان رسالته:
“تغطية وسائل الإعلام الجديد للحرب على غزة 2023 وانعكاسها على مستقبل العلاقات الدولية مع إسرائيل: دراسة استشرافية”.
هذا العنوان يعكس اهتمامه العميق بالتجربة الإعلامية النوعية، وكيف يمكن للتغطيات الصحفية تغيير ملامح العلاقات الدولية والإدراك العام.
انطلاقته الإعلامية – من هاشتاج إلى الجزيرة مباشر
بدأ فياض مشواره الإعلامي على قنوات مصرية مثل “الرأي والرأي الآخر”. ثم انضمّ إلى شبكة الجزيرة عام 2013 أو 2014.
مواقفه الميدانية – عن السجون إلى البحر المفتوح
لم يكتفِ فياض بالتحليل من استوديوهات الجزيرة، بل خاض غمار الواقع. أبرز مثال هو مشاركته في رحلة “مادلين” ضمن أسطول الحرية لكسر حصار غزة. كان المراسل المصري الوحيد على متن السفينة، ويسجل كل لحظة منذ انطلاقها.
أثناء الرحلة، وثق تسجيلات إنسانية موجهة إلى ابنه “تيم”، أنصتت لها شاشات الجزيرة. تفانى في نقل صور المعاناة البحرية، فكان عينًا وصوتًا حاضرين في اللحظات الحاسمة.
الاعتقال والتوثيق – لحظات نقلت للعالم
فجر 9 يونيو 2025، اعترضت البحرية الإسرائيلية السفينة في المياه الدولية، واعتُقل فياض ضمن طاقمها، ونُقل إلى ميناء أشدود.
وقد أكدت منظمة “مراسلون بلا حدود” أن هذا الاعتراض يعتبر “انتهاكًا خطيرًا لحرية الصحافة”، مطالبة بالإفراج عنه فورًا.
الجزيرة بدورها حمّلت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن سلامته، مؤكدة أن عمر كان يؤدي واجبه الصحفي حتى اللحظة الأخيرة.
أسئلة شائعة حول عمر فياض
ما هي جنسيته؟
عمر فياض يحمل الجنسية المصرية، وهو المراسل المصري الوحيد على سفينة “مادلين”.
متى انضمّ للجزيرة؟
انضم عام 2013 أو 2014، عمل في “هاشتاج” كمقدم ومحرر ومراسل ميداني.
لماذا كان على مادلين؟
كوسيلة لكسر حصار غزة والإضاءة على الأزمة الإنسانية، بالإضافة إلى مراسلته الصحافية.
ماذا كانت النتيجة؟
تم اعتراض السفينة فجر 9 يونيو، واعتقاله ضمن طاقم القارب أثناء محاولة توثيق الحدث المصيري.
هل تعرّض لأذى؟
حتى الآن لا توجد إشارات عن إصابته؛ لكنه معتقل لدى الجانب الإسرائيلي ضمن عناصر القارب.
ردود الفعل الدولية والحقوقية
نددت منظمات مثل “مراسلون بلا حدود” واعترفت بمخاطرة هذه التحريكات، ووصفتها بأنها انتهاك صارخ لحرية الصحافة، كما أعربت وزارات خارجية غربية عن قلقها ودعت للإفراج عنه فورًا.
فرصة جديدة للمصداقية والمسؤولية الصحفية
عودة عمر بعد الإفراج ستعيد شحن مسيرته بالصدق والمهنية؛ فمن يرسم الحقيقة رغم الشتات، يستحق صوتًا أعلى. قد يكتب عن ملف جديد أكثر عمقًا، أو يعود لبرنامج تفاعلي يضع القضية محور اهتمامه.
هذا التحدي يمثل درسًا في الصحافة: أن تحمل الكاميرا في وجه الخطر هو أحيانًا أقوى من كلمة مكتوبة.
ختامية: عمر فياض بين ضفاف الماء وحدود الكلمة
أمامنا صحفي لم يرتضِ الجلوس خلف مكتب، وإنما انطلق وسط البحار لتوثيق قضيته. حمل الكاميرا بين يديه، دافع عن مهنته رغم الخطر. قيادته للمعرفة تضعه في خانة المناصرين للحق، لو صحّت النوايا ولحقّ حرية الصحافة صوتها.
سنراقب عن كثب عودته، مع القارب، إلى شاشات الجزيرة، ومعه تذكير بأن الصحافة ليست مجرد نقل، بل ساحة انحياز للإنسان وحريته.
